تقوم وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك باول بزيارة رسمية لها للقاهرة منذ توليها منصبها في نوفمبر الماضي ضمن الحكومة الالمانية الجديدة خلفا لحكومة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل
بدأت الزيارة مساء الجمعة تستمر الزيارة يومين التقت خلالها بالرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الرئاسة بالاتتحادية ثم التقت بنظيرها سامح شكري .وعدد من المسئولين، لبحث القضايا الإقليمية والدولية المهمة
وتأتى الوزيرة إلى مصر ، فى أول رحلة لها خارج أوروبا والولايات المتحدة، وهذا يؤكد دور مصر المهم .
تأتى الزيارة ضمن زيارة للشرق الأوسط تشمل الأردن، سوف تستعرض آنالينا مع المسئولين فى مصر، مجالات محتملة للتعاون فيما يتعلق بالمؤتمر الـ27 لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27)، والذى من المقرر أن تستضيفه مصر نوفمبر المقبل.
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن زيارة وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لمصر، تأتي ضمن زيارتها الأولى من نوعها لمنطقة الشرق الاوسط، منوها إلى أن الزيارة مؤشر قوي على الاهتمام الذي توليه الحكومة الألمانية للمنطقة.
وأضاف سامح شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عقد لقاءًا مطولا مع وزيرة خارجية ألمانيا، وأكد خلال اللقاء على أهمية العلاقات المصرية الألمانية، وما تحقق الفترة الماضية من تقدم مثمر في العلاقات.
وأكد أن الدولة المصرية تولي العلاقات اهتماما كبير، واصفا اياها بالعلاقات التاريخية مشيرا باننا نحتفل هذا العام بمرور سبعون عاما علي اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
موضحا أن تلك العلاقات الوطيدة كان لها أثر إيجابي على المجال التنموي والاستثماري.
ولفت إلى أنه أجرى جلسة مناقشات مع الوفد الألماني للحديث عن التحديات المشتركة بين البلدين، والتحديات التي تواجه العالم أيضا، منوها إلى أن اللقاء شمل الحديث عن تحقيق الأمن والاستقرار في العالم وحقوق الإنسان.
ومن جانبها اشادت الوزيرة الالمانية بحسن الترحاب والضيافة لها وللوفد المرافق لها معبرة عن سعادتها بوجودها بالقاهرة واصفة مدينة القاهرة بانها مدينة مبهرة لزوارها
وثمنت الحوار المشترك الذي دار بين البلدين الشقيقين واشارت الى ان تمت مناقشة وبحث مواضيع عدة علي راسها القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وتابعت بان مصر من اهم شركاؤنا الدوليين في الحوار في المنطقة العربية ومن المهم ان نجري حوارا مشتركا بين البلدين من الحين والاخر لبحث مايهم المنطقة فاجرينا مباحثات خلال اللقاء الذي جمعنا اليوم لبحث اخر التطورات علي الاراضي الليبية باعتبارنا شركاء في اجتماعات برلين وتجمعنا رؤية واحدة تجاه حل الازمة الليبية عن طريق التسوية السياسية وتقرير الليبيون انفسهم القرارات المشتركة لبلدهم .
واكدت بان المانيا تلعب دور الوساطة في ارساء عملية السلام في المنطقة وتثمن جهود الحكومة المصرية التى تقوم بها في قطاع غزة كما تؤيد الحكومة الالمانية الحل الذي يقوم علي حل الدولتين الاسرائيلية والفلسطينية وان كان هذا الحل مازال امامه كثيرا الا ان لايمكن الابقاء علي الوضع الحالي
واشارت انالينا بيريوك بان تربط مصر والمانيا مصالح وعلاقات مشتركة و متعددة المناحى حيث تعتبر اللغة الا لمانية تاني اكبر لغة في مصر منوهة بان جامعة عين شمس تمنح شهادات تخرج بالتعاون مع احدي الجامعات الالمانية الكبيرة
واضافت الوزيرة باننا نجرى مناقشات ومباحثات مهمة في الوقت الحالي مع الحكومة المصرية لا ستضافة مصر علي اراضيها مؤتمر اطراف المناخ في نوفمبر القادم وذلك للتغلب علي ازمة المناخ من اجل الحفاظ علي كوكب الارض نظيفا ولائقا للاجيال القادمة واكملت كما تناولنا في مباحثاتنا المشتركة وضع حقوق الانسان في مصر مؤكدة بان لم يتوفر الامن والاستقرار في االمجتمع بدون اعطاء فرص متساوية لكل ابناء الشعب واكدت ايضا بان لم ينعم المجتمع بالامن في حالة حرمان المراة من حقوقها وشعورها بالامن والامان في بلدها
واختتمت الوزيرة حديثها بتوجيه الشكر للحكومة المصرية علي الحوار البناء والصريح والذي افرز رؤي مختلفة بين الدولتين
ونامل في مواصلة الحوار والحديث في لقاءات اخرى عديدة قبل انعقاد مؤتمر اطراف المناخ والذي يعقد في مصر نوفمبر القادم .