توفيت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، صباح اليوم الأحد، بمستشفى العجوزة، عن عمر ناهز الـ72 عامًا، إنها تهاني الجبالي أول امرأة في مصر تجلس على منصة، كما شغلت منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا في السابق.
*نشأتها:
ولدت المستشارة تهاني محمد الجبالي 20 نوفمبر 1950، بمحافظة الغربية، حصلت على المركز الخامس على مستوى الجمهورية في شهادة الثانوية العامة، ثم التحقت بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وتخرجت منها عام 1973 ، ثم حصلت على دراستها العليا في الشريعة الإسلامية والقانون الدستوري.
تُعتبر “الجبالي”، أول امرأة مصرية تتولى مهنة القضاء في الحقبة المعاصرة، ولا تزال المرأة المصرية التي احتلت المنصب القضائي الأعلى في تاريخ مصر.
عملت بالمحاماة لمدة 30 عامًا، وهي محامية لدى محمكة النقض والمحاكم العليا حتى صدر قرار تعينها كقاضية، تم انتخابها كأول عضوة في المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب لتصبح بذلك أول سيدة مصرية وعربية تنتخب في هذا المستوى بالاتحاد منذ تأسيسه في عام 1944 م.
وبعدها تولت لجنة المرأة في الاتحاد نفسه؛ لتمثل المرأة العربية وأيضًا رئاسة لجنة “مناهضة العنصرية والصهيونية” بالاتحاد، بالإضافة إلى عملها كمحاضرة أساسية في مركز التدريب وتكنولوجيا المعلومات التابع لاتحاد المحامين العرب، وأيضًا عضوًا بمجلس أمناء المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة، وخبير قانوني في منظمة الأمم المتحدة ومحكم تجاري دولي ومحاضر في المعهد العربي لحقوق الإنسان في تونس وعضو اللجنة التشريعية والسياسية بالمجلس القومي للمرأة.
كما تم انتخابها دورتين على التوالي عضوًا بمجلس نقابة المحامين، عملت مستشارة قانونية للعديد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى، وقامت بتدريس القانون في بعض الجامعات، وهي عضو لجنة القانون بالمجلس الأعلى بالثقافة، وعضو الهيئة الاستشارية لمكتبة الإسكندرية ورئيس مؤسسة لقاء القاهرة الثقافي .
*تعينها كقاضية:
في 22 يناير 2003 صدر قرار جمهوري بتعينها نائب رئيس المحكمة الدستورية ضمن هيئة المستشارين بالمحكمة الدستورية العليا كأول قاضية مصرية، حتى عام 2007 حيث عينت في ذلك العام 32 قاضية بالقضاء العالي، مما بقى القاضية تهاني صاحبة لأعلى منصب قضائي تحتله امرأة في مصر.
أثار قرار تعيينها جدلًا واسعًأ في الأوساط الدينية، السياسية والقضائية ذاتها، وقد شاركت في العديد من الحوارات مع المعارضون في تعينها، يُذكر أن شيخ الأزهر قبل تعيينها قد أفتى أن تولي النساء منصب القضاء أمر مقبول من الناحية الشرعية.
*دفاعها عن المرأة:
رأست لجنة النهوض بالمرأة العربية باتحاد المحامين العرب، وشاركت في العديد من المؤتمرات والندوات على المستوى المحلي والعربي والدولي دفاعًا عن حقوق المرأة، وشاركت كخبير في لجنة حالة المراة بالأمم المتحدة والجامعة العربية.
كما نشطت “الجبالي” في الدفاع عن حقوق المرأة المصرية، خصوصًا حقوقها السياسية وحقها في تولي القضاء، فهي ترى بأن الديانة الإسلامية لم تمنعها من هذا الحق.
*مؤلفاتها:
لها العديد من الكتب والأبحاث المنشورة حول حقوق المرأة، ومنها كتاب “حقوق المرأة الإنسانية” ، “أحكام مضية في تاريخ القضاء”، “الحقوق الدستورية للمرأة في الدساتير العربية والإسلامية”، “دراسة مقارنة في دساتير مصر، تركيا، المغرب، إيران”.
بحث في حقيقة مقاصد الشريعة الإسلامية في قضايا المراة، بحث في الحقوق السياسية للمرأة، وأبحاث في تاريخ الحركة النسائية المصرية والعربية ودراسة مقدية للبنيان التشريع العربي وحقوق المرأة.
*استبعادها من منصبها:
تم استبعادها من منصب نائب رئيس المحكمة الدستورية في حكم الرئيس السابق محمد مرسي من خلال نص دستوري قلص عدد قضاة المحكمة الدستورية من 19 إلى 11 عضواً، ونص انتقالي يقضي بعودة كل المستبعدين فور إقرار الدستور إلى مناصبهم السابقة على العمل بالدستورية، ومن المعروف مواقف المستشارة تهاني الجبالي من جماعة الإخوان المسلمين خلال مشوارها السياسي.
*المرأة الأكثر تأثيراً في مصر:
حصلت على المركز الأول بين السيدات الأكثر تأثيرًا في مصر لعام 2014 وذلك بالمناصفة مع الإعلامية ريهام سعيد، كما حصلت منفردة على نفس المكانة في 2015
*الأوسمة والدروع التكريمية:
حصلت المستشارة تهاني الجبالي على العديد من الأوسمة والدروع، أهمها:
درع الأمم المتحدة للعمل الاجتماعي عام 1990 م.
حامل للوسام الملكي البحراني عام 2004 م.
درع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 2003 م.
وسام المحاماة ع- التونسي عام 1994 م.
وسام المحاماة – سلطنة عمان عام 1999 م.
درع العيد الخمسيني لاتحاد المحامين العرب عام 1999 م.
درع الدفاع عن حقوق الإنسان – الهند عام 1992 م.
وسام الماجدة – العراق عام 1989 م.
درع نقابة الصحفيين المصرية عام 2003 م.
وسام الهباتيا – مكتبة الإسكندرية عام 1999 م.
درع جامعة القاهرة عام 2001 م.
درع جامعة عين شمس عام 2002 م.
درع جامعة أسيوط عام 1995 م.
درع الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2003 م.
درع الاتحاد النسائي التقدمي عام 2000 م.
درع المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة عام 1988 م.
درع وزارة العدل ج م ع عام 2003 م.
درع منظمة المرأة العربية عام 2004 م.
درع المحكمة الدستورية الإسبانية عام 2004 م.
درع المحكمة الدستورية الإيطالية عام 2005 م.
درع معهد إعداد القادة بوزاره التعليم العالي عام 2004 م.
وسام المجلس الدستوري تونس عام 2007 م.
درع العيد الخمسيني للثورة الجزائرية عام 2004 م.
درع اتحاد الكتاب والأدباء الافرو آسيوي عام 2003 م.
درع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، مصر عام 2002 م. درع النيابة العامة بالبحرين عام 2001 م.
درع اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية عام 2005 م.
درع التميز من جمعية نداء الأجراس القبطية للإعلام والثقافة والتنمية عام 1998 م.
درع الدفاع عن حقوق المرأة – جمعية تنمية والنهوض بالمرأة عام 2003 م.
و العديد من الأوسمة والدروع وشهادات التقدير من منظمات محلية وعربية ودولية في مجال الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان وقضايا حقوق المرأة والنشاط الاجتماعي والسياسي والتشريعي.