أ خريستوس آنيستي..آليثوس آنيستي.. المسيح- قام.. بالحقيقة قام, كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد القيامة المجيد, أعاده الرب علينا جميعا بكل خير وسلام, نود أن نوضح في هذا المقال قوة القيامة في الحياة الشخصية. لايوجد شيء اسمه لايوجد حل, مادامنا نتحدث عن قوة القيامة نكون نتحدث عن شيء فوق المستحيل وفوق الحسابات البشرية كلها, وهذه تصير خبرة شخصية.
نظرتك لنفسك:
فكرة القيامة أن دخلت أعماقك ستلاحظ أن هناك الكثير من الأشياء ستتغير منها نظرتك لنفسك, لابد أن تنظر لنفسك أنك محبوب جدا عند ربنا, حتي لو أنك لا في الحقيقة لاتتحمل نفسك أو مغتاظ من نفسك, ولكن الله ليس كذلك.
أول شيء في قوة القيامة أنك تري نفسك جديدا, محبوب عند الله مهما كانت ضعفاتك أو مشاكلك, حينما تشعر أنك محبوب تتقبل كل ما يحدث لك وتشعر أنه لصالحك, لأنه بسماح من بيك, ثاني حاجة لابد أن تتأكد من أن لك حياة أخري بعد هذه الدنيا, أنت الآن هنا تعبان في هذا الجسد, وغدا من غير الجسد سترتاح وتمجد. احساسك بوجود حياة بعد الموت سيغير نظرتك لهذه الحياة, سوف تحيا في التوبة وحياة القداسة, فهناك حياة أبدية لا تنتهي.
نظرتك لربنا:
دون القيامة قد يكون الله في نظرك بعيدا عالي, متعالي, مش حاسس بيك, وإنما عندما تحيا مع المسيح في فترة حياته علي الأرض وخصوصا أسبوع الآلام والقيامة, تشعر بمدي حب الله لك, وأنه أبيك الخصوصي الذي يحبك, ومش ممكن ينساك أو يقصر معاك أو ما يتدخلش في حياتك ويقودها أفضل قيادة. أن كان قد خلصنا علي الصليب فكيف لا يخلصنا من ضعفاتنا وشرورنا ومشاكلنا, إن كان خلصنا من أكبر عقبة وهي الموت فهل يصعب عليه أي شيء آخر؟! إنه قريب منا, بل في داحلنالي الحياة هي المسيح والموت هو ربحفي1:21.
نظرتك للناس:
غالبية الناس ينظروا لبعض نظرة مصالح أو مصايب أو أجساد تشتهي ولكن إن عشت مع لمسيح- قوة القيامة ستتغير نظرتك للناس, فستري الله في كل من تفاغله أو تتعامل معاه, ويصير اهتمامك أن نظرتك للناس هي طريقك للسماء, قال مارإسحقأخوك هو طرقك للسماء أن أحبته ربحت السماء ومن خسرته9 خسرت السماء,زما أن تحبه وتخدمه وتكسبه وتدخ0ل به السصماد, أو تتعامل معه بطريقة سيئة وتخسره واحتمال يبعد عن ربنا بسببك فتهلكإن قال أحد:إني أحب الله وأبغض أخاه, فهو كاذب, لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره, كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره1يو4:20,نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلي الحياة, لأننا نحب الإحوة من لا يحب أخاه يبق في الموت1يو3:14.
ستريد أن كل الناس تعرف وتتعلم عن المسيح وتخدم, نظرتك ستختلف للناس, ستريد أن يعرفوا ربنا ويقربوا منه.
نظرتك للمشاكل:
قبل فكر القيامة كانت المشاكل شيء متعب ولكن بعد القيامة المشاكل نظرتنا للمشاكل اختلفت, فقد نري المشاكل علي إنها أنذار للإفاقةخلي بالك أنت محتاج صلاة أكثر-أنت محتاج تقرب أكثر.. المشاكل لاتهز الإنسان الذي يهتم بالصلاة. المشاكل والأزمات هي امتحان والله حينما يمتحن إنسان يكون يريد أن يرقيه ويرفعه إلي مستوي أعليحال أي امتحان دراسي. كذلك تعطيك إتضاع وصبر وحكمة ونمو روحي وعمق, لابد أن تعرف أن الوصول للأبدية طريق كله أزمات ومشاكل.
نظرتك للأعداء:
قبل القيامة تختلف عن بعدها قبلها لايوجد أحد يحب أعدائه ولكن بعد القيامة النظرة اختلفت, فإن كان المسيح علي الصليب قال: اغفر لهم.. فقد علمنا كيف نطلب من أجل الأعداءإستفانوس, وكيف نحبهم وأن أمكن نساعدهم علي الخلاص, بدلا من العذاب في جهنم.
انظر إليهم علي أنهم الوسيلة التي من خلالها ستنال الأكاليلإما الشهادة أو الصبر والاحتمال والاتضاع, وتذكر أنهم أدوات في يد الله.
نظرتك للطبيعة:
قبل القيامة والصلب كانت الطبيعة ضد الإنسان وينظر إليها علي أنها عدو, ولكن في الصلب عندما اشتركت الطبيعة في الألم علي خالقها, صارت جميلة بعد القيامة, وكل ما فيها يمجد اسم اللهالسماواتع تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه, تنظر إلي كل ما فيها فنتعلم شيئا, الشمس,النور, النجوم, الأزهار, والعصافير… فالطبيعة هي الكتاب المقدس المفتوح المقروء لكل العالم ولكل من لا يقرأ.
نظرتك للأسرة:
قبل فكر القيامة يكون الصراع بين أفراد الأسرة هي الفكرة المسيطرة ولكن حينما نفكر في القيامة والأبدية وانتقال من اختلف معهم الفكر يتغير وتعود المحبة, فلا يوجد ما يستحق في هذه الحياة أن نخسر الأبدية بسببه مهما كان التعامل صعب لابد أن نشعر أن الأسرة نعمة من ربنا بحلوها ومرها, الأسرة هي مجال خدمتك الأول, تعرحهم بالقيامة وبالأبدية بالاقتراب من ربنا, وبالقدوة في الأسرة, وسبقب فرح وبركة لكل من حوله.
نظرتك للعمل:
قبل القيامة يمكن الناس كانت تشتغل من أجل الحصول علفي المال ومن أجل مستلزمات الحياة, إنما بقعد القيامة النظرة اختلفتلكن اطلبوا أولا ملكوت لله وبره وهذه كلها تزاد لكممت69:33.
بعد القيامة نحن نعمل من أجل أن نقدم المسيح للناس, والعمل مجال واسع جدا لإظهار المسيح في المجتمع, فالرنان الذي ذاق قوة القيامة العمل بالنسبة له ليس موضوع استثمار ماعدي, لا ده الموضوع أهم من كدةالمال ستوافر لكن الأهم: كا شخص بتكسبه بعلاقاتك في الشغل؟ قدمت المسيح لكام شخص وأنت بتشتغل؟ شافواغ فيك المحبة والتواضع’؟ الأخلاق؟الرحمة؟ الكلمة دالحلوة؟ الاهتمام بالمتعبين احذر أن يتحول العمل لإله يسرقك من السماء.
نظرتك للفلوس:
قبل المسيح وقيامته كانت المال أهم إله في الدنيا,,علشان كده قال رب المجد لايدرنون أحد أن يخدم سيدين,لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر, أو يلازم الواحد ويحتقر الاخر, لاتقدرون أن تخدموا الله والمالمت6:24.
بعد القيامة وضع التلاميذ المال تحت الأرجل وليس فوق الرأس, ياتري أنت حسيت بقوة القيامة وبقت النفوس تحت رجليك أم مازالت تشغلك وتفرح بيها وتحزن عليها وتحسر الناس حتي لو عيلتك في سبيلها؟, المحال يمكنك أن تعمل به خيرت لأنها وسيلة وليست غاية.
نظرتك للأبدية:
الإنسان الذي عرف قوة القيامة لايشغله المستقبل الأرضي, ولكن المستقبل الأبدي هو ما يشغله,الأيام التي يقضيها علي الأرض, لاتشغله ولكن من بعد ذلك, الأرض والحياة فيها لا تقلق فرب المجد قائلاانظروا إلي طيور السماء, إنها لاتزرع ولاتحصد ولا تجمع إلي مخازن, وأبوكم السماوي يقوتها, ألستم أنتم بالحري أفضل منها؟فلا تخافوا!أنتم أفضل من عصافير كثيرمت6:26-314,الذي يحيا بقوة القياة عينيه نظرة إلي السماء, ينتظر الوصول إلي الحياة الأبدية, طول حياتك هنا وكلف ما تفعله يكون أمامك الأبديةصلوات وجهاد واحتمال وخدمة, لنصلي ليعطينا الله أن نتمتع بقوة قيامتة.