أنقذ “فيتو” صيني-روسي، كوريا الشمالية، من فرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة عليها، بسبب استئنافها إطلاق الصواريخ الباليستية. وأحبط الفيتو مسعى أمريكيا، لمعاقبة كوريا الشمالية، مما أدى إلى أول انقسام علني في مجلس الأمن الدولي، منذ بدأ في إصدار قرارات العقوبات على بيونج يانج عام 2006. وقال دبلوماسيون غربيون أن نسخة القرار، والذي طرحته الولايات المتحدة للتصويت يوم الخميس على أعضاء المجلس الخمسة عشر، يمكن أن يطرح مرة أخرى أمام المجلس بناء على سلوك كوريا الشمالية.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد قبيل التصويت إن القرار سوف ” يحد من قدرة كوريا الشمالية على تطوير أسلحتها للدمار الشامل غير المشروعة وبرامج الصواريخ الباليستية، ويجعل تنفيذ العقوبات أكثر عصرية، وزيادة تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية”. وتضمن القرار فرض عقوبات ضد مجموعة لازاروس الكورية الشمالية للقرصنة السيبرانية.
وكانت كوريا الشمالية اطلقت الأربعاء ثلاثة صواريخ باليستية في المياه المفتوحة في تتابع سريع. ويعتقد أن أحدهما صاروخ باليستي عابر للقارات. كما أن هناك أيضا مؤشرات متزايدة على أن البلاد تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة. وتأتي أحدث تجارب الصواريخ في وقت تنامي الشعور بعدم الأمن في المنطقة. وكانت هذه هي الجولة الـ17 من الاختبارات التي تجريها بيونج يانج هذا العام. ويعتقد الخبراء أن الدولة تخطط لتحديث ترسانتها من الصواريخ وربما لزيادة الضغط على الولايات المتحدة للمطالبة بمقترحات ملموسة للتفاوض.