إن الكنيسة القبطية تعتبر صوم يونان من أصوام المرتبة الأولى، فيصام انقطاعيًا ، ولا يسمح فيه بأكل السمك، مثل الصوم الأربعيني، وصوم الأربعاء والجمعة وأسبوع الآلام، وبرمون عيديّ الميلاد والغطاس.
وفى هذا العام يقتصر الصوم الإنقطاعي على يومي الإثنين والأربعاء فقط اما اليوم الاوسط “الثلاثاء” صوماً نباتيا فقط دون انقطاع وذلك لتزامن عيد دخول السيد المسيح الى الهيكل “٨ امشير “معه وهو عيد سيدى صغير وتصلي الكنيسة قداس الثلاثاء بالطقس الفرايحى.
– ان الكنيسة تري في قصة يونان رمزا لموت المسيح وقيامته في اليوم الثالث وهذا هو سر تسمية صوم أهل نينوى ب(صوم يونان), وفطر هذا الصوم ب (فصح يونان) لأن الكنيسة تري في هذا الصوم ليس مجرد فضيلة تذلل واسترحام واستغفار, وتعتبره رمزًا لموت المسيح وقيامته, فبالمسيح عبرنا عن (عبودية الفساد إلي حرية مجد أولاد الله) (رومية8:21). جاء في الذكصولوجية التي ترتل في هذا صوم يونان: (يونان النبي كان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال كدفن مخلصنا أرسله الرب الإله إلي رجال نينوى، فكرز لهم كقوله فتابوا. ثلاثة أيام وثلاث ليال بصلوات وأصوام مع التمخض والدموع والطيور والبهائم، فقبل الله توبتهم ورحمهم ورفع غضبه عنهم، وغفر لهم خطاياهم.
– لقد قال رب المجد بفمه الطاهر (إن هذا الجيل شرير، يطلب آية فلا يعطي إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى، هكذا يكون ابن الإنسان لهذا الجيل… وأهل نينوى سيقومون في يوم الدينونة مع هذا الجيل ويدينونه، لأنهم تابوا عندما أنذرهم يونان.
– لقد كان يونان النبي آية لأهل نينوى، لأنه بمناداته وإنذاره لهم بالغضب الإلهي علي خطاياهم، صدقوه وأطاعوه، وتابوا عن خطاياهم وتابوا إلي الله، صائمين ضارعين بصلوات وابتهالات، وبكاء ودموع ,فأشفق الله عليهم، ورفع غضبه عنهم، وأوقف قضاءه بهلاكهم، فنالوا الخلاص والنجاة، وعبروا من الموت إلي الحياة.
قال الكتاب المقدس: فقام يونان وانطلق إلي نينوى بحسب قول الرب… فابتدأ يونان يدخل المدينة… ونادي وقال بعد أربعين يومًا تنقلب نينوى. فآمن أهل نينوى بالله، ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم إلي صغيرهم. وبلغ الكلام ملك نينوى، فقام عن عرشه، وألقي عنه حلته، والتف بمسح وجلس علي الرماد. ونودي وقيل في نينوى عن أمر الملك وعظمائه قائلا:لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا غنم شيء، ولا ترع ولا تشرب ماء. وليلتف الناس والبهائم بمسوح، وليصرخوا إلي الله بشدة، ويتوبوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي بأيديهم، لعل الله يعود ويندم ويرجع عن اضطرام غضبه فلا نهلك. فلما رأي الله أعمالهم، أنهم تابوا عن طريقهم الرديئة ندم الله علي الشر الذي قال إنه يصنعه بهم، ولم يصنعه (سفر يونان3:3-10).
“ذكصولوجيه صوم نينوى”
+ يونان النبي . كان في بطن الحوت . ثلاثة أيام و ثلاث ليالي كدفن مخلصنا .
* يونا بي إبروفيتيس: ناف كي خين إثنيجي إمبي كيطوس: إن شومت إن إيهوؤ نيم شومت إن إيجوره: كاطا بي كوس إم بين سوتير .
………………………………………………………….
+ أرسله الرب الإله . إلي رجال نينوي . فكرز لهم . كقوله فتابوا .
* أف أووأورب إمموف إنجيه إبتشويس إفنوتي: شا ني رومي إنتيه ني نيفي: أفهي أويش نوأوو كاطا بيف صاجي: أووه إفئير ميطانين .
……………………………………………….
+ ثلاثة أيام و ثلاث ليال . بصلوات و أصوام . مع التمخض و الدموع و كذا الطيور و البهائم .
*إن شومت إن إيهؤو نيم شومت إن إيجوره: خين هان إشليل نيم هان نيستيا:نيم ني ناكهي نيم ني إير موأووي: ني هالاتي نيم ني تيب نوأووي .
………………………………………………..
+ فقبل الله توبتهم . و رحمهم . و رفع غضبهم عنهم . و غفر لهم خطاياهم .
* أفشوب إيروف إن توو ميطانيا: إنجيه إفنووتي أووه أفناي نوأوو: أفؤلي إم بيف جونت إيفول هاروأوو: أفكا نوو نوفي نوأوو إيفول .
………………………………
+ نطلب إليك أيها الرحوم . أن تصنع معنا نحن الخطاة . مثل أهل نينوي . و إرحمنا كعظيم رحمتك .
* تين طوبه إمموك أو بي نا إيت: أري أووي نيمان خا ني ريف إير نوفي: إم إفريتي إنني ريم ني نيفي: ناي نان كاطا بيك نيشتي إنناي .
…………………………..
+ لأنك أنت إله رحوم . كثير الرحمة متحنن . وطويل الأناة . محب البشر الصالح .
* جيه إنثوك أوو نووتي إننا إيت: بي ميش إنناي إن ريف شين هيت: أووه بي ريف أوأوو إنهيت: بي ماي رومي إن أغاثوس .
………………………………..
+ لأنك لا تشاء موت الخاطئ . مثل أن يرجع و يحيا . إقبلنا إليك و إرحمنا . و أغفر لنا خطايانا .
* جيه إكأوو أوش إم إفموو أن إمبي ريف إيرنوفي: إم إفريتي إنتيف كوتف: أووه إنتيف أونخ: شوبتين إيروك أووه ناي نان: كو نان إيفول إن نين نوفي .
……………………
+ أطلب من الرب عنا . أيها الكاروز لأهل نينوي . يونان النبي . ليغفر لنا خطايانا .
* طوبه إم إبتشويس إإهري إيجون: أوبي ريفهي أويش إنتيه ني ريم ني نيفي: يونا بي إبروفيتيس: إنتيف كانين نوفي نان إيفول .