أراهم نفسه حيا ببراهين كثيرة وهو يظهر لهم أربعين يوما (أ ع 1:3)
إن كل الذين تحدثوا عن ظهورات السيد المسيح له المجد كانوا شهود عيان للقيامة, وأعلنوا ما رأوه لمعاصريهم الذين عاينوا كل شيء.. يشهد القديس بولس الرسول عن هذه الظهورات إن المسيح القائم من بين الأموات وصار باكورة الراقدين (اكو 15: 20) ثم ظهر لأكثر من 500 أخ معا من المؤمنين به أكثر باق إلي وقت وهذا ما كتبه أعظم كاتب في تاريخ المسيحية معلمنا بولس عام 56م (1كو 15: 6).
هذه الظهورات لم تكن في وقت واحد, بل كان بعضها في الصباح الباكر وبعضها في المساء, لشدة تأكيد قيامته ولتجنب الألتباس فيها وحتي لا يقال إن الذين نظروه تخيلوه فقط, فقد ظهر المسيح أثنتي عشرة مرة, وهذا العدد كاف لإقناع العقل السليم والضمير الحي, لقد كانت الشهادة بقيامة المسيح له المجد هي كرازة الكنيسة في العصر الرسولي, وهذه الشهود قد أزعجت الحكام ولكن الرسل القديسين والمؤمنين لم يكفوا عنها مهما كانت الاضطهادات شديدة عليهم وهنا نتعلم!! ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس ظهورات السيد المسيح بعد قيامته 1ـ أول من ظهر له هي مريم المجدلية عند القبر (مرقس 16: 9)
2ـ ظهر لامرأتين راجعتين من القبر (متي 28: 9)
3ـ ظهر لسمعان بطرس وهو وحده (لوقا 24: 34)
4ـ ظهر للقديسة العذراء مريم
5ـ ظهر لاثنين من تلاميذه وهما ذاهبان إلي عمواس (لوقا 24: 30)
6ـ ظهر لعشرة من تلاميذه ولم يكن توما معهم (يونا 20: 19)
7ـ ظهر للتلاميذ وتوما معهم (يوحنا 26: 20)
8ـ ظهر لتلاميذه مرة أخري علي بحر الجليل (يوحنا 21: 1)
9ـ ظهر لأكثر من خمسمائة أخ من المؤمنين به معا (1 كو 15:6)
10ـ ظهر ليعقوب الرسول (1كو 15: 7)
11ـ ظهر لتلاميذه للمرة الثالثة وكل الشعب المؤمن به علي جبل الزيتون قبل صعوده إلي السماء (لوقا 24:50)
12ـ ظهر لبولس الرسول حيث أشار هذا الرسول إلي ذلك بقوله وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا, لأني أصغر الرسل (1كو 15: 8)
لقد فرحوا هؤلاء بظهوره لهم وفرحوا بقيامته المجيدة وبصدق مواعيده, وفرحوا لأن اليهود لم يعودوا يشتمون بهم, كذلك فرحوا بالقوة التي نالوها من أجل الكرازة به في كل المسكونة, فرحوا حتي بالضيقات التي لاقوها من أجله في شهادتهم له من اليهود, بل فرحوا كثيرا, أذ إنهم رأوا الرب, وبقي أربعين يوما لتوضيح الأمور الخاصة بالملكوت ثم صعد إلي أعلي السموات.. المسيح قام, بالحقيقة قام.