رب المجد يسوع (قام) من الأموات أما غيره ممن حدث معهم أمر مشابه فقد (أقيموا) وما أبعد الفرق بين كلمة (قام) (وأقيم ). لذلك حسنا يسمي تذكار قيامته (بعيد القيامة)
لقد (قام) الرب في اليوم الثالث كما قال… أما الذيين (أقيموا) فلم يكونوا يعلمون شيئا عن أمر إقامتهم ولا نحن أيضا في القيامة العامة نعلم عن موعدها شيئا بالمرة. قام هو بسلطانة الإلهي الذاتي كإله… أما نحن فسنقوم في اليوم الأخير عند سماع صوته تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته(يو5).
ليس هناك أدله علي حقيقة قيامته أكثر من الأتي:
1- شهادة الإنجيل المقدس لها علي إمتداد أسفاره وأعماله ورسائله التي لا تخلو مطلقا من الإشارة اليها.
2- شهادة الأباء الرسل عنها قولا ووعظا وكتابة بصفتهم شهود عيان لذلك.
3- شهادة ملائكة السماء خلال أحداث القيامة المختلفه وحواراتهم مع النسوة والرسل.
4- شهادة النسوة اللاتي راين يسوع قائما حيا كمريم المجدلية وبقية المريمات الأخريات.
5- شهادة القبر الفارغ الذي كان منذ الفي سنة ولا يزال حتي الأن معلنا خواءه التام.
6- شهادة الحجر الكبير الذي دحرج بواسطة رئيس الملائكة ميخائيل بعدما قام الرب وخرج.
7- شهادة الكفن المقدس الذي لا يزال حتي اليوم محفوظا في مدينة تيرنتو بإيطاليا.
8- شهادة الظهورات الجميلة والمبهرة بعد قيامتة لأفراد وجماعات علي امتداد أربعين يوما.
9- شهادة الحراس من الجند رغم ما أخذوه من رشوة من رؤساء كهنة اليهود.
10- شهادة التاريخ والإجماع العام لدي مسيحي العالم كله شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
لاجل هذا كله كانت قيامة المسيح من الآموات هو الحدث الاكبر الذي هز كيان اليهود فحاولوا ان يقاوموه بكافة الطرق حتي انه قالوا عن القيامه ان هذه الضلاله الاخيرة ستكون اقوي من الضالاله الاولي التي هي كرازة المسيح (مت 27) لاجل ذلك بشر المسيح بقيامته قبل ان يصلب كما جاء في (مت 20) انه ينبغي يقوم من الاموات فان ضعفوا ساعة صلبه سيتقوي ايمانهم بعد قيامته سيرون قيامته قوته كما يرون فيها صدقه والقيامة ستثبت الايمان به وبخاصة انه قام وحده بدون اي قوة خارجية لذلك كان زعماء اليهيود يخشون هذه القيامة ويرودن تعطيلها بكافة الطرق حتي لا يثبت طريق المسيح الذي حاربوه ولا يزال يحاربونه ذهبوه الي بيلاطس وطلبوا منه ان يختم القبر ويحرسه الحراس لئلا يأتي التلاميذ ويسرقونوه ويدعوا انه قام (مت 27) وإذ بالإجراءات التي اتخذت ضد القيامه اصبحت دليلا عليها وشاهدا لها واثباتا لصحتها فوجدوا الختم علي القبر وكذلك الحراس مع ان القبر فارغ.
وختاما أقول القيامة أقوي رد علي من يتهمون المسيح بالضعف او من يظنون صلب المسيح دليلا علي عجزه.