سيدات لا يعرفن المستحيل ساهمن ببراعة في بناء مجتمعاتهن رغم وجودهن خارج الوطن فكان كفاحهن نبراساً يضيء الطريق أمام الأجيال القادمة فهم قدوة ونماذج مُلهمة لهذه الأجيال لصنع مستقبل البلاد .. وظلت المرأة المصرية عنواناً للتميز والنجاح فى كل مهمة توكل إليها أو مسؤولية تقع على عاتقها، لتتغلب على التحديات والصعوبات وتطوعها لصالحها، فلم تترك مجالاً إلا اخترقته ، ولا طريقاً إلا سلكته لتثبت دائماً جدارتها وتفردها،حتى في أصعب المجالات،التي كانت حكراً على الرجال .. حيث حققن نجاحات خارج مصر ليرفعن اسم بلدهن في جميع دول العالم فى كافة المجالات، لقد أصبحت السيدات المصريات بالخارج نماذجا ملهمة وقدوة لكثير من سيدات العالم،وساهمن بشكل كبير في رفعة وتقدم الكثير من المجتمعات التي يعيشن فيها، وجاء نجاح المصريات فى العديد من المجالات العلمية والمجتمعية والسياسية ، ما ساهم حفر أسمائهن،وقهرالصعاب و إثبات مقولة أن “المستحيل ليس مصريا”،وفيما يلى استعراض لبعض من قصص نجاح المصريات البارزات من الشخصيات المهمة اللاتي،حققن إنجازات في كافة المهن وتم الاعتراف بنجاحاتهن في خارج مصر وتكريمهن من قبل المؤسسات والحكومات الدولية…
جيهان جـادو مـؤسسة..الرابطة الدولية للابداع الفكري بفرنسا
فى حوارها لــ “وطنــى” أثناء زيارتها لمصر,عن مشوارها والتحديات التى واجهتها قالت: سافرت لفرنسا منذ ١٦ عام السفر بالنسبة لي كان صعب جدا لاني تركت عملي واهلي الالتحاق بزوجي هناك , ومنذ وصولي لفرنسا واجهتني مشكله اللغه بالرغم من حصولي علي بعض المستويات في مصر باللغة الفرنسية الا ان اللغه بفرنسا والتواصل مع الناس ليس بالسهل .
البداية كانت بانضمامي في بيت الحي وهو يوازي قصور الثقافة المصرية هنا وتعاونت مع صديقه لي جزائرية لعمل أسبوع ثقافي عن مصر الذي كان له صدى كبير جدا في نفوس الفرنسيين الأمر الذي شجعني ان اؤسس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي لكي استطيع اقامة منصات ثقافيه عن حضارتنا المصرية .
وأشارت , الي أن التحقت بالعمل في قصر فرساي التابع لوزارة الثقافة الفرنسية وجدت شغف كبير من العالم بحضارتنا المصريه مما شجعني ان التحق بالعمل التطوعي بفرنسا وان اساعد المهاجرات العرب في الاندماج مع المجتمع المدتي الفرنسي وتم تكريمي في اليوم العالمي للمراة من محافظ فرساي . من اهم المحطات في حياتي هي تكريمي من فخامة الرئيس السيسي في مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة بتنظيم وزارة الهجرة والمجلس القومي للمرأة الذي شرفت بالالتحاق فيه في لجنة العلاقات الخارجية, وكنت من ضمن ٣٠ مصريه علي مستوي العالم تم تكريمهم في هذا المؤتمر , واستطردت: عند عودتي من اجازتي بمصر وصلني اتصال من مكتب محافظ فرساي بابلاغي بأنه تم اختياري عضو في مجلس الحي بفرساي لادخل مجالس الأحياء الفرنسية و جنسيتي المصرية
وأضافت : حول سؤال يتعلق بدور القوى الناعمة فى الخارج … بكل تأكيد ان القوى الناعمة لها مدلول كبير وايضا دور حيوي مهم جدا في تطور الشعوب وهي قوي مؤثرة في تحريك القضايا والعمل علي حلها وللمرأة دور هام وحيوي في مساندة الدول في القضايا المجتمعية لذلك أعتقد بأن المرأة هي السر وراء تطور اي مجتمع شرقي او غربي , والحقيقه ان القوي الناعمه عليها عبء في توطيد العلاقات المصرية الفرنسية من خلال تواجد المصريات هناك وانخراطهم في المجتمع وفي القضايا الإنسانية التي قد تنقل التجارب المتطورة في كافة المجالات المتعددة مما يساهم في نهضة مصر .
مؤكدة , أن الاستفادة الكبري تتجلي في وضعية المرأة المصرية بالخارج وخاصة من تقلدن منهن مناصب في بلاد الغربه فلابد وأن يكون لهن الدور الكبير في المساهمة المجتمعية من خلال المساهمة في قضايا الوطن خارجيا وايضا داخل مصر كل في منصبه وموقعه وان يكون لهم مساهمات حقيقية من خلال التفاعل مع القضايا التي تخص المجتمع المصري سواء التبرع بالمبادرات الرئاسية أو من خلال العمل التطوعي.
الدكتورة كوثر زكي .. أول أستاذة في هندسة ميريلاند
أول امرأة في تاريخ جامعة بيركلي، كاليفورنيا تحصل على دكتوراه فى الهندسة الكهربائية ، وكذلك أول أستاذة في تاريخ جامعة ميريلاند تُدرس في كليه الهندسة بها,تعمل حاليًا أستاذة فخرية في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة ميريلاند، كوليدج بارك، كانت أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراة في الهندسة الكهربائية في جامعة كاليفورنيا بيركلي عام 1969 , وفي عام 1970 ، تم تعيينها كأول امرأة تعمل كأستاذة في كلية الهندسة بجامعة ميريلاند، كوليدج بارك , وكرمت وزيرة الهجرة، السفيرة نبيلة مكرم، ، بجائزة الإنجاز مدي الحياة , تعمل حاليًا أستاذة فخرية في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة ميريلاند، كوليدج بارك.
ولدت د.كوثر زكي في القاهرة ، لعائلة كبيرة مكونة من 4 شقيقات وشقيقين. و كان والدها موظفًا حكوميًا وممثلًا، وكانت والدتي ربة منزل, وحصلت على البكالوريوس مع مرتبة الشرف من جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1962 قبل مجيئها إلى بيركلي, حصلت على ماجستير في عام 1966.
وركز بحث رسالة الدكتوراه على الموجات الدقيقة و الموجات المليمترية والأجهزة البصرية،فضلاً عن التصميم بمساعدة الكمبيوتر, وفي عام 1970 ، تم تعيينها كأول امرأة تعمل كأستاذة في كلية الهندسة بجامعة ميريلاند، كوليدج بارك , حصلت على ست براءات اختراع والعديد من الأوسمة , بما في ذلك جائزةUMD ECE George” Corcoran” لعام 1971 لمساهمتها الهامة في تعليم الهندسة الكهربائية ,وهي زميل في IEEE معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات ، هو أكبر منظمة مهنية تقنية في العالم مكرسة لتطوير التكنولوجيا.
وتقول لإحدى وكالات الأنباء الامريكية : كان والدي يعتقد أن مكان المرأة هو المنزل لتربية الأطفال ولم يكن يعتقد أن تعليم الفتاة مهم , لكن كنت أؤمن منذ الصغر أن المرأة تستحق فرصًا متساوية مثل الرجل درست بجد لتثبت لوالدها أن الفتيات يمكن أن يعملن بجد أيضًا لتحقيق أهدافهن ويصبحن مهندسات , بعد الثانوية العامة وبدعم من والدتها وكان والدي موظفًا حكوميًا وكانت والدتي ربة منزل , كان والدي يأمل في أن يصبح أشقائي مهندسين، لكنني أنا من تمكنت من فعل ذلك في النهاية , كانت والدتي، التي ربت 7 أطفال دون أي مساعدة، تدعمني كثيرًا.
بعد الثانوية العامة التحقت كوثر زكي بكلية الهندسة جامعة عين شمس وتخصصت في مجال الاتصالات هناك قابلت زوجها وكانت الطالبة الوحيدة في الدفعة واعتدنا أن ندرس معًا وعندما تخرجنا احتل علي المرتبة الأولى وكنت أنا الثانية علي الدفعة, بعد التخرج ،تم تعيينهما كمعيدين في القسم. “في نهاية السنة الثانية، حصل علي على منحة للدراسة في الولايات المتحدة ، وحصلت على منحة للدراسة في ألمانيا , وفي ذلك الوقت ، كنا متزوجين لذلك قررت أن أذهب معه إلى الولايات المتحدة ,وصل الزوجان إلى بيركلي، كاليفورنيا في عام 1964 , ولم أكن أتحدث الإنجليزية، لذلك أخذت دروسًا في اللغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية في المدينة، ثم تقدمت للدراسة للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا بيركلي أمضى الزوجان الشابان خمس سنوات في بيركلي، وتصف كوثر هذه السنوات بأنها لقد كانت سنوات لها معزة خاصة،كان لدينا مجتمع هايل من الشباب المصري الذين أصبحوا مثل عائلتنا, تخرج “علي” قبلي بعام واحد، وفي عامي الأخير قبل التخرج أنجبت ابننا وليد.
وحصلت د. كوثرعلى درجة الدكتوراه عام 1969, كنت أول امرأة تتخرج بدرجة الدكتوراه من قسم الهندسة الكهربائية في جامعة كاليفورنيا بيركلي, ولم تعرف ذلك حينه، بل بعد عدة سنوات عندما أعلن قسم الهندسة الكهربائية ذلك ونشرت صورتها في القسم, بعد أن حصل زوجها علي وظيفة للعمل في شركة اتصالات الأقمار الصناعية (كومسات)في ميريلاند.
انتقلت العائلة إلى هناك،وتتذكرد.كوثر الرحلة التي قطعتها العائلة عبر الولايات المختلفة بسيارتهم البويك , في ميريلاند، تقدمت بطلب للحصول على منصب تدريسي في الجامعة هناك، وتلقت عرضًا لتكون أستاذًا مساعدًا زائرًا في قسم الهندسة الكهربائية.
الغريب أن د.كوثر واجهت في البداية رفضا من الزملاء الرجال اذ قالت: كان بعض زملائي الذكورمستائين جدًا مني ، وكثيراً ما سمعتهم يسألون، لماذا هي هنا؟ “لماذا لا تربي أطفالها في المنزل؟ , واجهت د. كوثر زكي الكثير من التحديات من المقاومة من بعض زملاء العمل، لكنها وجدت أيضًا دعمًا من بعض أعضاء هيئة التدريس.
وفي سنتي الثانية تلقيت جائزة جورج كوركوران للتدريس،وبدأت أحظى ببعض الاحترام, وبعد بضع سنوات،بدأت مشوار التثبت في وظيفتها tenure track , وحصلت علي ترقية الي أستاذ مساعد، وفي هذه الأثناء رزقت بطفلتها الثانية،هدى , وتعلمت التوفيق بين العمل والحياة المنزلية حسب قولها، “لقد كنت محظوظًة لأن زوجي كان داعمًا للغاية رأى أن حياتنا المنزلية هي مسؤوليته بقدرما هي مسؤوليتي,جعلت تداعيات حرب ٦٧ من المستحيل على العائلة العودة إلى مصر، بالقدر الذي كانوا يأملون فيه العودة,لم نتمكن حتى من زيارة عائلاتنا حتى عام 1976, بينما كنا نبني حياة في أمريكا،عملنا بجد لغرس الإحساس بالهوية المصرية في أطفالنا. وبعد عدة سنوات تثبت في وظيفتها وأصبحت أستاذة، وتخرج من تحت يدها العشرات من طلاب الدكتوراه , وقامت بالتدريس الأبحاث العلمية من 1970-2016 , كانت العضوة الوحيدة في هيئة التدريس في كلية الهندسة بجامعة ميريلاند، كوليدج بارك لمدة 10 سنوات قبل أن تبدأ الكلية في توظيف النساء,تقاعدت د. كوثر زكي في عام 2006, لقد وظف القسم الآن العديد من النساء،ولحسن الحظ تعيين النساء أصبح أسهل بكثير مما كنت عليه،وأصبحت السيدات يحصلن علي العديد من الامتيازات مثل إجازة الوضع ورعاية الطفل، ويسعدني أن أرى السيدات يتقدمن في هذه المناصب، لكن ما زلت أشعربخيبة أمل لأنه في هذا البلد أمريكا لا يزال لدينا سقف زجاجي وقليل من النساء يخترن دراسة الهندسة, وأنا ممتنة جدًا لأن في الوقت الذي التقيت فيه مع علي مصر كانت توفر تعليم عالي جيد ومجاني، ولولا جامعة عين شمس لما تمكنت من الوصول إلى ما وصلت اليه اليوم.
آن علي ..خبيرة مكافحة الإرهاب
برلمانية استرالية و أستاذة جامعية و خبيرة فى شؤون مكافحة ارهاب، و هي عضوة فى حزب العمل الأسترالي منذ انضمامها للبرلمان فى عام 2016 ممثلة لمقاطعة كوان. ولدت آن فى الاسكندرية فى عام 1967، وهاجرت مع ابويها الى استراليا، وعادت الى مصر للدراسة و تخرجت من الجامعة الامريكية فى عام 1990, حصلت على بكالوريوس آداب قسم اللغة الانجليزية، فى عام 1996 حصلت على الماجستير فى التعليم من جامعة أديث كوان باستراليا، ثم الدكتوراة من نفس الجامعة فى عام 2008 من نفس الجامعة.
كانت رسالة الدكتوراة عن الإعلام و الثقافة، بعنوان ردود أفعال المشاهدين فى كيفية تعامل الإعلام مع الإرهاب: الخوف من الإرهاب , قبل دخولها البرلمان قامت بتدريس شؤون مكافحة الارهاب والامن بجامعات اديث كوان وكيرتان، و كذلك عملت مع الحكومة فى قطاع التعليم واستراتيجيات الشؤون المتعددة الثقافات, كذلك تدير مكتبها الخاص للاستشارات الاستراتيجية منذ عام 2011
راندا فهمي .. خبيرة الطاقة
راندا فهمي هودوم مصرية أمريكية لديها أكثر من خمسة وعشرين عاما من الخبرة في السياسة القانونية والعامة. في عام 2003، أسست رندا المنظمة الدولية فهمي هودوم ، وهي شركة الاستشارات الاستراتيجية التي تقدم المشورات الدقيقة شركات فورتشن 500 والحكومات الأجنبية، والمؤسسات الإعلامية، ومؤسسات القطاع الخاص التي لها مصلحة في المعاملات التجارية الدولية وسياسة الطاقة, قبل تأسيس المنظمة الدولية، تم تعيين السيدة فهمي هودوم من قبل الرئيس جورج دبليو بوش كمساعد نائب وزير الطاقة في الولايات المتحدة من خلال عملها مع البيت الأبيض ووزارتي الخارجية والتجارة، وضعت ونفذت سياسة الطاقة الدولية. كانت رندة أيضا ممثلة عن وزارة الطاقة الامريكية للتحدث نيابة عن شركات الطاقة الأمريكية التي تسعى التجارية في جميع أنحاء العالم, قبل تعيينها فى الخدمة الحكومية، مارست رندة مهنة المحاماة ، حيث تخصصت في مجالات التجارة الدولية والتقاضي الشركات.
نجوى جويلي .. أصغر نائبة برلمانية في اسبانيا
فازت نجوى جويلي، الإسبانية المصرية بعضوية البرلمان الإسباني بأعلى عدد أصوات على مستوى الدولة في الانتخابات التي أجريت في ديسمبر ٢٠١٥، بين كل مرشحي الأحزاب، لتصبح أصغر النائبات سنا ما يؤهلها لإدارة الجلسة الافتتاحية للبرلمان حسب نص القانون. وأصبحت أول نائبة من أصل عربي، وهى أحد الشباب المؤسس لحزب نحن نستطيع” نجوي هي ابنة المهاجر المصري أحمد جويلي ووالدتها أسبانيا وقد درست علم نفس في جامعة مدريد.
د. سامية ياقوت .. أول عميدة لكلية الهندسة في مونتريال
هي أستاذة الهندسة الحسابية والصناعية في جامعة بوليتيكنيك بمونتريال – كندا, الدكتورة سامية والتي لقبت أيضا بالمرأة المصرية – الكندية الحديدية،هي أول امرأة في كندا علي الاطلاق تعين في منصب عميدة لكلية هندسة مونكتون عام ١٩٩٧، ثم عميدة أكاديمية لجامعة بوليتيكنيك بمونتريال عام ١٩٩٩, كذلك هي أيضا أول امرأة تترشح لمنصب عميد في جامعة ناطقة بالفرنسية في كندا , خلال مشوارها المهني قامت بالإشراف على ما يزيد عن أربعين رسالة ماجستير و دكتوراه , حصلت د. سامية ياقوت علي الدكتوراه في علوم وابحاث التشغيل من جامعة جورج واشنطن, وقد حصلت على الماجستير في هندسة التصنيع عام ١٩٧٩ و بكالوريوس الهندسة الميكانيكية عام ١٩٧٧ من جامعة القاهرة.