ترأس البطريرك لويس روفائيل ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية ببغداد لقاءً ضمّ عدداً من ممثلات الرهبانيات النسائية صباح اليوم في دير بنات مريم الكلدانيات بمنطقة المسبح ببغداد للإعداد للمرحلة الأولى من السينودالية “السير معا” الذي دعا إليه قداسة البابا فرنسيس من اجل اجراء اصلاحات مهمة في الكنيسة الكاثوليكية، بعض الرهبانيات لم تتمكن من المشاركة بسبب المصابات بكورونا.
بعد مقدمة البطريرك ساكو الذي طلب من الراهبات المشاركة في النقاش بوضوح وجرأة لإثراء المسيرة المجمعية وركزت معظم الراهبات المشاركات على ثلاثة محاور:
الرسالة: هي كاريزما الكنيسة ينبغي ان تكون بالكلمة والمثال. وذكرت الراهبات دورهن الكبير في مدارسهن والتعليم المسيحي والعمل في الكنائس الراعوية وإدارة الجوقات، وإعداد فرق صلاة.. ودورات تعليمية وإرشاد عائلي… وزيارة العائلات.
الصعوبات: المناهج غير الملائمة للمجتمع الحالي المتأثر بالمحيط الإسلامي، المصطلحات اللاهوتية والفلسفية، قديمة وغير مفهومة ولا تقدر ان توصل المعلومة الصحيحة.. ثمة حاجة الى التبسيط وإيجاد لغة ملهمة تستقطب الطلاب.. وركزت الاخوات على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي.. في كل هذا ينبغي العودة الى الانجيل وليس الى اللاهوت وحده وهو في معظمه كلاسيكي غربي.. الحاجة الى تنشئة مستدامة.
الشركة: ذكرت الراهبات انهن اعضاء في الكنيسة لكن ثمة احتكار في المناصب من قبل الاكليروس، وعدم الاعتراف بالكاريزما الذي لهن كمشاعر الأمومة والحدس و الحس والحنان وخبرة الحياة الجماعية.. وقالوا أحيانا نزاحم في عملنا لأننا اناث.. فنحتاج إلى ان نحترم ويصغي إلينا.
الشراكة: احتكار الذكور للسلطة وصنع القرار بالرغم ان من بيننا من لهن مواهب وكفاءات واختصاصات كنسية علمية وخبرة وبامكانهن الإسهام الفعال في انتعاش الكنيسة وبإمكاننا ان نكون منشطات راعويات، وشماسات كما كانت العادة جارية في كنيستنا سابقا، وأعضاء في المجالس الأبرشية ورئيسات اللجان كالتعليم المسيحي، واللجنة التي تعد الطقوس وليس فقط اساتذة الليتورجيا، نحن بالتماس مباشر مع الناس ومتطلباتهم اكثر من أساتذة الجامعة الذين يتعاملون مع النصوص وذكرن ايضا اهمية دورهن في التوعية بالبيئة وحقوق المرأة والطفل والعنف الأسري.