إذا كان الله معنا فمن علينا ؟
صحبة الرب يسوع لنا ، وحضوره الدائم في عالمنا ، ووجودنا الدائم في حضرته هو الضمان الأكيد لزوال الخوف يجب علينا أن نتكل عليه كما يقول لنا الكتاب المُقدّس : ” على الله توكلت فلا أخاف ” مزمور ٥٦ : ٢ )
” وهاءنذا معَكم طَوالَ الأيام إلى نهايةِ العالم ” ( متى ٢٨ : ٢٠ ) .
لنتذكّر كلام الرب يسوع ” هاءنذا معَكم طَوالَ الأيام ” ، فلِمَ الشعور بالخوف ؟
إذا كان السيد المسيح مرئيّاً او غير مرئي ، ناشطاً أو مستريحاً ، فهو موجود في كل مكانٍ ودائم السهر لحراستنا وحمايتنا وإنقاذنا من كلِّ التجارب والمحن .
المعلّم الإلهيّ معنا دائماً أبداً مهما أصابنا من مخاطر وصعوبات ، فلنتذكّر جيّداً كلماته العذبة : لا تخافوا أبداً ، ولا تيأسوا، ولا تقلقوا : أنا هنا رغم كل الظروف التي تمرون فيها .
أنا الكُليّ القدرة والقادر على كلِّ شيء هنا معَكم وبينكم ، لأنني أحبكم وأسهر عليكم لئلاّ تدخلوا في تجربة ، وتقعوا في فخ ابليس الشرير وتبتعدون عني وعن بَعضُكم .
أنا هنا ، فماذا تريدون أكثر من ذلك ؟
تذكّروا تلك العواصف التي هدّأتها بكلمة ، فساد للوقتِ سكونٌ عظيم . كونوا مؤمنين وراسخين في الإيمان ، واثقين بكلامي ، وشجعان في المسير ورائي ، لا تقلقوا بشأن جسدكم ونفسكم لأنّني أنا هنا ، أنا معَكم ، أنا الكليّ القدرة الذي يحبّكم .
لا تدعوا ثقتكم تنبع من الامبالاة ، أو من جهل الخطر أو من الثقة بأنفسكم أو بالآخرين …
الصعوبات والمشاكل والمخاطر التي تحدّق فيكم هي من عمل الشياطين والأعداء الأقوياء المنظورين وغير المنظورين والمحتالون ، طبيعتكم البشرية الخاطئة ، والعالم الذي حولكم بكامله يشنّ عليكم حرباً ضروساً .
إخوتي ألأحباء :
كونوا على ثقة ، في هذه الحياة ، تضرب العاصفة سفينتكم باستمرار، ومركبكم دائماً على وشك الغرق . ولكن لا تنسوا أنّني هنا معَكم ، ومعي، يكون هذا المركب غير قابل للإنكسار والغرق .
إحترسوا من كلّ شيء ، وخاصّة من ذواتكم . ولكن ، لتكن ثقتكم فيّ كاملة للقضاء على كلّ تجربةٍ وصعوبة وقلق . ” فلا تخافوا انا معَكم إلى نهاية العالم ” ( متى ٢٨ : ٢٠ ) .