1. ابعد عن العثرات فويل لمن تأتى بسببه العثره.
جدد عينك .. ويدك ورجلك .. وجوهر العثره هو القلب .. فالانسان الصالح من كنز قلبه الصالح يخرج الصلاح (مت ٥: ٢٩)
2. اذكر من اين سقطت وتب .. (رؤ ٢: ٥)حاسب نفسك
وبدون قطع الرجاء او اليأس. اهرب من السلبيات ونمى الايجابيات فى حياتك الروحيه ولوم النفس يعنى لا تبرئها ولا تبحث لها عن محلل للخطأ وجيد ان تحاكم نفسك قبل ان يحكموا عليك ..
3. اهرب من ادانه الأخرين ولا تجعل منهم سبباًً لكى تبرر خطئك انت .. وليس من حقك ان تدين الأخرين .. فالرب يحذرك بقوله لا تدينوا بل الوصيه ان تجد المبررات للأخرين .. كالمرأه الزانيه قال لها رب المجد اما دانك احد ولا انا ادينك اذهبى ولا تعودى تخطئ ..
4. لاتبرر ذاتك بحجه الظروف فهذا أمر شيطانى .. لو ادركه يوسف الصديق لكان قد اخطأ وهلك .. لكنه كان يضع المرآه امامه وهى الوصيه الالهيه لذلك هرب مردداًً كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله . وعليك ان تدرك ان كل ضيقه يسمح بها الله لك هى اما ان تكون بسبب خطاياك .. او ان الله ينقيك لتأتى بثمر اكثر . كما ايوب الصديق .. ولا تنسى ان العشار لام نفسه “اللهم ارحمنى انا الخاطئ” فنزل مبرراًً .. اما الفريسى الذى ظن انه افضل من غيره – فظلت خطاياه حاجزاًً بينه وبين الغفران فلم يسمعه الرب “نقل عنك خطيتك” كما العشار .. كذلك ايضا رؤساء الشعب لامو المسيح لانه صنع المعجزات يوم السبت فسمعوا “هوذا بيتكم يترك لكم خرابا” وقد كان .
5. تذكر احسانات الله واشكره على عطاياه واذكر كم من مرضى تعرفهم وتصلى لاجلهم واحبائك الذين انتهت حياتهم تذكرهم بالرحمه.
6. حاول ان تجدد حياتك فالذى يسير مع الله يحصل على اسم جديد – فالاسم القديم مات مع العام المنصرم .. والعام الجديد يحتاج الى اسم جديد – تجديد السيره والحياه فسمعان صار بطرس – وشاول صار بولس وهكذا يصبح الخمر الجديده فى زقاق جديده ويصبح الكل جديداًً × جديد يكون شعارك قلباًً نقياًً وجديداًً اخلق فىّّ ياالله وروح مستقيما جدده فى احشائى .. مع الله فهوذا الكل قد صار جديداً.
7. ثق تماما ان الله لا يترك خليقته لكن انت الذى تترك الله، فعليك ان تقدس ذاتك وتتعهد ان تكون هيكلا لروح الله يسكن فيك .. والى الابد .. وحينما يكون القلب مشغول بالله – فلن يخترقه الشر مهما كان – واجعل من روح الله ان يكون حاجزاًً فيمنع حتى الفكر الشرير ان يجول بخاطرك .. واجعل من علامه الصليب ان تكون هى انفاسك الروحيه .. فكما يتنفس الجسد بالرئه .. هكذا وبدون التنفس يموت الانسان – هكذا اجعل من علامه الصليب ان تعبر عن انفاسك الروحيه فلا تفارقك .. كما يقولها داود النبى روحك القدوس (وعلامه الصليب) لا تنزعه منى .. لا تيأس بل اجعل شعارك كما رسمه لك الله لا تشمتى بى يا عدوتى لانى ان سقطت (وهذا من طبعى) اقوم بمراحم الله وفدائه ودمه الذى يطهرنا من كل خطية.
وبعد .. فهذه المبادى السبعه التى ذكرناها ليست انذاراًً نتذكره يوم 31/12 من كل عام الساعه الثانيه عشر مساءاًً بل هى انذار نتذكره كل يوم يسمح لنا الله ان نحياه والى ان نلقاه ..
نرجو لكم اوقاتاًً خاليه من الحزن والهم لأن الهم فى قلب الرجل يحنيه والخبر الطيب يسمن العظام .. وهل هناك خبر اطيب من ان الله منحك يوم جديد تعيشه معه سفيراًً له على ارض الشفاء وتخبر بكم صنع بك الرب ورحمك .