التقى المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، وفدا من الحجاج الذين يزورون الاراضي المقدسة، وكذا وفد اعلامى من سويسرا.
وقال المطران حنا، خلال لقائه وفد الحجيج: «نتمنى أن تتسع رقعة أصدقاء شعبنا في سائر أرجاء العالم، فالقضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم وإن كانت قضيتهم بالدرجة الأولى، ولكنها أيضا قضية كل الأحرار في عالمنا المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية.
وتابع: «نتمنى أن تكون زيارتكم للقدس ليست زيارة للأماكن المقدسة فحسب، بل زيارة تعارف ولقاء مع شعبنا لكي تستمعوا إلى ما يقوله الفلسطينيون عن أنفسهم وآلامهم ومعاناتهم وما يتعرضون له، فالقدس ليست المقدسات فقط بمعزل عن الشعب»، مشيرا إلى أن القدس هي المقدسات والشعب معا وفي دفاعنا عن القدس ندافع عن المقدسات المستهدفة والمستباحة كما ندافع عن الشعب الذي يتعرض للاستهداف والاضطهاد والتهميش.
كما استقبل المطران، الخميس، وفدا إعلاميا سويسريا وذلك في كنيسة القيامة، حيث وضعهم في صورة ما تتعرض له مدينة القدس من انتهاكات خطيرة وسياسات احتلالية غاشمة هدفها النيل من الحضور الفلسطيني في مدينة القدس.
وقال: «أوقافنا ومقدساتنا مستهدفة ومستباحة، والقدس بتاريخها العريق تعمل السلطات الاحتلالية على طمس معالمها والنيل من الهوية الحقيقية لمدينة القدس»، متمنيًا من الإعلام في سائر أرجاء العالم أن يبرز حقيقة ما يحدث في مدينة القدس من استهداف يطال الحجر والبشر والتاريخ والمقدسات والهوية الوطنية للمدينة المقدسة.
وأضاف: «هناك أحياء مقدسية كاملة يستهدفها الاحتلال كحي الشيخ جراح وسلوان وجبل المكبر وغيرها من الاحياء، إذ يسعى الاحتلال إلى تحويلنا إلى أقلية مهمشة في مدينتنا في حين أن الفلسطينيين في مدينة القدس ليسوا أقلية أو جالية أو ضيوفا عند أحد فهذه المدينة هي مدينتهم وهذه المقدسات هي مقدساتهم والقدس عاصمتها وحاضنة أهم مقدساتهم».
كما رافق المطران الوفد في جولة داخل البلدة القديمة من القدس، حيث تحدث عن خطورة الاقتحامات التي تستهدف المسجد الاقصى، وكذلك ما يخطط الأوقاف المسيحية حيث أن الفلسطينيين جميعا يستهدفون في كل تفاصيل حياتهم.