عرض متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، اليوم، قلادة محمد علي باشا، كإحدى القطع المميزة التي يقوم المتحف بعرضها كل فترة، حيث تميزت تلك القطعة بكونها قلادة تجاوز عمرها 107 سنوات، وهي مصنوعة من الذهب ومرصعة بالماس.
وقالت علا سامي، أمينة أثرية و مسؤول بقسم التسويق بمتحف المجوهرات الملكية، إن قلادة محمد علي باشا تعد واحدة من أسمى وأغلى وأهم القلائد الملكية، كونها صدرت في عام 1915، وتمنح للملوك والأمراء وأصحاب المقامات الرفيعة.
وأضافت «سامي»، في منشور على الصفحة الرسمية لمتحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، أن من قام بصنع تلك القلادة هو توفيق بشاي، وهو أحد أهم وأشهر صناع مجوهرات الأسرة العلوية، مشيرة إلى أنه صنع قلادة محمد علي من الذهب عيار 18، وهى مكونة من دلّاية وسلسلة.
وأشارت إلى أن سلسلة القلادة مكونة من مجموعة من الحليات بالتبادل، تتمثل في 8 حليات من الذهب بأرضية من المينا البيضاء، ومكتوب عليها اسم محمد علي بالمينا الخضراء، و8 حليات أيضًا على شكل زهرة من الذهب، صُممت بطريقة غاية فى الروعة والدقة، بداخلها أفرع بالمينا البيضاء والخضراء والحمراء، وقلب الزهرة عبارة عن حلية دائرية من الذهب، بها 10 فصوص من الماس، ويتوسطها فص من الزمرد الأخضر.
ولفتت إلى وجود 16 مربع صغير، صُمم بشكل وردة صغيرة محلاة بورقة نباتية، ربما تكون على شكل نبتة اللوتس ومموهة بالمينا البيضاء والصفراء، مؤكدة على أن هذه المربعات هي الفواصل التي تفصل بين كل حلية لمحمد علي وحلية الزهرة.
وأشارت إلى أن ثاني أجزاء القلادة تتمثل في الدلاية، المكونة من الذهب والمرصعة بالماس، ويتوسطها حلية دائرية بارزة يعلوها اسم محمد علي، ومكتوب عليها من الخلف «توفيق بشاي» وهو اسم صانعها.
وذكرت مسؤول قسم التسويق بمتحف المجوهرات الملكية، الأسباب التي جعلت تلك القلادة قطعة مميزة، وأولها أهمية القلادة التي ارتداها أهم الملوك والأمراء، مثل الملك فؤاد، والملك فاروق الأول، وغيرهم الكثير والكثير، وثانيها أنها إحدى المقتنيات المميزة التي تحمل لقب محمد علي باشا، لتخليد ذكراه على مر العصور.
جدير بالذكر أن متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية، يعد المتحف الوحيد الذي يعرض مجوهرات على مستوى مصر، ويوجد به 1045 تحفة فنية رائعة، ترجع إلى أميرات الأسرة العلوية الحاكمة.