سفر الرؤيا سفر إعلانات الله للبشرية ملئ بالوعود المعزية والتأملات المشجعة للارتباط بشخص يسوع المسيح. الوعود الإلهية لها قاعدة روحية نتعلمها من الكتاب المقدس ونطلبها في الصلاة وننالها بالإيمان ونصل إليها بالجهاد.
لقد سمع يوحنا الرائى الذي كشف الرب عن عينيه والصوت الأول يبوق ويتكلم معي قائلاً: “اصعد إلي هنا فأريك ما لابد أن يصير بعد هذا”(رؤ4) ونتيجة لطاعة القديس يوحنا رأى باباً مفتوحاً..
والباب المفتوح له تعزيات كثيرة ومن خلاله نتعرف على السماء والسمائيين، وعندما تقابلنا مشكلة يجب أن ننظر إلى السماء وهذا اختباراً مفرحاً .
أبينا يعقوب وهو ماشي في البرية وتعب من كثرة المشي نام، وإذا به يرى سلم من الأرض إلى السماء وملائكة صاعدة ونازلة.. وهذه هى السماء المفتوحة.. ويستيقظ ويقول ماهو هذا إلا بيت الله وما هذا إلا هو باب السماء ويبنى مذبحاً ويدشنه بالزيت.
لذلك عندما نأتي إلى الكنيسة نرى أن الكنيسة هي بيت الله وعندما نقف أمام هيكل الله نقول: ” إذا وقفنا في هيكلك المقدس نحسب كالقيام في السماء”
ونجد أن الإنسان الذي لديه الإحساس بالعمق عندما يقف في الكنيسة لاينشغل بشئ إلا بربنا ويتطلع إلى السماء. وعندما يغلق الكاهن ستر الهيكل يقول: “اجعل يارب باب بيتك مفتوحاً أمام أعيننا” يجب أن نشعر أننا فى الكنيسة واقفين أمام الله.
أشخاص كثيره اختبروا الباب المفتوح في حياتهم.. للسماء وجد باباً مفتوحاً:
دانيال النبى عندما وشى به والقي في الجب لتفترسه الوحوش نظر إلى السماء ووجد باباً مفتوحاً وأرسل الله له ملائكته ليحفظوه.
اسطفانوس أول الشهداء يرجم وفي وسط الآلام الشديده يتكلم عن مجد الله يشجعه ويعضده بأن يفتح بصره ليجد باباً مفتوحاً.
القديس اثناسيوس الرسولي نفي 5 مرات وقابل ضيقات كثيره في حياته وقالوا له “العالم كله ضدك فقال لهم وأنا ضد العالم” ونجد رسالة الملاك إلى كنيسة فلادفيا كان يقول له: هذا يقول القدوس الحق الذي له مفتاح داود اختبر الباب المفتوح، وهذا يعلمنا أن لا نلجأ إلى رسائل بشرية.
ومعلمنا بولس الرسول أُخذ إلى السماء الثالثة لكي ما يرى مالا تراه عين ولم تسمع به أذن ولم يخطر على قلب بشر، وعندما كان يتكلم عن نفسه بكل تواضع، كان يتحدث عن نفسه كإنه لم يصل إلى شئ لكنه يسعي لكي يدرك الكمال.
كما نجد أيضا داود النبي يقول: “رفعت عيني إليك يا ساكن السماء” لكى يدرك الباب المفتوح ومزامير المصاعد وترانيم المصاعد، كانوا يقولونها وهم صاعدون إلى أورشليم.
ونجد أن الكتاب المقدس عندما يتكلم عن أورشليم يقول: صاعداً إلى أورشليم ولكن عندما كان يتكلم عن أريحا يقول: نازلاً.. فالانسان بدون الصعود لا يستمتع باختبار الباب المفتوح..
وعلم اليشع تلميذه جيحزى كيف يختبر هذا الباب عندما قال اليشع إلى الله ” افتح عيني الغلام لكيما يرى أن الذين معنا أكثر من الذين علينا” وهذا يبين لنا قيمة المرشد فى حياتنا.
وأيضا القديس موسى الأسود والقديس أغسطينوس من خلال التوبة اختبروا الباب المفتوح ولكى نستمتع بالباب المفتوح لابد أن نترك خطايانا وانشغالات العالم ونرتفع ونسمو عن كل ماهو أرضى ونعيش بفكر سماوي لكي ماننظر ” وإذا باباً مفتوحاً فى السماء”