يترقب العالم أول خسوف للقمر، أيام 15-16 مايو الجاري سيدخل القمر الكامل لشهر مايو في ظل الأرض، ما يتسبب في حدوث خسوف كلي للقمر سيكون مرئيا من غالبية الأمريكتين وأنتاركتيكا.
سيبدأ الساعة 10:28 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (02:28 بتوقيت جرينتش يوم 16 مايو)، ويبلغ ذروته في 16 مايو الساعة 12:11 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة ومن المتوقع أن يتسبب تأثير الخسوف الكلي للقمر في تحول لونه إلى الأحمر، في ما يُعرف باسم قمر الدم.
ويحدث خسوف القمر دائما أثناء اكتمال القمر. وتحدث الأقمار الكاملة عندما يكون القمر على الجانب الآخر من الأرض من الشمس، ثم تضيء الشمس وجه القمر بالكامل كما يُرى من منظور الأرض. وسيحدث الخسوف الثاني في 8 نوفمبر المقبل
خسوف القمر من الأحداث الفلكية الهامة التي يترقبها العالم كل عام، وستشهد الأرض هذا العام أربعة أحداث كسوف وخسوف، حيث كان أول كسوف للشمس 30 أبريل الماضي ثم أول خسوف للقمر لهذا العام.
وستشهد الأرض يوم الثلاثاء الموافق 25 أكتوبر القادم ثاني كسوف جزئي للشمس خلال هذا العام، يمكن رؤية هذا الكسوف الجزئي للشمس في معظم أنحاء أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط والأجزاء الغربية من آسيا، أي أننا يمكن أن نشاهد الحدث السماوي في بعض الدول العربية.
أما ظاهرة خسوف القمر فهي تحدث عندما يحجب ظل الأرض ضوء الشمس المنعكس من القمر وعندما تكون الشمس والأرض والقمر على خط واحد. ويكون الخسوف جزئيا عندما يدخل جزء من القمر في ظل الأرض وفي هذه الحالة يكون خسوف جزء من قرص القمر ويبدو ظل الأرض على وجه القمر. ويكون الخسوف كليا عند دخول القمر بكامل قرصه في منطقة ظل الأرض وتسبقه بأسبوعين كسوف الشمس وهو ما حدث في ٣٠ أبريل الماضي
والقمر الدامي يعني تحول لون القمر إلى الأحمر القاتم لذا يطلق عليه القمر الدامي اللون الأحمر المائل للبرتقالي هو نتيجة شروق الشمس وغروبها في الغلاف الجوي للأرض على سطح القمر في حالة الخسوف.
وذلك لأن الضوء المنبعث من الشمس ينكسر حول الأرض. وتتمدد موجات الضوء بحيث تظهر على الجانب الأكثر احمرارا من الطيف عندما تصل إلى القمر.
ويتأثر اللون أيضا بحالة الغلاف الجوي للأرض، ويمكن أن يظهر القمر بلون برتقالي أو ذهبي أكثر، اعتمادا على كمية الغبار أو التغطية السحابية أو الرماد البركاني الموجود في الهواء.
وتقع ظاهرة خسوف القمر عندما تحجب الأرض ضوء الشمس عن تابعهاو هو ظل الأرض على سطح القمر.
ورؤية كسوف الشمس تعتمد على الموقع الجغرافي للناظر. أما في خسوف القمر،فالعكس هو الصحيح، إذ يمكن رؤية الظاهرة من أي موقع على سطح الأرض يكون القمر فيه فوق الأفق وقت حدوث الخسوف.
فعلى عكس كسوف الشمس، التي يعتمد فيها رؤية مراحل الكسوف على الموقع الجغرافي للناظر، في حالة خسوف القمر لا تعتمد القدرة على رؤيته على موقع الناظر.
أنواع خسوف القمر
خسوف القمر الكلّي
تقول وكالة ناسا الأمريكية إن الشمس والقمر يكونان على طرفي نقيض من الأرض بشكل كامل عند حدوث خسوف القمر الكلّي فبالرغم من أن القمر يقع في ظل الأرض، يصل قدر من أشعة الشمس إلى القمر”.
وتمر أشعة الشمس هذه من خلال الغلاف الجوي لكوكب الأرض، الذي يقوم بإزالة معظم المكوّن الأزرق منها، ولذلك يبدو القمر أحمر اللون خلال هذه الظاهرة ويطلق عليه أحيانا اسم “القمر الدموي”
خسوف القمر الجزئي
يحدث الخسوف الجزئي عندما يدخل جزء من القمر فقط في ظل الأرض.
واعتمادًا على درجة الخسوف، قد يظهر ظل أحمر غامق اللون أو رصاصي في بعض الأحيان على الجزء المظلم من سطح القمر.
سبب هذا هو الفرق بين الجزء الذي يقع في الظل والأجزاء المجاورة البراقة التي لا تتأثر بظل الأرض.
أشارت وكالة ناسا، أنه بالرغم من أن خسوف القمر الكلّي يعدّ ظاهرة نادرة، تحدث خسوفات جزئية مرتين في السنة على الأقل.
شبه الخسوف
تحصل هذه الظاهرة عندما يمر القمر في شبه ظل الأرض – أي عندما تلقي عليه الأرض ظلا أقل وضوحًا بكثير.
ولذلك، يكون الخسوف في هذه الحالات من الضعف بحيث تصعب ملاحظته من قبل العين البشرية وتعتمد على حجم الجزء الذي يدخل في منطقة شبه الظل، إذ كلما صغر حجمها ازدادت صعوبة رؤية الخسوف.
ولهذا السبب، لا تذكر حالات الخسوف هذه في التقويمات إلا العلمية منها.
الخسوفات النجمية
لا تقتصر ظاهرة الاحتجاب على القمر والشمس
لكن تشمل بعض النجوم البعيدة أيضا.
إن 50 %من النجوم تقع في مجموعات تتكون من نجمين أو أكثر، وبما أن مجرّتنا تحتوي على أعداد هائلة من النجوم، تدور بعض من هذه النجوم الثنائية (أي النظام النجمي الذي يتكون من نجمين يدوران حول مركز مادّي مشترك) في محاور محاذية بشكل دقيق بحيث يمر أحدهما أمام الآخر أثناء دورانهما ويحجبه عن أعين الناظرين”.
“نطلق على هذه النجوم اسم النجوم الثنائية المحتجبة.