قال أنخل هريرا، القنصل الفنزويلي والقائم بأعمال سفير فنزويلا البوليفارية بمصر في إجابة على سؤال من وطني حول تطورات قضية جوايانا اسكيبا: “لازالت الدولة مستمرة في جهودها لاستعادة هذا الجزء الذي سلب منها بشكل غير عادل في آواخر القرن التاسع عشر. وكانت جمهورية جيانا التعاونية قد أحالت مؤخرًا تلك القضية إلى محكمة الأمن الدولية، بينما فنزويلا متمسكة باتفاقية جنيف التي تم توقيعها مع بريطانيا سنة 1899 عندما كانت تحكم جيانا التعاونية، وقد نصت تلك الاتفاقية حل مشكلة جوايانا اسكيبا Guayana Essequiba إما خلال تفاوض ثنائي بين البلدين، أو من خلال وساطة الأمم المتحدة بين البلدين.”
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته سفارة فنزويلا البوليفارية بمصر لقاءً بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين للتمرد المدني العسكري بقيادة القائد هوجو شافيز..
هذا وكانت منطقة جوايانا اسكيبا تخضع لسيطرة فنزويلا منذ الحقبة الاستعمارية. ولكن تنازع حدث بينها وبين جمهورية جيانا التعاونية التي كانت خاضعة للاستعمار البريطاني حتى عام 1966. لكن تأجج هذا الصراع مؤخرًا في محاولة لاستغلال الوضع التي تمر به فنزويلا من حصار اقتصادي وعقوبات سياسية.
وفي لقاء سابق مع ويلمر أوما بارينتوس، سفير فنزويلا البوليفارية بمصر، أوضح سيادته أن تلك المنطقة -والتي تبلغ 1700 كم- تحوي آبار نفط وغاز فضلا عن مناجم الذهب والألماس واليورانيوم، فضلًا عن آبار البترول والغاز الموجودة بالمنطقة البحرية التي تشكل امتداد لها. مضيفًا أن شركة متعددة الجنسيات طلبت التنقيب من جيانا التعاونية في المنطقة البحرية التي تشكل امتداد لوجوايانا اسكيبا، وهو ما رفضته فنزويلا، اعتمادًا على اتفاقية جينيف والتي تنص على عدم التنقيب في تلك المنطقة إلا بعد حل قضية جوايانا اسكيبا.
وقال القائم بأعمال سفير الدولة البوليفارية أن بلاده شهد اقتصادها انتعاش بنسبة 7.6%، مما ساعد على تحجيم التضخم الاقتصادي. لافتًا إلى أن فنزويلا تنتج مليون برميل نفط يوميًا ومن المتوقع أن يزيد الانتاج بالضعف عما قريب.
وفي سؤال آخر عن السياحة في فنزويلا، أكد هريرا إن بلاده تحوي مقومات سياحية كبيرة، ومن المتوقع أنه عند تحقيق استقرار سياسي واجتماعي بشكل تام وحدوث انتعاش اقتصادي أكبر، ستكون الفرصة أكبر لتنشيط السياحة بها. لأن في مناطق هي قطع من الجنة، فبها شواطئ هي الأفضل في البحر الكاريبي، وأيضًا الشلال الأعلى في العالم وهو سالتو أنخل Salto Ángel والغابات الأمازونية وجبال الأنديز. فضلًا عن السياحة الثقافية حيث ستجد منزل سيمون بوليفار محرر أمريكا اللاتينية. وكراكاس مهد الحرية.