أصدر مجلس نقابة المحامين، اليوم الاثنين، بيانًا يخاطب فيه فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي، وجاء نص البيان: “منذ أن تم إعلان نبأ وفاة المغفور له الأستاذ رجائي عطية نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب – وكان مجلس النقابة في حالة انعقاد دائم – وعقب وصول الجثمان إلى مسجد عمر مكرم لصلاة الجنازة – كانت هناك رغبة عارمة من مجلس النقابة وجموع المحامين أن يخرج الجثمان من نقابة المحامين لكونه رمز و قيمة للمحاماة والمحامين إلا أنه قد تدخلت بعض الأجهزة رافضة ذلك وبكل شدة ورغم أن هذا الموقف كان شديد القسوة على مجلس النقابة وجموع المحامين ومحبيه وتلاميذه إلا أن مجلس النقابة رأى أن يستجيب لذلك؛ حرصًا على الوطن وعدم حدوث أي مشكلات-“.
وأضاف المجلس خلال البيان:”وتم الإعلان عقب الدفن عن مراسم العزاء في مسجد عمر مكرم – وبالفعل قامت النقابة بسداد إيجار القاعتين لإقامة مراسم العزاء يوم 28-3-2022 واتصل بنا مسؤول القاعات بالمسجد أن القاعات جاهزة لاستقبال المعزيين – إلا أن نفس الجهة طلبت من مسؤول المسجد إغلاق القاعات، بل وأبلغوا المجلس أن القاعات مغلقة ولن تفتح مطلقًا، فطلب المجلس أن يقام سرادق العزاء بدار النقابة فتم رفض الطلب ولم يسمحوا بذلك – فقمنا بالاتصال بأعلى المستويات ولكن لا مجيب”.
وتابع البيان:”لما كان الفقيد نقيبا للمحامين وهي أكبر وأعظم نقابة مهنية، فضلًا عن أن الفقيد شخصية قانونية كبيرة – وعسكرية كبيرة هذا فضلًا أن ما حدث يمثل عدم تقدير للمحامين والمحاماة ومازلنا حتى الساعة الخامسة مساء اليوم وقبل مراسم العزاء نبحث عن مكان لإقامة العزاء. الأمر الذي أحدث غضبة شديدة بين جموع المحامين وأسرهم، بل ولدى الرأي العام أيستحق هذا الرجل ما يحدث رغم أننا كنقابة محامين مصرية وطنية ومحبين للوطن وداعمين له”.
وتساءل المجلس خلال البيان:”كيف نواجه المحامين وماذا نقول لكبار المسؤولين الذين يرغبون في تقديم واجب العزاء؟”
وأخيرًا، ناشد المجلس من خلال البيان الرئيس السيسي:”رغم علمنا أن فخامتكم تحترمون مهنة المحاماة وتقدرونها ولا ننسى يوم أن قدرتم المحامين عندما تعدى أحد الضباط على محام ولكن اليوم الاعتداء تم على نقابة بأكملها – ثم على نقيب المحامين ذلك ما حدث؛ لذا نأمل أن ترد كرامة الرجل وأن ترد كرامة المحامين على هذا الحدث الغريب”.