نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، جلسة بحثية نقاشية تحت عنوان “التربية الإعلامية وتحقيق الأمن المجتمعي”، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي السابع والعشرين لكلية الإعلام، والذي يقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هويدا مصطفى عميد الكلية، وبإشراف د. وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث وأمين عام المؤتمر، وترأست الجلسة د. نجوى كامل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، وبحضور مقررها د. داليا محمد عبد الله رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان (معقبا)، ود. طارق فتح الله (مقررا).
وفي مستهل فعاليات الجلسة، طالبت الدكتورة نجوى كامل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة بوضع نموذج لكيفية تدريس التربية الإعلامية في المدارس”، موضحةً أن للمدرسة والجامعة وكذلك البيت دور كبير في تربية الضمير لدى الطفل، لافتةً إلى أنه بالرغم من كثر الدراسات والأبحاث حول تطبيق التربية الإعلامية في المدارس والجامعات إلا أنه لا يوجد مقرر خاص به يتم تدريسه حتى الآن.
وتضمنت الجلسة عددًا من البحوث حول التربية الإعلامية ودورها في المجتمع، حيث انضمت الدكتورة حفيظة مخفر ، أستاذ بالمعهد الوطني للبحث في التربية بالجزائر، عبر تقنية “zoom” لمناقشة ورقتها البحثية بعنوان” نحو التربية الإعلامية المدرسية في مواجهة مخاطر الإعلام”، والتي خلصت إلى أن التربية الإعلامية ليست مهمة المدرسين وحدهم ولكن دور الأسرة أيضًا.
بينما رصدت الدكتورة نهى عادل مجاهد، المدرس بقسم أصول التربية في كلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة، خلال دراستها بعنوان: “التربية الإعلامية كآلية لتمكين طلاب الجامعة من مواجهة حروب الجيل الخامس وتحقيق الأمن الإنساني” إلى أن ظهور وسائل الإعلام الحديثة المتعددة سواء كانت سمعية أو بصرية يتطلب مهارات مختلفة لدى الطلاب تحليل المضامين الإعلامية التي يتعرض لها ونقدها لأن حروب الجيل الخامس هي حرب فكرية في الأساس.
وتطرق الدكتور محمود أحمد محمود، المدرس بقسم أصول التربية، كلية الدراسات العليا للتربية، إلى عرض نتائج الدراسة البحثية المشتركة مع الدكتورة نهى عادل، والتي تبلورت في ثلاث جوانب كشفت أن هناك ضعف في نشر ثقافة التربية الإعلامية داخل الحرم الجامعي بسبب قلة المؤتمرات والمسابقات.
واستكمل الباحث في هذا السياق استعرض عدة مقترحات تتضمن وضع الجامعة والكليات لخطط استراتيجية كي تنشر ثقافة التربية الإعلامية، وضرورة التوجيه المستمر للطلاب لكيفية الحصول على المعلومات وذلك من قبل أعضاء هيئة التدريس، كما اقترح أيضاً ضرورة وجود مقررات دراسية لتدريس التربية الإعلامية لكل طلاب الجامعة على المستويات المختلفة.
وفي إطار دور التربية الإعلامية في تشكيل الوعي، رصدت الدكتورة رفيدة محمد متولي، المدرس المساعد بقسم الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني بالأكاديمية الدولية للهندسة، من خلال دراستها، أهمية الثقافة الإعلامية للآباء، وكيفية طرح دليل إرشادي لهم لمتابعة استخدام المنصات الرقمية من قبل الأبناء.
وفي سياق متصل تحدثت دكتور عبيدة على محمد، عن دور التربية الإعلامية في توعية الشباب الأردني، موضحًا أهمية التفكير النقدي، باعتباره يشكل نقطة تلاقي التربية والإعلام.
وعقبت الدكتورة داليا عبد الله على الجلسة، حيث قالت بإن مؤتمر هذا العام يشهد العديد من الأبحاث الجماعية مؤكدة أفضليتها على الأبحاث الفردية، وأوصت بأن يكون تقييم الأبحاث الجماعية أعلى، كما أشارت إلى أن مصطلح الإعلام الجديد أصبح غير مناسب في الوقت الحالي في ظل عصر الإعلام الرقمي، حيث مر عليه فترة زمنية طويلة، لذلك يمكن استخدام مصطلح الإعلام الرقمي أو الإلكتروني.
والجدير بالذكر أن المؤتمر يٌقام خلال يومي 29- 30 مايو 2022 تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، برئاسة الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام، وتحت إشراف الأستاذة الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر، وبمشاركة عدد كبير من الباحثين وأساتذة وخبراء الإعلام المصريين والعرب والأجانب، وبالتعاون والمشاركة البحثية مع جمعية الاتصال الدولية ICA بالولايات المتحدة الأمريكية.