** وطني تتابع جلسة مجلس الأمن المنعقدة اليوم الخميس في نيويورك
** مراقب قلسطين الدائم بالأمم المتحدة: اطفال فلسطين يتعرضون للقتل
** رياض منصور: الحل الوحيد للسلام هو منح الحرية لشعب فلسطين والاعتراف بدولته
** مندوبة اسرائيل لمجلس الأمن: المنظمات الإرهابية مثل حماس تسمم اتباعها لإجداث الخراب
** مندوبة اسرائيل: الوفاة التراجيدية للصحفية أبو عاقلة مثال آ لإلقاء اللوم على إسرائيل قبل توضيح الحقائق.!
تحدث مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال جلسة مجلس الظامن المنعقدة اليوم للاستماع لمنسق عملية السلام في الشرق الوسط تور وينسلاند, وقال تعقيباً على وقائع الجلسة: ” الوضع على الأرض صعب، الأطفال الفلسطينيين يتعرضون للقتل والاعتقال والتهجير والمضايقة يوميا.” ودعا منصور مجلس الأمن إلى حمايتهم من حرب تهدد جيلا فلسطينيا واحدا تلو الآخر.
وتطرق إلى مسألة منطقة “مسافر يطّا” في الخليل جنوبي الضفة الغربية، حيث يلاحق شبح التهجير القسري 1,200 شخص، بما في ذلك 500 طفل.
وقال: “ما السبب الذي تقدّمه إسرائيل؟ أن المنطقة تم تخصيصها كمنطقة لإطلاق النار من أجل التدريب العسكري. منطقة إطلاق نار! وكأنهم يحتاجون إلى المزيد من التدريب على طريقة قتلنا. ما السبب الحقيقي؟ (السبب هو) مصادرة أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية بأقل عدد من الفلسطينيين – الضم والاستعمار.”
وتساءل عمّا يمكن للمجتمع الدولي فعله أمام مواجهة الشعب الفلسطيني “العدوان والضم والاحتلال على مدار عقود.” وقال: “كان أبناء شعبنا ضحايا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لعقود.. متى يجب أن نتوقع الشحنة المقبلة من الأسلحة لمساعدتنا في الدفاع عن أنفسنا وعن بلدنا؟ ما هي الحزمة المقبلة من العقوبات التي سيتم سنّها؟ متى ستتم الزيارة التالية للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وكم عدد المحققين الذين نتوقعهم؟ متى تنعقد القمة المقبلة حول المساءلة وهل نتوقع المزيد من التعهدات بتوفير موارد غير محدودة وإرادة سياسية لمحاسبة إسرائيل؟”.
وشدد على أن الفلسطينيين يتوقون إلى الحرية، مؤكدا لأعضاء مجلس الأمن أن دعم هذا المطلب هو واجب يقع على عاتق الجميع، وهو المسار الوحيد لتحقيق السلام على حدّ تعبيره.
وقال: “اتخذوا الخطوة لدعم حرية الفلسطينيين، والاعتراف بدولة فلسطين، والمساعدة في توطيد حدود 1967، بما في ذلك القدس، ساعدوا المجتمعات على الحياة والازدهار على أراضيها. اضمنوا أن تكون هناك تكلفة على عاتق إسرائيل مقابل البناء غير القانوني على أرضنا، اضمنوا عدم تكبد الفلسطينيين لأي تكلفة لقاء البناء على أراضيهم.”
وفيما يتعلق بقضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، قال رياض منصور إن المدعي العام الفلسطيني أصدر نتائجه اليوم، وقد تمت مشاركة النتائج مع الإدارة الأمريكية وستتم مشاركتها مع أسرتها ومع الجزيرة، “ولذا علينا أن نتحرك باتجاه محاسبة المسؤول عن مقتلها.
وأضاف أن مجلس الأمن تحدث بقوة ووحدة وأدان مقتلها ودعا إلى التحقيق والمساءلة، وحماية الصحفيين، “استغرق الأمر خطوة صغيرة في الاتجاه الصحيح. لنتجه إلى المرحلة التالية وما تليها. دعونا نجبر إسرائيل على تصحيح المسار.”
إسرائيل: مئات الهجمات على إسرائيليين منذ بداية العام
من جانبها قالت نائبة المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، نوا فورمان، لمجلس الأمن إنه منذ بداية عام 2022، نفذ الفلسطينيون حوالي “800 هجوم إرهابي” ضد الإسرائيليين، حيث أصيب أكثر من 100 شخص وقُتل 19 شخصا.
وتساءلت: “ما الذي يدفع بإرهابي عمره 19 عاما أن يزهق بفأس أرواحا بريئة بوحشية الحيوانات؟ دعوني أجيب: الكلمات السامة التحريضية والاستفزازية والمليئة بالكراهية.” وتابعت أن جيلا كاملا من الفلسطينيين نشأ على سردية العداء، وذلك جليّ في المناهج التعليمية على حد تعبيرها.
وأشارت إلى مسيرة الأعلام التي تنوي إسرائيل القيام بها الأسبوع المقبل في القدس، مؤكدة أنها لا تنتهك الوضع الراهن للمدينة، “تماما كالسنوات السابقة، هذا العام ليس مختلفا. لكن المنظمات الإرهابية كحماس وغيرها تبحث دائما عن طرق لتسميم أتباعها من أجل إحداث الخراب وارتكاب أعمال إرهابية ضد إسرائيليين بهدف تحقيق مكاسب سياسية.”
وحثت المجتمع الدولي على التوقف عن “تبني رواية الإرهابيين قبل تبيّن الحقائق.” ووصفت الأمر بأنه ازدواجية للمعايير بسبب إلقاء اللوم على إسرائيل قبل التأكد من الحقائق على حد تعبيرها.
إسرائيل تحقق في مقتل شيرين أبو عاقلة
وفيما يتعلق بقضية مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة، قالت المتحدثة الإسرائيلية إن الوفاة التراجيدية للصحفية أبو عاقلة هو مثال آخر لإلقاء اللوم على إسرائيل قبل توضيح أيّ من الحقائق.
وقالت: “أود أن أسرد الحقيقة هنا: السيدة أبو عاقلة فقدت حياتها أثناء تغطية حيّة لعملية مكافحة الإرهاب في جنين – في ضوء الهجمات الإرهابية التي نُفذت ضد إسرائيل في الأسابيع الماضية والتي تخرج من جنين – في محاولة لمنع المزيد من الهجمات. وخلال تلك العمليات المضادة للإرهاب أطلق مسلحون فلسطينيون النيران بشكل مكثف وعشوائي وبتهور على القوات الإسرائيلية.”
وأكدت أن إسرائيل دعت إلى تحقيق سريع ومشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين لكشف النقاب عن الحقائق، وطلبت إسرائيل الحصول على الرصاصة لإتمام التحقيق، لكن السلطة الفلسطينية رفضت ذلك. وتابعت تقول: “إسرائيل رغم ذلك تقوم بإجراء تحقيق دقيق في الملابسات.. السبب الوحيد الذي يدعو أي جهة إلى رفض تحقيق مشترك هو أن لديها ما تخفيه.”