شارك العشرات من أبناء الجاليات العربية في مدينة كولومبوس بولاية أوهايو، وعدد من أصدقائهم المناصرين للحقوق الفلسطينية، في وقفة احتجاجية، تنديدا بجريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي قتلت برصاص القوات الإسرائيلية، أثناء تغطيتها لاقتحام مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة. وطالب المشاركون الذين تجمعوا عند مبنى “أوهايو ستايت هاوس”، السلطات التشريعية في أوهايو بإدانة هذا الخرق الفاضح للقانون الدولي وللأعراف التي تدعو إلى حماية الصَّحفيين، والضغط من أجل وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة من أموال دافعي الضرائب، وردعها عن الاعتداءات المتكررة ضد الصحافيين والمدنيين الفلسطينيين.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور شيرين أبو عاقلة ولافتات كتبوا عليها شعارات تدعو إلى التوقف عن استهداف الصحافيين وحمايتهم، إضافة إلى اقتباس من تصريحات أبو عاقلة قبل اغتيالها قالت فيها إنها “اختارت العمل الصحفي لتكون أقرب إلى الناس”. وتحدث عدد من نشطاء المجتمع المدني في وسط أوهايو عن الحادث، قائلين إن السلطات الإسرائيلية تعمدت تشويه الحقائق المتعلقة بحادثة اغتيال أبو عاقلة، وشددوا على وجوب معاقبة الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
ووقع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية على عريضة لتقديمها إلى المشرعين في ولاية أوهايو، تطالبهم باحترام المنتخبين على جميع المستويات، مع التشديد على ضرورة إقناع وزارة الخارجية بفتح تحقيق عاجل، والسعي إلى محاكمة المسؤولين عن اغتيال المواطنة الأميركية شيرين أبو عاقله والمسؤولين عن الهجوم على جنازتها.
ودعت العريضة مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في مقتلها، إضافة إلى إنهاء الإفلات من العقاب مبينة “ان الإدانة والغضب لا طائل من ورائها دون إنصاف لشيرين وآخرين قتلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي”. وأشارت العريضة إلى تدمير القوات الإسرائيلية لمبنى وكالة أسوشيتد برس والجزيرة ووسائل إعلامية أخرى في غزة، إضافة إلى إصابة عدد من المراسلين بالرصاص المغلف بالمطاط أو الغاز المسيل للدموع أثناء تغطيتهم للمظاهرات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.