قدمت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، إحاطة لمجلس الأمن بشأن الوضع في أوكرانيا، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس في هذه “اللحظات الحساسة”.
كما دعت الجميع إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية من شأنها أن تتعارض مع روح ونص اتفاقات “مينسك” أو أن تقوض تنفيذها وتؤدي إلى المزيد من التوتر بما في ذلك ما يتعلق بوضع بعض المناطق مثل دونيتسكا ولوهانسكا في أوكرانيا. وقد تم التوقيع على اتفاقات مينسك في فبراير 2015 في مسعى لوضع حد للنزاع الذي اندلع في منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.وتم تنسيق الوثيقة التي تحمل اسم “مجموعة الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك” في قمة عقدها في العاصمة البيلاروسية في 11-12 فبراير 2015 زعماء دول “رباعية النورماندي” (روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا)، ووقعت عليها أيضا مجموعة الاتصال الخاصة بتسوية النزاع في شرق أوكرانيا (وهي تضم ممثلين عن حكومة أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا في جنوب شرق أوكرانيا).وفي 17 فبراير 2015، تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يدعم هذا الاتفاق).
وحذرت المسؤولة الأممية من مخالفة بنود مينسك، واثنت على عمل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، داعية إلى توفير الدعم لها وأضافت: “إن بعثة الرصد الخاصة التي تؤدي مهاما أساسية على الرغم من الصعوبات الجسام يجب أن تنعم بظروف آمنة لأداء عملها”.
ولفتت الانتباه إلى المسؤولية التي تقع على عاتق الدول الأعضاء بشأن احترام المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وأن تفض نزاعاتها بالسبل السلمية، وأن تمتنع عن التهديد باستخدام القوة، أو استخدامها ضد سلامة أراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة.
وأكدت على التزام الأمم المتحدة بسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها في حدودها المعترف بها دوليا. كما رحبت ديكارلو بآخر الاتصالات الدبلوماسية بما في ذلك على مستوى رؤساء الدول، ولكنها دعت إلى بذل المزيد من الجهود، وبشكل عاجل، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ملموسة في الميدان، وإنهاء الخطابات التصعيدية بما يحقق شيئا من التهدئة. ومضت بالقول:”كما فعلت الأمم المتحدة على مدى سنوات النزاع الثماني فإنها ستواصل وقفتها إلى جانب شعب أوكرانيا. الفريق القطري للأمم المتحدة في أوكرانيا يعمل بشكل كامل، وزملاؤنا المعنيون بالشق الإنساني ملتزمون بتوفير المساعدات الإنسانية عملا بمبادئ العمل الإنساني من حياد وعدم انحياز وإنسانية واستقلال”.
وأشارت إلى إرسال ثلاث قوافل إنسانية أوصلت أكثر من 140 طنا من المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح على طول خط التماس منذ مطلع 2022. داعية جميع الأطراف إلى احترام وصول العاملين الإنسانيين الآمن وبلا عائق في كل الظروف.