عام مضي وعام هل. ولعل من غير الحكمة أن نطوي صفحة عام انقضي دون الخوض في حيثياته.. ماذا انتفعنا وماذا قدمنا من ثمار. فالشجرة تعرف من ثمارها.
ولنتأمل في الثمار التي طرحتها شجرة حياتنا. فلابد من ثمار. وحتي الثمار تختلف فهناك ثلاثون وستون ومائة.
من حنان الله أنه يتأني. وإن أخفقنا نطلب منه برجاء أن يترك النفس هذه السنة أيضا حتي ننقب حولها.
والرمزية هنا واضحة بأن نطرح السلبيات التي باتت تعشش في خفايا حياتنا ونسعي للأفضل.
كل إنسان منحه الله وزنات في شكل قدرات وميزات وإمكانيات.. فهل تاجرنا بالوزنات أم طمرناها دون منفعة؟!.. هل أثمرنا ثمارا تليق بأبناء الله أم شاكلنا بها العالم؟!
نشكر الله علي عظيم أناته وتمهله.. فهل نستمرئ طول أناته أم نجد ونسعي للغرض الأسمي؟
كل يوم جديد فلنعتبره الأخير الذي يجب أن نكون فيه بلا لوم وأنقياء كما يريدنا الله المحب.
ولنعمل الخير.. فإيمان بدون أعمال ميت. كما قال الرسول يعقوب لأنه كما أن الجسد بدون روح ميت. هكذا الإيمان أيضا بدون أعمال ميت (رسالة يعقوب إصحاح 2: آية 26).
وأيضا أرني إيمانك بدون أعمالك. وأنا أريك بأعمالي إيماني (رسالة يعقوب إصحاح 2 آية 18).
ولنعلم أن أصوامنا وصلواتنا لن تشفع فينا إذا ما خلت من أعمال وثمار.
ببساطة الله لا يحتاج إلي أصوام وصلوات وإنما هي من وسائط التقرب إلي الله الذي يدعونا أن نكون أشجارا مثمرة أينما حللنا.
في مستهل السنة الجديدة ليتنا نتذكر كم أخطأنا وزغنا وابتعدنا عن وصايا الله. وهو واقف علي الباب ـ باب القلب ـ يقرع.. فكم منا فتح باب قلبه بفرح.
الفرصة سانحة فمن ينتهز.. من يوقد سراجه ويستعد حتي لا يغلق الباب بينما هو منشغل بأمور لا تشفع.
الله المحب يعطينا استعداد العذاري الحكيمات حتي إذا ما حان الرحيل ندخل إلي العرس ولا يغلق الباب أمامنا.
لنشكرك يا آلله يامن كللت السنة بجودك وآثارك تقطر دسما 0مزمور 65 آية 1).. لك يحق التسبيح والتمجيد بكل خيراتك وجودك بل بعطاياك التي لا تعد ولا تحصي.
سنة جديدة 2022 نرجوها ـ في حفظ الله ـ أن تؤذن بنهاية وباء كورونا بكل آثاره وتأثيراته المدمرة علي كافة المستويات وليعم الرخاء والسلام من جديد علي بلادنا وكل العالم.. وسنة سعيدة…