قال الدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب والرياضة، إن دعوة الرئيس للحوار الوطني، هي دعوة موجهة بشكل واضح وبالأساس للشباب، وهذا ما كان واضح في كلمته خلال إفطار الأسرة المصرية إذ قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: “قررت تكليف إدارة المؤتمر الوطنى للشباب بالتنسيق مع كافة التيارات السياسية الحزبية والشبابية لإدارة حوار سياسى حول أولويات العمل الوطنى خلال المرحلة الراهنة، ورفع نتائج هذا الحوار إلى شخصيًا مع وعد بقيامى بحضور هذه الحوارات فى مراحلها النهائية”.
وأضاف خلال فعاليات الجلسة الثالثة اليوم حول قضية الشباب و تعزيز ثقافة التسامح، مع عرض نماذج من مبادرات الشباب، بمؤتمر الشباب وصناعة التغيير بحضور عدد من قادة الفكر وأعضاء مجلس النواب ورؤساء تحرير الصحف وعدد من القنوات الإعلامية، والمقام بأحد الفنادق بالإسكندرية، والذي ينظمه منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية في مصر: “إن القيادة السياسة تهتم اهتمام كبير بالشباب وتعمل على التسامح مع الماضى والحوار الوطنى يؤكد حالة من الاستقرار السياسى وفى حفل إفطار الأسرة المصرية أعادت الدولة إظهار تيارات سياسية كانت تمارس عمل عام من قبل مثل حمدين صباحي مرشح الرئاسة السابق، وخالد داوود”.
وأكد: “الحوار الوطني مهم، ونحن نتكلم عن صيغة ديمقراطية تشاركية في مصر”، مشيرًا: “عملية الحوار الوطني عملية حقيقية وليست كرنفال، وهو له معايير وضوابط”، والحوار الوطني يعني تحريك كامل للمجتمع المصري وتحريك الشباب من المجتمع، وهو حديث عن شكل جمهورية جديدة وملامح واضحة ومنتج نهائي.
وعن كيفية إشراك الشباب قال: “هذا سيحدث لو الشاب حس بملكية الدولة، مش مجموعة نخب محتكرة لصناعة القرار ومحتكرة لحضور المؤتمرات، وأن يشعر الشاب أنه يشارك بشكل حقيقي”.
واستعرض الورداني، المبادرات والخطوات التي اتخذتها الدولة لتعزيز نشاط الشباب، وقال: “نحن لسنا في صراع أجيال”.
وأوضح أن عملية الحوار الوطنى تتطلب تحريك الشباب فى المجتمع، فالرئيس دعا كافة المثقفين والخبرات ولدينا عدد من التجارب نستطيع أن نبنى عليها.
ودعا الورداني، إلى ضرورة التسامح مع الماضي وأن يكون هناك مصالحة مع الماضي، مدللًا بذلك على لجنة العفو وبيانها أمس الإثنين عن المساع للعفو عن يحيى حسين عبدالهادي، وقال: “هذا البيان معناه أننا نتصالح مع الأفكار”.
وأكد: “نقل علاء عبدالفتاح إلى مركز تأهيل يؤكد وجود انفراجة في ملف حقوق الإنسان”.
وضرب الورداني مثلًا على وجود تضارب في قضايا التسامح مثل موقف البعض من قضية الصحفية شيرين أبو عاقلة، وتحويل الأمر من صحفية قتلها الاحتلال إلى جواز الترحم عليها من عدمه، بجانب قضية رجل الأمن في كومبوند المعادي، والفتاة القبطية التي تصالحت مع صيدلي أهانها.