وقال في بيان صد عن مطرانية مغاغة والعدوة لكافة كنائس الإيبارشية أن هذه النقاط كالاتي
أولاً – مراعاة واحترام قدسية، بيوت الله :
واجب عَلىَّ يا أبنائى الأحباء بصفتى كأب أسقف , مسئول عنكم أمام الله، أن أذكركم بمراعاة وإحترام قدسية بيوت الله، التي أمرنا بها في الكتاب المقدس، وفي مقدمة ذلك دعيت الكنائس والأديرة , ببيوت الله , لأن الله حال فيها ومعه ملائكته وقديسيه , ونعمه الإلهية، ولذا قال القديس يعقوب أب الآباء : (( مَا أرهَبَ هذَا الْمَكَانَ مَا هذَا إِلاَّ بَيْتُ اللهِ ، وَهذَا بَابُ السَّمَاءِ )) ( تك 28 : 17 ) .
بالتالي مادامت الكنائس والأديرة بيوت لله، يجب أن نتذكر أثناء دخولنا أو زيارتنا لها، في أي مناسبة قول داود النبى: (( أَمَّا أَنَا فَبِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ، أَدْخُلُ بَيْتَكَ، أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ بِخَوْفِكَ )) ( مز 5 : 7 ) .
ومن هنا يجب أثناء دخولنا وزيارتنا، إلى بيوت الله في أي مناسبة، أن نكون فى توبة وتقوى, ووقار وحشمة وهدوء , عملاً بالوصية الإلهية القائلة : (( بِبَيْتِكَ تَلِيقُ الْقَدَاسَةُ يَا رَبُّ، إِلَى طُولِ الأَيَّامِ )) ( مز 93 : 5 ) .
ثانياً – مراعاة الحشمة، في حضور الأعياد والخطوبات والاكاليل :
فالحشمة يطالب بها الله الرجال مثل النساء , وذلك بملابس لائقة محتشمة , تناسب قدسية ومكانه بيوت الرب , عاملين بوصيته الإلهية , التى قالها معلمنا بولس الرسول د: (( وَكَذلِكَ أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل ، لاَ بِضَفَائِرَ أَوْ ذَهَبٍ أَوْ لآلِئَ أَوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ . بَلْ كَمَا يَلِيقُ بِنِسَاءٍ، مُتَعَاهِدَاتٍ بِتَقْوَى اللهِ , بِأَعْمَال صَالِحَةٍ )) ( اتى 2 : 9 , 10 ) .
لأن الملابس غير المحتشمة، لا تناسب قدسية ومكانة بيت الله، بل تتسبب فى عثرة متعددة الجوانب للآخرين , كما إنها تتسبب فى إدانة وعقوبة إلهية، لمن كان سبباً في العثرة . لذلك قال الكتاب المقدس على فم السيد المسيح : (( وَيْلٌ لِذلِكَ الإِنْسَانِ , الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ )) ( مت 18 : 7 ) .
وأيضاً من قوانين الآباء الرسل بالدسقولية الباب الثاني– من واجبات المرأة المسيحية: (( عدم التزين– عدم لبس الملابس الغير لائقة – السلوك بعفة وحشمة )) .
لأن بصراحة شديدة يا أبنائي الأعزاء، أرى فى هذه الأيام، وخاصة أثناء حضور الأعياد , وطقس الخطوبات والأكاليل في كنائسنا، لاحظت على البعض، في هذه المناسبات، حضورهم بملابس لا تليق، بأبناء وبنات الكنيسة، المؤمنين القدوة لغيرهم .
وختم البيان قائلا “نرجوا مراجعة أنفسنا فى هذه الأمور والحضور بملابس لائقة بقدسية بيت الله، وتتميم الأسرار الإلهية، وذلك لنوال النعمة والبركة، بدلاً من الغضب والعقوبة الإلهية . أتعشم فى محبتكم وأوصيكم، قراءة هذه الرسالة والتعمق فيها، والإلتزام بما جاء بها، ليكون كل إنسان مسئولاً عن نفسه أمام الله .