قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المواقف السياسية التي تحدث في أوروبا الآن جراء الأزمة الروسية الأوكرانية لم يرى مثلها من قبل. مشيرًا، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يكن يتصور أن يكون رد الفعل الأوروبي يصل إلى هذا الحد، لافتا إلى أن ردود الفعل ظهرت قوية في الهيئات الدولية والمجتمعات الإقتصادية ورأينا دولا مثل اليابان وسويسرا يعلقون على ما يجري في أوكرانيا. جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر على فضائية أم بي سي مصر.
واستبعد مدير مكتبة الإسكندرية، أن يكون هناك مواجهات عسكرية مباشرة أوروبية روسية، لأن الموقف حينها سيتحول إلى حرب عالمية، مبينا أن ذكريات الحرب العالمية الأولى والثانية تشكل خوفًا لدى الدول الأوروبية.
وأضاف الفقي، أن بوتين لديه ثأر مع الغرب منذ تفكك الإتحاد السوفيتي ويريد أن يأخذه منهم، موضحا أنه لن يستطيع المغامرة باستخدام السلاح النووي لأن له تبعات خطيرة على روسيا وعلى العالم كله. وكشف الفقي أن العالم بعد هذه الأزمة سيتغير كثيرًا، وقد يعاد النظر في حق الفيتو في الأمم المتحدة، موضحًا أن روسيا قد تخرج من الأزمة الأوكرانية أكثر إحتراما ولكن أقل حبا.
وقال الفقي إننا لسنا في عصر دول عدم الإنحياز وستضطر الدول لإعلان مواقفها بوضوح، مشيرا إلى أنه لأول مرة في العالم يتم التلويح باستخدام السلاح النووي. وأشار إلى أن الأزمة الحالية لو انتهت بسلام ولم يسقط بوتين أو يتغير النظام الروسي ستحدث مشكلات مشابهة في العالم،
ولفت إلى أن ما يجري يعود بالعالم للوراء ويذكرنا بما كان يفعله الإتحاد السوفيتي. ورأي الفقي أن المؤسسات الدولية سوف تحقق مكاسب كبيرة من الحرب، موضحًا إلى أن العالم منقسم حاليا من حيث القوميات.