دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، “التي تضم كل من الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، ولبنان”، إلى التحرك السريع لتشكيل الحكومة اللبنانية، ليمكنها تنفيذ الإصلاحات الحيوية التي طال انتظارها، ومواصلة العمل مع صندوق النقد الدولي،” بما في ذلك من خلال تنفيذ الإجراءات المسبقة التي التزم بها لبنان في الاتفاق المبرم على مستوى الموظفين في 7 أبريل 2022، وذلك من أجل إرساء أسس متينة للتعافي الاجتماعي والاقتصادي المستدام للبنان.
جاء ذلك في إطار نجاح لبنان في إجراء الانتخابات النيابية في موعدها في 15 مايو.، وأعربت المجموعة عن تقديرها للمهنية والتفاني والجدية التي أبداها موظفو الخدمة المدنية اللبنانيون في تسيير العملية الانتخابية، كما أشادت بدور قوات الأمن في حفظ النظام العام أثناء سير الانتخابات.
واعربت مجموعة الدعم الدولية عن تطلعها لتدشين البرلمان الجديد لعمله. وحثته على الاستفادة من طاقة الأمل التي بثها اللبنانيون من خلال صناديق الاقتراع.، وقالت في بيانها: “لقد حان الوقت للمضي قدما بجرأة على صعيد إقرار التشريعات اللازمة لتأمين الاستقرار الاقتصادي، وتعزيز الحوكمة، وتنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان وشعبه بشكل عاجل للوقوف على قدميه مجددا.”
أما بخصوص مشاركة المرأة، فأشارت مجموعة الدعم الدولية إلى أن عدد النساء الممثلات في الحياة السياسية اللبنانية لا يزال منخفضا، مما يحرم البلد من مساهمتهن في إرساء الحكم الرشيد والسلام والأمن.، في الوقت عينه، ونظرا للمشاركة الحماسية للمرأة في هذه الانتخابات، تحث مجموعة الدعم الدولية على اتخاذ كل خطوة ممكنة لضمان أن تلعب المرأة دوراً كاملاً في الحياة السياسية اللبنانية.
وقالت مجموعة الدعم الدولية إلى العمل في بيانها إنها تتطلع مع الحكومة الجديدة فيما تتابع التزاماتها الدولية، بما في ذلك بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006) والقرارات الأخرى ذات الصلة، وأعادت تأكيد دعمها لسيادة لبنان واستقراره واستقلاله السياسي.
وأضافت: وتطلعا للمستقبل، فمن المهم الالتزام بالمهل الدستورية المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية المقبلة خلال العام الجاري”.
في ذات السياق اعرب كل من أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا، عن تطلعهما إلى تشكيل سريع لحكومة شاملة يمكنها إتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتسريع تنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع لبنان على طريق التعافي، وكان الأمين العام جوتيريش قد أوضح أيضا أنه “يعول بنفس القدر على البرلمان الجديد لكي يعتمد على وجه السرعة جميع التشريعات اللازمة لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتحسين الحكم.”
الجدير بالذكر أن مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، تم اطلاقها في سبتمبر عام 2013 من قبل أمين عام الامم المتحدة والرئيس اللبناني السابق ميشيل سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته.