قرر البنك المركزي الروسي، اليوم الأثنين، رفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 20% سنويًا، في ضوء الضغوطات التي تتعرض لها العملة الروسية الروبل – وبحسب الـ RT الروسية – فإن البنك المركزي الروسي رفع ” الفائدة “من 9.5% لـ 20% سنوياً، فى إجراء لن يحدث منذ عام 2013 ، وفى خطوة جديدة من قبل ” المركزى الروسى ” لرفع أسعار صرف نقده الأجنبي من قبل البنوك الروسية ، حيث جاء القرار – بحسب البنك المركزى الروسى – لدعم ” الروبل ” وتوفير الاستقرار المالي في روسيا وحماية للودائع، كما ذكر “المركزى الروسي” أن العملة الروسية تتعرض لضغوطات بعد فرض الغرب عقوبات جديدة على موسكو، طالت الجهاز المصرفى الروسي.
وفى نفس الوقت ، أعلن البنك المركزي الروسي عن سلسلة من الإجراءات لدعم الأسواق المحلية واحتواء تداعيات العقوبات.. وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن ” سبيربنك ” وهو تكتل مالي حكومي روسي، وأكبر مصرف عالمي في الاتحاد الروسي الذي يضم ( روسيا وأوروبا الوسطى والشرقية ) عرض شراء اليورو مقابل 116 روبل.
تعويض مخاطر انخفاض قيمة الروبل
وأكد البنك المركزي أن رفع سعر الفائدة جاء لتعويض المخاطر المتزايدة لإنخفاض قيمة الروبل والتضخم ، جاء في بيانه الذى نشرته الـ RT الروسية : ” أنه نتيجة لتغير الظروف الخارجية للاقتصاد الروسي ، فإن الزيادة في سعر الفائدة سيجعل من الممكن ضمان زيادة معدلات الودائع إلى المستويات الضرورية للتعويض عن مخاطر تراجع قيمة ” الروبل ” وارتفاع التضخم في روسيا “.. وأكد ” المركزي الروسي ” أنه سيتخذ المزيد من القرارات بشأن سعر الفائدة ، وذلك بناء على تقييم المخاطر التي تتعرض لها الأسواق وردود الأسواق عليها .. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة البنك المركزي الروسي اليوم لبحث الأوضاع الجديدة بالأسواق الروسية بعد فرض حزم من العقوبات من جانب الغرب.
هذا وتراجع الروبل بنسبة 3.6 % مقابل الدولار ، وانخفض 3.9 % مقابل اليورو مسجلا هبوطاً كبيراً قبل تعليق التداول على نحو سريع ، بعد أن علقت بورصة موسكو التداول ..
حظر تعاملات المركزي الروسي .. و”سويفت”
من ناحية أخرى ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين أن العقوبات الأوروبية على روسيا تتضمن فرض حظر على تعاملات البنك المركزي الروسي، وتجميد الأصول المملوكة للبنك المركزي الروسي، بهدف إيقاف التمويل للحرب.
من جانبها ذكرت قناة CNBC أن الروبل خسر أمام الدولار بعد أن فقد مؤشر بورصة روسيا 1022 نقطة يوم غزو روسيا لأوكرانيا، وأن قيمة العملة الروسية تراجعت بسبب مخاوف من نشوب حرب كبرى ليتفاقم التضخم ويتوقف النمو الاقتصادي وسط انتشار متحورات فيروس كورونا، مشيرة إلى أن البنك المركزى الروسى منع وسطاءه من تنفيذ أوامر البيع من الأجانب في الوقت الذي يسعى فيه لاحتواء تداعيات السوق المالية .
من ناحية أخرى، أعلنت جمعية الاتصالات العالمية المالية “سويفت” أنها تستعد لتنفيذ العقوبات المالية على المصارف الروسية – موضحة بحسب رويترز- أنها تجري محادثات مع السلطات الأوروبية لتحديد الكيانات والمصارف الروسية التي ستخضع للإجراءات الجديدة ..
كان مراقبون قد توقعوا أن يصدر قراراً اليوم باستبعاد روسيا من نظام “سويفت” المصرفي العالمى كخطوة أخرى فى تصعيد العقوبات ، والإضرار بقدرتها على العمل على مستوى العالم – بحسب ما جاء بالبيان المشترك – وإجبار روسيا على التراجع عن الحرب فى أوكرانيا، بعد أن اتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الأوروبي وكندا على إزالة البنوك الروسية من نظام “سويفت”.