أصدرت شبكة الصحفيين السودانيين sjnet بيان أدانت فيه اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قائلين: “إنّ جريمة اغتيال شيرين، ستظل وصمة عارٍ تُلاحق العدو البغيض إلى الأبد.
لا سيَّما أنّ الصحفيين من الفئات التي يتوجّب عدم استهدافها أثناء النزاعات المُسلّحة، وفقاً للقانون الدولي الإنساني. وكل العالم رأي أنّ شيرين كانت ترتدي خوذة وسترة واقية تكشف عن أنها صحفية، لكن رغم ذلك استهدفت بقنصٍ مُتعمِّدٍ برصاص العدو.” لافتًا إلى أن شيرين في درسها الأخير الباهر تحوّلت إلى مثال يُحتذى في التضحية لنصرة الحق ومجالدة الظالمين.
وقال بيان الشبكة: “إنّ شيرين مَضَت في هذا الدرب بوعي حادٍ، ومعرفة تبلغ اليقين بمصائر الذين يسلكون هذا الدرب، ودفعت حياتها ثمناً لما آمنت به. ولئن قُتلت شيرين فلقد خلّفت وراءها قبساً من النور لن ينطفئ.”
هذا وترسل شَبكة الصٌحفيين السُّودانيين، تعازيها الحارّة لأسرتها وللشعب الفلسطيني، الذي أخلصت في حمل قضيته وعرضها للعالم بصدق ومهنية وموضوعية ونزاهة. وتُعزِّي أيضاً أسرة قناة “الجزيرة” التي دخلت إلى البيوت والقلوب عبر شاشتها خلال سنوات طوال. كما تُعزِّي جموع الصَّحفيين السُّودانيين بالداخل والخارج، لأنّ العدو الباطش واحدٌ وإن تعدّدت مناطقه. فما حدث ويحدث هناك في فلسطين، صورةٌ مُتكرِّرةٌ لما حدث ويحدث في بلادنا منذ انقلاب 25 أكتوبر المشؤوم، وقبله إبان حكم الرئيس المخلوع.
وزيّنت الشبكة بيانها بأبيات شعرية رثت فيه وفاة الشهيدة، تقول فيه:
شيرين أبو عاقلة، ما تيسر من(صورة) الموت
تعود الخيل مطأطأة من رحلتها..
مغرورقة النظرات..
الآن يُقيم الموت سرادقه العالي..
يتدفّق كالأمطار على كل الساحات..
الآن يكون الحُزن عليك عظيماً.. والمأساة..
تدوس على جثث الكلمات..