شهد القطاع السياحي في مصر العديد من الأزمات أثرت على عدد الوافدين من السياح لمصر بداية من حدث يوم 2 أغسطس 1990 غزو الكويت من الصدام حسين و15 حدث يناير 1991 حرب تحرير الكويت وسميت بعاصفة الصحراء والحركات الإرهابية من الجماعات الإسلامية في مصر وحدث فندق سميراميس ومحاولة اغتيال صفوت الشريف وحسن الألفي وعاطف صدقي .
حادثة 17 نوفمبر 1997 فى الاقصر التي أثرت على السياحة لفترة طويلة وتأثيرها على دخل السياحة ,وحدث حرب الخليج الأولى وحرب الخليج الثانية.
اندلاع ثورة الـ25 من يناير، لتتراجع الإيرادات مقارنة بالعام السابق له 2010 والذي وصفه عدد من الخبراء بعام الذروة السياحية، مؤكدين أن عودة السياحة تحتاج إلى خطة استراتيجة تتفق مع الواقع.
إن ثورة يناير وما تلاها من أحداث عنف أثرت سلبًا على قطاع السياحة في مصر لأن السياحة مرتبطة بالأمن والأمان.
وفي تصريحات سابقة لوزير السياحة السابق، هشام زعزوع، قال إن عائدات بلاده من قطاع السياحة تراجعت بنسبة 41% خلال عام 2013 إلى مستوى 5.9 مليار دولار، مقارنة بـ 10 مليارات دولار حققتها خلال عام 2012.
“حادثة سقوط الطائرة الروسية في أكتوبر أدى إلى انهيار السياحة مرة أخرى لأن روسيا قررت تعليق رحلاتها إلى مصر”.
في أكتوبر 2015، تحطمت الطائرة الروسية التابعة لشركة “كوغاليم أفيا” فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعد إقلاعها بفترة وجيزة من مطار شرم الشيخ، وأسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 217 راكبا كانوا على متنها إضافة إلى أفراد طاقمها الـ7.
أن الدولة لم تدعم قطاع السياحة بشكل واضح أو بارز في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن العاملين في قطاع السياحة حالهم وصل لحد الفقر الشديد.
كما سبق لمحافظ البنك المركزي طارق عامربتصريح ، بأن إيرادات مصر من النقد الأجنبي في قطاع السياحة انخفضت إلى 3.4 مليار دولار في عام 2016 وهو ما يقل 44.3% مقارنة عن مستواها في 2015.
وأرجع مجدي سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية السابق، أسباب تراجع الحركة السياحية إلى الانفلات الأمني في مصر، موضحًا أن السياحة بلغت ذروتها في 2010 وبدأت في الانهيار بداية من أحداث الثورة إلى الآن.
ووفق بيانات رسمية حقق قطاع السياحة ذروة إيراداته خلال 2010 بنحو 12.5 مليار دولار، إلا أنها تراجعت خلال 2011 إلى 8.9 مليارات دولار، ثم عاودت الصعود إلى 10 مليارات دولار في 2012، قبل أن تتهاوى إلى 5.9 مليارات دولار في 2013 ونحو 7.3 مليارات في 2014 و6.1 مليارات في 2015، ونحو 3.4 مليارات دولار في 2016، وفق آخر رقم أعلنه محافظ البنك المركزي طارق عامر.
وأشار رئيس قطاع السياحة الداخلية، إلى أن النهوض بالقطاع مرة أخرى يحتاج خطة استراتيجة تتفق مع الواقع الأمني الحالي وأن ينقل صورة أن مصر آمنة، مضيفًا أن الاهتمام بالسياحة الداخلية والدينية والعلاجية من أهم الموارد للتعافي.
أثر فيروس كورونا المستجد على القطاع السياحي العالمي، والسيناريوهات المختلفة المطروحة لتوقع أثر تفشي هذا الفيروس على السياحة العالمية خلال عام 2020.
وتطرح الورقة ثلاثة سيناريوهات بديلة للآثار المتوقعة على القطاع السياحي المصري خلال عام 2020 بعد انحسار الجائحة. وطبقا لهذه السيناريوهات، أدت هذه الأزمة إلى انخفاض أعداد السائحين القادمين إلى مصر خلال عام 2020 بنسبة تتراوح ما بين 73% و75%. وهو انخفاض الإيرادات السياحية بنفس النسبة، الأمر الذي يرتب أثاراً سلبية علي كل من موارد النقد الأجنبي، وميزان المدفوعات، والناتج المحلي الإجمالي.
قال حسام هزّاع عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، ، إن “مدى تأثر موسم السياحة الشتوية مرتبط بالدول المُصدرة للسياحة لمصر، وما إن كانت سوف تضطر لإغلاق أجوائها حال ظهور وانتشار المتحور فيها، أو تتخذ إجراءات مشددة قد تعيق تدفق السائحين”.
إنه بالنسبة لمصر فلا تزال الأجواء مفتوحة، والمنشآت السياحية، والإصابات بكورونا تتراجع، بالتالي فإن أي تأثر بالمتحور الجديد -الذي يثير مخاوف العالم- مرتبط بموقف الدول التي تأتي الوفود السياحية منها”، مشيراً إلى أنه “حتى اللحظة لا يوجد أي تأثر، والدول المصدرة الرئيسية لا تزال لم تتخذ إجراءات من شأنها التأثير علينا”.
ويشدد على أنه بطبيعة الحال “لو أن تلك الدول أغلقت أجواءها فإن ذلك سينعكس سلباً بالتبعية على أحجام السياحة الوافدة إلى مصر، والعكس. وهناك دول مختلفة من أسواق أوروبا الشرقية، إضافة إلى فرنسا وأسبانيا، وكذلك الولايات المتحدة وحتى الهند، وهي أسواق مهمة مصدرة لنا لا تزال الأمور معها جيدة”.
ويلفت عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إلى أن هناك تحسناً في معدلات السياحة الوافدة إلى مصر في الفترة الماضية مع عودة العمل، مستدلاً بالإشغالات الكاملة التي شهدتها الأقصر خلال حفل افتتاح طريق الكباش أخيراً، لكنه في الوقت نفسه لا يستطيع التكهن بمدى إمكانية تجاوز تداعيات جائحة كورونا في القريب العاجل،
وشدد على أن التعافي ربما يتم بعد موسمي صيف وشتاء 2022. وأبرز في الوقت نفسه التضرر الذي عانى منه القطاع فترة التوقف وعدم تعويض خسائر القطاع حتى اللحظة.
وتمثل السياحة الأوكرانية أهمية بالنسبة لمدن البحر الأحمر ومرسى علم وجنوب سيناء وكان لها دور كبير في إحداث حركة سياحية في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، خصوصًا في الفترة ما بعد أزمة فيروس كورونا.
وطبقا لوكالة السياحة الحكومية الأوكرانية، فإن عدد الرحلات السياحية التى قام بها المواطنون الأوكرانيون فى عام 2021 إلى الخارج حوالي 14.7 مليون رحلة سياحية أجنبية وتصدرت تركيا المرتبة الأولى في استقبال السياح الأوكران بنسبة 28% وجاءت مصر في المرتبة الثانية بنسبة 21%.
وعن مدى تأثر قطاع السياحة بالأزمة بين روسيا وأوكرانيا، قال رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية سابقًا إلهامي الزيات، إن السياحة الأوكرانية تمثل أهمية بالنسبة للأسواق الوافدة لمصر خصوصًا في سنوات ٢٠١٧، و٢٠١٨ و٢٠١٩، ومع تواجد الأوكران بدأت الجنسيات الأخرى تتزايد على السوق المصري وتتنوع هذه الجنسيات، ما بين الإنجليز والألمان، والتشيك والمجر، وغيرهم، وأصبح تواجد الأوكران أقل بالنسبة للمجموع، فبعد أن كانوا يمثلون ٢٥٪ مع زيادة الجنسيات الأخرى تراجعت هذه النسبة إلى 3- 5٪.
إن السوق الروسي يتصدر الأسواق الوافدة حاليًا إلى مصر، يليهم الإنجليز والألمان، وتأتي الأوكرانية في المرتبة السابعة أو الثامنة، مؤكدًا أنه بعد غلق ٤ مطارات في روسيا اليوم، سوف تتأثر السياحة الوافدة من السوق الروسي إلى مصر ولكنها لن تختفي أبدًا، خصوصًا وأنها دولة كبيرة متناهية الأطراف.
وأوضح أن عدد رحلات الطيران القادمة من أوكرانيا سواء المنتظمة القادمة لمطار القاهرة أو العارض المتجه لمطاري شرم الشيخ والغردقة تراجعت تدريجيًا منذ حوالي شهر قبل أن تتوقف نهائيًا، مشيرًا إلى أن السياحة الأوكرانية لا تؤثر على إيرادات السياحة لأنها الأقل إنفاقا وعددا.
وعن تأثر السياحة الوافدة من الأسواق الأوروبية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أوضح رئيس اتحاد الغرف السياحية سابقًا، أن هذا سيتوقف على ردود الأفعال العالمية وهو ما يتضح في الفترة المقبلة، لافتًا إلى أن تأثر مصر بهذه الأزمة سيكون محدودا في ظل تزايد الأسواق الأخرى.
أضاف إن الحرب الناشبة بين روسيا وأوكرانيا تسببت في إلغاء مئات الحجوزات الوافدة لمصر منذ منتصف شهر يناير الماضى وحتى الآن، سواء من أوكرانيا أو روسيا، مشيرًا إلى أنه بالنسبه للسياحة الأوكرانية في جنوب سيناء بلغ متوسط الرحلات في يناير ٢٠٢٢ نحو ٢٦٤ طائرة، وفي شهر فبراير ١٨٨ طائرة حتى الآن، وبالنسبة للسياحة الروسية، بلغ متوسط الرحلات في يناير ٢٠٢٢ نحو ٤٦٣ طائرة، وفي شهر فبراير ٢٢٥ طائرة حتى الآن.
وأضاف أن استمرار الحرب الدائرة بين الدولتين ينذر بتوقف تام للسياحة الأوكرانية والروسية، ومن المتوقع أن تتأثر السياحة بشكلٍ عام فى أوروبا، وقد نشهد تراجعا في الأيام المقبلة، بالرغم من وجود زيادة معتادة للحركة السياحية الوافدة في شهر مارس.
وأوضح أنّ إغلاق المجال الجوى الأوكرانى، كان سببًا في إلغاء آلاف المواطنين الأوكران زيارتهم لمصر خوفا من صعوبة عودتهم إلى وطنهم، كما هو الوضع الآن.
وأشار إلى أنّ السياحة الروسية والأوكرانية تمثل ما بين ٦٠ و٦٥٪ من حجم الأسواق الوافدة إلى مصر، في الفترة الأخيرة، وبعد توقف السياحة الروسية عام ٢٠١٥، وأعقبها الإنجليزية والألمانية والفرنسية، والإيطالية، لم يتوافد على المقصد المصري سوى السوق الأوكراني الذي كان يتوافد بأعداد كبيرة ولم يتوقف هذا التوافد في فترة أزمة فيروس كورونا، بالرغم من أنه الأقل إنفاقًا، لكنه كان الداعم الأكبر لنا.
وأشار إلى أن التوصل لحل سياسى يوقف الحرب بين الدولتين، سيعيد الحركة السياحية الوافدة منهما بشكل تدريجي إلى معدلاتها خلال الأشهر المقبلة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، وذلك في أعقاب طلب جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك رسميا دعم روسيا في مواجهة الجيش الأوكراني.
وعاد سياح أوكرانيون من مطار شرم الشيخ، حيث كان يتزامن مع موعد عودتهم لبلدهم، وذلك بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتي تسببت في إغلاق المجال الجوي الأوكراني وأبدى بعض السائحين الأوكرانيين رغبتهم في البقاء في مصر بسبب هذه الأحداث.
ووجهت غرفة المنشآت الفندقية إدارات الفنادق بحسن استقبال واستضافة السياح الأوكرانيين العائدين من المطار أوعدم مطالبتهم بمغادرة الفنادق رغم انتهاء حجوزاتهم، وتقديم كافة المساعدات والدعم اللازم لهم وعدم مغادرة أي سائح من الفنادق.
كما طالبت الغرفة إدارة الفنادق، بالتعامل بحرص شديد بين السائحين الروس والسائحين الأوكرانيين الموجودين مع بعض في نفس الفندق.