بدأت رحلته مع الإبداع من نافذة موهبته في الرسم، وتطورت مع مرور الوقت، حيث قام بنحت التماثيل، إلى أن جاءته الفكرة التي جعلته يتربع على قائمة فناني الحرف اليدوية في مصر، إنه عادل محمود ابن محافظة الوادي الجديد أول من استخدم مخلفات النخيل في نحت التراث.
يقول “عادل” لـ”وطني”: لدي ورشة عمل خاصة منذ حوالي 25 عامًا، أعمل بها أنا وأبنائي، وأهم أدواتي “أزميل ومنشار”، أما عن الخامات فأنا أعتمد على مخلفات النخيل (جذوعه).
ويشرح “عادل”، لـ”وطني” طريقة تعامله مع القطع الفنية التي ينتجها منذ البداية، فقال:” أنا درست كيفية التعامل مع خامة النخيل بشكل جيد، حتى أتلاشى أي عيوب بها، فالنخل الذي يتم قطعه بعد ميعاد جني البلح يُنشر على الرمال لفترة لا تقل عن 6 أشهر، وبعد ذلك أضع التصميم الذي أستوحيه من البيئة المحيطة في محافظة الوادي الجديد، وأحيانًا كثيرة أستعين بالخيال لتجسيد حكايات الأجداد عن التراث في أشكال حية من بقايا النخيل، فضلًأ عن الأشكال التي يطلبها الجمهور المستهلك.
*من يريد يستطيع
أكد “عادل”، أنه بدأ مشروعه بإرادة وعزيمة رغم ما عاناه من مشاق في البدايات، إلا أنه استطاع أن يحقق حلمه، وقال إنه سيواصل تعلمه لكل جديد في مشروعه، واختتم حديثه بعبارة “من يريد يستطيع”.
وعن معرض ديارنا، قال إن هذه المشاركة الثالثة له، لافتًا إلى أن التفاعل الجماهيري كبير، ووصف هذا المعرض وغيره من المعارض التي تعني بالحرف اليدوية أنها “قوية” وهامة من أجل المحافظة على التراث.