عقدت مباحثات مشتركة بين وزير الخارجية سامح شكري، والدكتورة جريس ناليدي باندور، وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب أفريقيا، يرافقها وفد حكومي رفيع المستوى، وذلك اليوم الأربعاء، بمقر وزارة الخارجية المصرية.
تطرقت المباحثات، إلى سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي القائم على الاحترام المتبادل، وبحث كافة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك عقبت المباحثات مؤتمر صحفي مشترك، بحضور وفدي البلدين وعدد من الدبلوماسيين ورجال الصحافة والإعلام.
بدأ وزير الخارجية سامح شكري، حديثه بالترحيب بنظيرته الجنوب أفريقية بزيارتها للقاهرة لعقد أعمال اللجنة المشتركة في دورتها التاسعة بعد انقطاع عدد من السنوات تم خلالها بحث أوجه التعاون والتنسيق بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، والتي لها عظيم الأثر في دفع أطر العلاقات إلى الأمام وفي خدمة مصالح الشعبين الشقيقين.
وأشار “شكري”، إلى أنه تم عقد جلسة مباحثات موسعة ومنفردة، مشيدًا بالخير الكبيرة التي تتصف بها السيدة الوزيرة، والتي ساهمت بشكل كبير في الاعتماد على رؤيتها الثاقبة تجاه العديد من القضايا.
وأكد الوزير، وجود توافق ورؤى مشتركة بين البلدين بالشكل الذي يصب في مصلحة البلدين لمواجهة كافة التحديات الراهنة.
وأضاف “شكري”، ويرجع لقائنا واجتماعنا هذا إلى تنفيذ برامج التنمية وتعزيز الاستقرار وتنفيذ مخرجات خطة الاتحاد الإفريقي 2063 لمواجهة كافة التحديات الدولية المرتبطة بمكافحة الإرهاب وتعزيز قدراتنا وإمكانياتنا، بالتعاون مع أشقائنا الأفارقة لبلوغ آمالنا نحو المستقبل.
ومن جهتها، تقدمت الوزيرة الأفريقية بخالص شكرها وامتنانها لنظيرها المصري لحسن الاستقبال والاستضافة.
وأكدت أهمية التعاون والتنسيق المشترك من أجل الارتقاء بمستوى العلاقات وتعزيز القدرات لتحقيق أهداف الأجندة الأفريقية 2063 وتابعت الوزيرة واتفقنا على وضع خطط رائعة تتصدى لأي عراقيل قد تقف أمام التنفيذ، وذلك في عدد من القطاعات من أهمها التعليم.
وأكدنا أهمية استغلال القدرات والمهارات، والذي ينعم بها الشباب الأفريقي .
وأكملت وسوف نسعى أيضًا إلى تمكين المرأة الأفريقية بشتى الطرق المختلفة.
وأكدت أهمية التنسيق بين البلدين لتعظيم الاستفادة المتبادلة وتجنب العمل في جزر منفردة.
كما شددت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، على أهمية التعاون متعدد الأطراف بين أفريقيا وكافة الدول، مؤكدة أهمية الإصلاحات التي دعمتها الأمم المتحدة وأن نعيد النظر في هيكلة مؤسسات الأمم المتحدة ورغم وجود 45 دولة في مجلس الأمن إلا أنه مهم جدًا أن يكون للدول الأفريقية مقعد في مجلس الأمن.
فيما أكد وزير الخارجية سامح شكري، وجود اهتمام كبير بين مصر وجنوب أفريقيا والعمل على الالتزام بالعمل تحت راية الاتحاد الإفريقية، موضحًا وجود إرادة حقيقية للعمل على إطلاع قارة أفريقيا بدورها والنهوض بالمنظومة الدولية وتفعيل الآليات المتاحة لديها.
أشار الوزير شكري، إلى أن مصر تؤكد دائما اهتمامها واستعدادها وتأكيد رغبتها على تحقيق اتفاق قانوني ملزم وفق قواعد القانون الدولي ومن خلال المفاوضات والحل السلمية التي تحقق مصالح كافة الأطراف بشكل متواز يحقق رغبة الأشقاء في التنمية وتوفير الحياة الكريمة لشعوبهم شريطة حفظ أمن مصر والسودان المائي في ظل اعتماد القاهرة بشكل كامل على النيل في مواردها المائية.
وأوضح أن مصر تسعى للتقارب والتعاون وشددت في مناسبات عدة على ذلك، مؤكدا وجود فرص كبيرة للتعاون الثنائي والثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا لتحقيق الأمن والاستقرار ومستمرين بالوسائل السلمية والمفاوضات والعمل بروح التعاون.
أشارت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، إلى أن الاتحاد الأفريقي مسؤولية لإنهاء مناقشات ملف سد النهضة وضرورة أن تعمل الدول الثلاث وفق الاتفاقيات الملزمة كي لا ننتهي لموقف فوضوي والملفات مفتوحة على الطاولة ويجب المشاركة والنقاش حولها، مشيرة إلى أهمية التعاون بين الدول وأصبح ضروريا أن نشجع الاتحاد الأفريقي أن يأخذ بزمام المبادرة في هذه الملفات ومنها سد النهضة.
أوضحت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا أن موقف بلادها أهمية الاستمرار في المفاوضات للتوصل لحل وتسوية في ملف سد النهضة.