قال القنصل الروسي بافيل كيديسوك، مدير البيت الروسي بالإسكندرية، إن المدارس في روسيا مهتمة بالحضارة المصرية من سنوات الطفولة والأطفال مهتمة كثيرا بالحضارة المصرية.
وأضاف “كيديسوك” إن مصر مكان رائع و جذاب لكثير من الناس.
و أكد القنصل الروسي خلال النادي الإعلامي بالبيت الروسي بالإسكندرية والذي أدارته هدى الساعاتي صحفية بجريدة الشروق و عضو مجلس نقابة الصحفيين أن مصر دولة قريبة للروسيين في العلم و الثقافة و السياحة و الإبداع ،متابعا ان العلماء الروسيين في علم المصريات عملوا إنجازات في هذا العلم.
و تحدث الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، أن و أوائل من اهتم بالآثار المصرية المستشرق والرحالة الروسي أوتو فراندريتش فون ريتشر عام ١٩١٥ بالتزامن مع اهتمام أوروبا بعلم الآثار المصرية و صدور مجلدات وصف مصر .
و تابع عبد البصير أن أوتو قام بجمع الآثار المصرية في روسيا و اقامة معارض في متحف الفن بمدينة فورونيج تحت مسمى مصر الخالدة و عُرض به عددا من الآثار المصرية في ذكرى مرور ٢٠٠ عاما على جمعها و من هذه الآثار تابوتا خشبيا لكاتب مصري بطول مترين يعود للأسرة ال٢١ و عدد من القطع الفريدة و تمثال أبو الهول و تمثال صقر يعود للعصر المتأخر و قطعة حجرية نقشت عليها ألقاب الملك سنوسرت الثالث من الأسرة ال١٢ و كبش يعود للأسرة ال١٩ بالإضافة إلى تماثيل الأوشابتي.
و أكد عبد البصير إن غولينشيف اول روسي يهتم بعلم المصريات و شارك في ٦٠ بعثة أثرية مصرية و عمل في متحف الأرميتاج و افتتح قسم الآثار المصرية في جامعة القاهرة عام ١٩٢٤ و أنشأ مجموعة من التحف المصرية القديمة في متحف الأرميتاج و متحف بوشكين للفنون التشكيلية كما ساهم في تأسيس جمعية الآثار القبطية التي ترأسها.
و تابع أن غولينشيف قام بالعديد من الرحلات الاستكشافية المهمة و أبرزها إلى وادي الحمامات و وادي فيران و الواحات من أجل العثور على الآثار،مضيفا أنه استطاع أن يجمع حوالي ٦٠٠٠ ألاف قطعة أثرية نادرة.
و أضاف إن حديثا أعلن العلماء الروس عن اكتشاف حدود عاصمة الدولة المصرية القديمة (ممفيس) التي سماها المصريين القدماء (الجدران البيضاء)،متابعا أنه مؤخرا أعلنت بعثة مركز المصريات التابعة لأكاديمية العلوم الروسية الأثرية عن العثور على بقايا سفن تجارية ترجع إلى العصر البطلمي تحت الماء في منطقة الأنفوشي بغرب الإسكندرية.