يتساءل عاموس النبى فى صـ3/6 “هل تحدث بليه فى مدينه والرب لم يصنعها ؟” نجد الاجابه فى اشعياء ص45/7 فيقول “اناالرب وليس آخر – مصور النور وخالق الظلمه صانع السلام وخالق الشر – انا الرب صانع كل هذه”.
ونحن نقول ان الله ضابط الكل .. وبه نحيا ونتحرك ونوجد. فهو يضبط انفاسنا وكل نقطه دم تجرى فى عروقك هى من صنع الله.. وبصفته ضابط الكل .. فهو يمسك بيده زمام كل امور الحياه فماذا ينتظر من لا يطيع وصاياه الا الهلاك؟ نعم الهلاك – فهويأمر نوحا ببناء الفلك .. ويبنى نوح الفلك فى مائه عام .. وخلالها ينصح نوح قومه فلا يسمعون اذ كان كمازح وسط اهله – فماذا تريد بعد الا الهلاك؟ فاتى الطوفان الذى اهلك جميع الخليقه الا السمك الذى يتكاثر بدون شهوه كالبشر .. فهل الطوفانشر؟ نعم هو شر بحسب مشيئه الله للمخالفين، ولكنه صلاح وخير للابرار لانه يزيل ويمحو اثار الخطيه والخطاة من الارض لكىتتطهر من جديد وتصير كما خلقها الله فى البدء. ثم يعود الشر مره اخرى ينمو من جديد فكان هلاك سدوم وعاموره امراًً حتميامن اجل خلاص ونجاة من يحفظ وصايا الرب كابراهيم. كانت الضربات العشر للمصريين ثمره لعدم طاعتهم والتزامهم بكلامموسى رجل الله. والنتيجه ان من يطيع الوصيه ينال البركه ومن يرفضها ينال العقاب والبركه والعقاب فى يد الله بصفته ضابطالكل وصانع الخيرات
+والنداء الالهى الى الذين احبهم الرب .. ونالوا البركات ( عوبديا 1/12) يقول الرب لا تنظر الى اخيك يوم مصيبته ولا تشمت بهيوم هلاكه .. ولا تقف على المفارق لتقطع من يفلت من عقاب الله ولا تسلم بقاياه الى الضيق .. لان يوم الرب قريب وكما فعلت يفعلبك .. عملك يرتد على راسك – علينا الحذر باستمرار فكم من ابرار نسوا طريق البر فهلكوا .. ولا تنسوا يهوذا المختار كتلميذللسيد المسيح وكيف انه سقط من علو كبير .. إذ خنق نفسه
+) وهل ننسى يونان الهارب من وجه الله وبسببه هاج البحر (يو1/10) وكاد ان يهلك لولا مراحم الله الذى ارسل له حوتا يبتلعهومن خلاله يذهب الى نينوى ليفتقد شعبها ..
والسؤال :هل ظل شعب نينوى تائبا الى الابد .. والاجابه لأ، لان الخطيه ولوده لذلك مع الوقت رجع اهل نينوى الى شرهم وكانالهلاك من نصيبهم واصبحت نينوى اطلالاًً .. اى خراباًً .. احبائى العبره بالنهايه .. ويتنبأ عن ذلك ناحوم صـ3/7 ويقول خربتنينوى من يرثى لها . (اى ليس لها من يبكى عليها )- فمن اين اطلب لك معزين .