سنوات من التخبط حتي يتم تشخيص حالة الابن, بالرغم من أن عمره الحالي 8 سنوات, إلا أنه لا يستطيع التحدث, ويمشي بصعوبة بمساعدة, حتي الإخراج لا يستطيع التحكم فيه حتي الآن.. بهذه الكلمات بدأ والد الطفل كاراس حديثه عن مشكلة ابنه, وقال: بعدما أصبح ابني عمره عامين لاحظنا تأخره في أنه يتكلم مثل باقي الأطفال في سنه, وكذلك وجدنا أنه لا يستطيع المشي, ومن هنا بدأت رحلة المعاناة لسنوات طويلة مستمرة حتي الآن, ذهبنا إلي عدة أطباء, أحد الأطباء مختص في الصحة النفسية جاء تشخيصه أن ابني يعاني من التوحد ويحتاج لمنظومة غذائية ومنظومة تحاليل طبية, كما يحتاج إلي مركز تنمية مهارات سلوكية وتربوية, وطبيب آخر أستاذ جراحة المخ والأعصاب أكد في تقريره أن ابني يعاني من توحد متوسط الشدة وفرط حركة وزيادة في نشاط كهرباء المخ ويحتاج إلي العلاج والمتابعة وحمية غذائية لتحسين الحالة.
أضاف والد الطفل: حتي يمكنني استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة للطفل بدأت في الذهاب للجهات المختصة بوزارة الصحة لإصدار التقارير الطبية له, وحصلنا علي التقرير الطبي الصادر من مديرية الشئون الصحية بمحافظة القليوبية, وجاء نصه كالتالي: بتوقيع الكشف علي الطفل كاراس تبين أن المريض يعاني من تأخر عقلي نتيجة ضمور أنسجة المخ أدي إلي تأخر بالكلام, كما يعاني من التوحد الذي أدي إلي صعوبة بالتواصل البصري ويحتاج للعلاج الطبي الدوائي والتأهيل والمتابعة المستمرة.
كما تم تقييم الطفل من قبل مستشفي الصحة النفسية بالعباسية بتاريخ 26 أكتوبر 2020, وجاء نص التقرير كالتالي: تم عمل اختبار ذكاء للطفل وحصل علي درجة 55 وهذه الدرجة تضمه في فئة تأخر بسيط, كما تم عمل اختبار جيليام لتشخيص التوحد وحصل الطفل علي درجة 91, وهذه الدرجة تشير إلي توحد متوسط, وتم عمل اختبار cars وحصل الطفل علي درجة 33, وهذه الدرجة تشير إلي توحد متوسط.
أكمل والد الطفل حديثه قائلا:مرت السنوات ونحن ما بين الأطباء, ولكنهم أجمعوا علي احتياج الطفل إلي مركز نهاري يتوافر به جلسات تخاطب وتنمية مهارات أكاديمي وكمهارات رعاية الذات وتعديل السلوك, ذهبنا إلي عدة مراكز ولكننا لم نلحظ تقدما في سلوكيات الطفل أو مهاراته وكنا نتنقل من مركز لآخر خلال السنوات الماضية, وظللنا نبحث عن مراكز قريبة من منطقة السكن لنا وتكون مناسبة للطفل حتي يستطيع الطفل التواصل بشكل بسيط مع من حوله في البيت والمركز, لكننا لم نوفق, وحينما وجدنا مركزا قريبا من منزلنا لم نجد مكانا به, وحتي الآن ابني علي قائمة الانتظار, وحتي لا يتعطل ابني ذهبنا به إلي مركز آخر بعيد ولكن تكلفته باهظة تصل إلي 5 آلاف شهريا, ولهذا السبب لا نستطيع الاستمرار بالمركز خاصة وأن ابني يحتاج إلي مصاريف كثيرة خلال الشهر بالنسبة للحمية الغذائية وشراء طعام مخصوص له بأسعار مرتفعة, كذلك احتياجه إلي 6 علب حفاضات شهريا لأنه حتي الآن لا يتحكم في الإخراج, بالإضافة إلي جلسات العلاج الطبيعي, كل هذه التكاليف وأنا أعمل صنايعي في إحدي الشركات وزوجتي لا تعمل بسبب الجهد الذي تبذله معه, لذلك نتمني أن يدعمنا القراء في المساهمة في بعض التكاليف الشهرية الباهظة حتي يمكننا استكمال دورنا مع ابننا وحتي تتحسن حالته ويستطيع المواظبة في مركز متخصص.