تتصاعد الأعمال العدائية في اليمن، منذ بداية يناير 2022، حيث تم تسجيل 1,623 ضربة جوية من قبل التحالف الدولي، و40 هجوما عبر الحدود من قبل أنصار الله. “حركة أنصار الله كانت تسمى بحركة الشباب المؤمن، هي حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من مدينة صعدة شمال اليمن مركزاً رئيسياً لها. عرفت إعلامياً وسياسياً باسم الحوثيين نسبة إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي المرشد الديني للجماعة.” في هذا الصدد أعلنت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت أن: “ذلك يمثل ارتفاعا بنسبة 275% في ضربات التحالف عن معدلها الشهري العام الماضي. مشيرة الى أن زيادة الضربات بشكل حاد جاء في أعقاب عدم تجديد ولاية فريق الخبراء الدوليين و الإقليميين البارزين في أكتوبر، مما يؤكد أهمية الدور الرئيسي الذي لعبه (الفريق) في رصد الوضع.”
وأشارت الى أن الحصار طويل الأمد لميناء الحديدة يمثل عقابا جماعيا ضد اليمنيين العاديين، وأكدت باشيليت أن جميع أطراف النزاع تواصل الانخراط في انتهاكات وتجاوزات جسيمة لحقوق الإنسان. وتسببت الهجمات العشوائية أو المتعمدة – التي تستهدف المناطق المدنية والبنية التحتية المدنية – “والتي قد تشكل جرائم حرب” – في زيادة الخسائر في صفوف المدنيين في الأشهر الأربعة الماضية، وقد شكلت الأرقام الأولية لشهر يناير نصف الإجمالي الكامل لعام 2021.
وأشارت باشليت خلال اجتماع الدورة التاسعة والأربعين للمجلس الدولي لحقوق الإنسان، الى أن العمليات الإنسانية التي تساعد ملايين اليمنيين والمهاجرين، تم اجبارها على الاغلاق، بما في ذلك الصحة والتغذية وبرامج كسب العيش، أو تم تقليصها بشكل حاد بسبب خفض التمويل ونقصه، وأضافت المفوضة السامية لحقوق الإنسان: “هذا يزيد من يأس الناس بعد سنوات من الحرب وعدم وجود إشارة للسلام. كما أكرر دعوتي لأنصار الله للإفراج عن موظفي المفوضية السامية لحقوق الإنسان واليونسكو، الذين تحتجزهم بشكل غير لائق.”
تعود الحرب في اليمن الى سبع سنوات فائتة، اندلعت الحرب في اليمن بأهداف معلنة لطرفي الصراع، وأساسها كان الانقلاب على السلطة الشرعية، حيث يدافع الحوثيون عن ثورية تحركاتهم، بينما رفعت الحكومة ومن ورائها التحالف العربي مكون من ” شعار إعادة الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته إلى العاصمة اليمنية صنعاء.وما بين 26 مارس 2015 و2021 فترة زمنية طويلة، تبدلت فيها الشعارات والمبررات بين أطراف الصراع لاستمرار حروبهم، بينها تم رفع شعارات طائفية ومذهبية يؤكد سياسيون أن الهدف الأساس منها يدور جوهره حول الانقلاب، فيما يحذر آخرون من تطييف المجتمع وتجريف هويته.و المدنيون هم الضحايا.