قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن روسيا قد تغزو أوكرانيا “في أي وقت” بعدما حشدت على حدودها أكثر من 100 ألف جندي بجانب أسلحة ثقيلة. وأكد بلينكن لنظيره الأوكراني دميترو كوليبا، دعم واشنطن “الحازم” لأوكرانيا “في مواجهة التهديد الحاد المتزايد بتعرضها لغزو روسي.
وشدد على أن “أي عدوان روسي” على أوكرانيا سيؤدي إلى “عواقب سريعة وشديدة وموحدة” من جانب الغربيين.
حذر البيت الأبيض’ من أن غزوا عسكريا روسيا لأوكرانيا تتخلله حملة غارات جوية و”هجوم خاطف” على كييف، بات “احتمالا فعليا جدا” خلال الأيام المقبلة، داعيا الأمريكيين إلى مغادرة هذا البلد “وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جايك ساليفان “لا نزال نرى مؤشرات إلى تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية”.
وأضاف أن هذا الغزو يمكن “أن يحصل في أي وقت”، حتى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في العشرين من شهر فبراير.ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الكرملين اتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، بتعزيز التوتر بقوله إنه يتوقع أن تقوم روسيا بغزو أوكرانيا خلال أيام.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا من أن القوات الروسية تستعد لشن هجوم على أوكرانيا في “الأيام المقبلة”، مضيفا أن روسيا تخطط لخلق ذريعة لشن هجوم على جارتها قد تتضمن شن هجوم وهمي أو حقيقي باستخدام أسلحة كيميائية’ وأنه بعث برسالة إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق اليوم يقترح فيها عقد لقاء في أوروبا الأسبوع المقبل، داعيا روسيا إلى أن تعلن بوضوح وصراحة خلال الاجتماع أنها لن تغزو أوكرانيا.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، قبل مغادرته البيت الأبيض لزيارة قصيرة لولاية أوهايو، من أن خطر اجتياح روسي لأوكرانيا “عال جدا”.
وقال بايدن إن هجوما روسيا يمكن أن يقع “في الأيام المقبلة”، لافتا إلى أن “لا نية” لديه للاتصال بنظيره الروسي فلاديمير بوتن.
وأضاف: “كل المؤشرات التي لدينا (تدل على) أنهم مستعدون لدخول أوكرانيا وسبق أن حذر بايدن مرارا من خطر اجتياح، لكنه كان يعلن في الوقت نفسه أن فلاديمير بوتن لم يتخذ قراره في هذا الشأن. وكثفت واشنطن من التحذيرات بهذا الشأن منذ بضع ساعات مؤكدة أن روسيا لا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية كما وعدت، بل تستمر على العكس بتعزيز انتشارها.
من جانبها طردت موسكو المسؤول الثاني في السفارة الأميركية، وأرسلت للسفير خطابا شديد اللهجة تتهم فيه واشنطن بتجاهل مطالبها الأمنية.
وهددت “بإجراءات عسكرية-فنية” لم تحددها. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن روسيا لم تقدم تفسيرا لقرارها الخاص بطرد نائب السفير بارت غورمان من السفارة الأميركية لدى موسكو.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد “الأدلة على الأرض تشير إلى أن روسيا تتجه نحو غزو وشيك. هذه لحظة حاسمة”.
وفي مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: “نراهم يدفعون بالمزيد من الطائرات القتالية وطائرات الدعم. نراهم يكثفون استعدادهم في البحر الأسود. الأكثر من ذلك أننا نراهم يقومون بتخزين إمدادات الدم”.
في هذا الإطار، حض الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس مواطنيه على مغادرة أوكرانيا فورا لأن “الأمور قد تتفلت بسرعة كبيرة”. وكرر بايدن أنه لن يرسل تحت أي ظرف قوات إلى أوكرانيا، حتى من أجل إجلاء أمريكيين في حال حصول غزو روسي للبلاد.
وقال بايدن في مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” إن الأمر سيكون بمثابة “حرب عالمية عندما يبدأ الأمريكيون والروس إطلاق النار على بعضهم بعضا. نحن في عالم يختلف كثيرا” عما كان عليه سابقا.
وحذرت الولايات المتحدة روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث عدوان عسكري. لكن موسكو التي تقدم نفسها على أنها ضحية لسياسة عدوانية ينتهجها حلف شمال الأطلسي، تجاهلت هذه التهديدات حتى الآن.