شارك دكتور محمود محيي الدين مبعوث الأمم المتحدة لقمة المناخ، ومساعد رئيس صندوق النقد الدولي، عبر تطبيق “زووم”، في جلسة الاستماع التي نظمتها اليوم مبادرة “بلدنا تستضيف قمة المناخ ال 27” وتنتمي المبادرة الى المكتب العربي للشباب والبيشة الذي استطاع جمع مئات الجمعيات الاهلية تحت مظلة المبادرة، لتنفيذ الحوار المجتمعي الذي يهدف لتعديل سلوك المواطن، تجاه اجراءات التخفيف والتكيف المتعلقة بمواجهة تغير المناخ. الامر الذي يتطلب مساعدة دولية تمويلية.
في هذا الصدد قال المبعوث الأممي: “يأتي انعقاد هذه القمة في وقت عصيب، يشهد ارتفاع معدلات التضخم، ارتفاع الديون تطور سلبي في آثار تغير المناخ، محنة كوفيد19، حرب روسيا وأوكرانيا، خسائر على كل المستويات، العالمي والمحلي، والمستوى المحلي مرتبط بالمستوى العالمي ويتأثر،ويؤثر فيه”
وعن أزمة التمويل التي تواجه ملف التغيرات المناخية، صرح محيي الدين بأنه تم التعاقد على تمويل قدره ١٣٠ تريليون دولار، مع المؤسسات المالية العالمية الكبري لتمويل مشروعات المناخ، منها ٥٣٤ مؤسسة مالية كبرى، و حتى هذه التريليونات لم نتسلم منها دولاراً واحدا، نريد تحويلها لتدفقات مالية، وما زلنا ننتظر، لذلك لابد من عمل مشروعات تجذب وتستقطب هذه الاموال ، مشيراً الى ان قمة كوبنهاجن كانت رصدت ١٠٠ مليار دولار في ٢٠٠٩ لمساندة للدول ولكن المتحقق منها لم يصل إلى الرقم المطلوب وهو غير كاف حتى لو تم تسديده بالكامل.
وعرض محيي الدين ملامح خارطة الطريق الى قمة شرم الشيخ، والتي تتضمن الموقف المصري من حيث محدودية مسئولية مصر والدول الإفريقية حيث لا تتعدي، ٣٪ كما تقع المسئولية على عاتق الدول الصناعية الكبرى، الأوربية والصين والهند في زيادة هذه الانبعاثات
وأكد محيي الدين أن كل المشروعات التي طرحتها المحافظات المصرية تحتاج إلى تمويل وشراكات داخلية وخارجية وتمويل دولي في شكل استثمار في البنية الاساسية وتطويرها ، مشيرا إلى اهمية المنهج الشامل لعلاج التغيرات المناخية وتحقيق التنمية من خلال تحقيق اولويات التنمية بعدم زيادة الفقر ولا البطالة ولكن هذه المشروعات تؤدي إلى التنمية المستدامة من خلال مشروعات تزيد فرص العمل وتزيد الانتاجية وتحقيق المساواة
واشار إلى اهمية مشروع حياة كريمة يتصدي لموضوع في غاية الأهمية للبيئة والصحة العامة والحفاظ على الزراعة وهو علاج مشكلات الصرف الصحي في القرى المصرية.
وأوضح أن مصر مهتمة في قمة المناخ بالبعد الإقليمي والافريقي، مشيراً إلى إن مصر ستدعو لعقد خمس جلسات خاصة بالأقاليم الدولية” في افريقيا واسيا والمنطقة العربية والمنطقة الأوربية وامريكا الللاتينية” قبل انعقاد القمة لتفعيل مجالات الاستثمار لمشروعات المناخ وتمويلها
وأضاف أنه من المهم التركيز على توطين التنمية من خلال كيفية التعامل مع التحديات الخاصة بتغير المناخ في مصر
وختم محيي الدين حديثه بتوصيتين، الأولى: تجميع كل مخرجات المنصات المحلية للمبادرة، والثانية تحديد المشروعات التي تحتاج للتمويل، والبحوث، للتقدم بها للجهات المانحة بعد عرضها على خبراء التمويل والاستثمار، لتصعيدها للقمة.
