قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بجولة تفقدية لمحمية رأس محمد بمحافظة جنوب سيناء لمتابعة الأوضاع البيئية وعودة الحياة إلى قطاع السياحة البيئية مع الحفاظ على سلامة الزوار و الأنظمة البيئية، وذلك على هامش احتفالية وزارة البيئة بإطلاق الحوار الوطني للتغيرات المناخية بمدينة شرم الشيخ، وقد رافقها خلال الجولة الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة والسادة الإعلاميين، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة والمجلس القومي للمرأة وشباب اليوتيوبر ومواقع التواصل الاجتماعي وممثلى المجتمع المحلي .
شددت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية محمية رأس محمد للسياحة البيئية عالمياً حيث تعد من أجمل شواطىء العالم بالإضافة إلى الطبيعة التراثية والثقافية الفريدة للمنطقة والتي تميزها ويحافظ عليها السكان المحليين بالمنطقة كجزء اساسى ولا غنى عن دورهم في مسارات التنمية التي تنفذها الوزارة مشدده أننا معا نستطيع حماية التنوع البيولوجي من آثار التغيرات المناخية، حيث تستضيف مصر مؤتمر المناخ cop 27 آخر العام الحالي بمدينة شرم الشيخ.
أكدت فؤاد أن مصر تشهد حالياً تحولا تنمويا سريعا في كافة المجالات ومنها حماية المحميات الطبيعية و تطويرها للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، من خلال تطويرها، طبقا للنظم العالمية والتي تحقق الحفاظ على تلك الموارد مع تعظيم فرص الاستمتاع بالإضافة إلى تعظيم الفرص الاستثمارية للمحمية و خطة استخدام الأراضي وفق للحساسية البيئية للحفاظ على موارد المحمية وتنوعها البيولوجي الفريد مع دمج تراثها الثقافي والاجتماعي في خطط التطوير بما يضعها ضمن أهم المحميات الجاذبة للسياحة عالمياً و نموذجاً حقيقيا للتنمية المستدامة التي يراعى فيها كافة الأبعاد البيئية والاجتماعية والتراثية والثقافية والاقتصادية وكذلك دمج القطاع الخاص .
شملت الجولة زيارة منطقة المانجروف ومركز الزوار والمناطق المتنوعة بالمحمية، و كذلك شرح لأهمية منطقة المانجروف بإعتبارها شاهد على التغيرات المناخية، قد التقت فؤاد بعدد من زوار المحمية و السياح والإعلاميين الذين أشادوا بالاجراءات الاحترازية بالمحمية والنظام المتبع بالإضافة إلى طبيعة المحمية الفريدة .
الجدير بالذكر أن محمية رأس محمد تتميز بتنوعها الفريدة والذي يصم طيور مهاجرة وشواطئ صافية بالإضافة إلى كائنات برية وبحرية وأنواع من النباتات النادرة و هو ما يجعلها نموذج فريد للطبيعة الخلابة التي يتواجد فيها أنواع نادرة من الأشجار و الكائنات الحية.