كلنا تابعنا بأسف ما تناقلته وسائل الاعلام المختلفه ووسائل التواصل الاجتماعي من أخبار مؤسفة عن اقدام إحدى الفتيات على الانتحار وانهاء حياتها،وذلك في احدى القري بمحافظة الغربية نتيجة لانتشار صور متحركة لها على الفيس بوك من قبل اثنين من شباب قريتها بهدف ابتزازها ، مما أساء إليها وعمل على تشويه سمعتها وعرضها للإهانة والتنمر وتشويه السمعة.
قطعا باتت قضية الفبركة الإلكترونية تهاجم الكثيرين، فالجرائم الالكترونيه ازدادت في الآونة الأخيرة نتيجه لسوء استخدام التكنولوجيا من قبل البعض والعبث مستغلين امكانياتها الكبيرة في التشكيل والتكوين..فضلا عن هوس الناس بنشر صورهم على الفيس بوك دون النظر في بدائل الخصوصية المطروحه على الصفحة وهل يريدونها للأصدقاء فقط أهم للعامة أم لجروب معين..وطبعا قبل هذا كارثة أكبر بالتهاون في قبول اصدقاء علي صفحاتهم دون معرفة حقيقة بهم أو الاتكال علي أن لهم اصدقاء علي صفحاتهم معروفون لديهم…دوامة لا أول لها ولا اخر نتيجة التهاون وعدم التدقيق في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.و اتخاذها مجرد وسيلة للتنفيس عن النفس وربما الظهور بصور تنافي الواقع من سعادة وخروجات وتنزهات ولقاءات!!!
ولكن في مواجهة جرائم الابتزاز الالكتروني تختلف ردود الافعال من فرد لاخر وفق قوته النفسية ومدي ثقة المحيطين فيه ومدي وعيه ووعيهم عن التصرف ازاء هذه الجرائم البشعة ..
قطعا نحتاح الي اقرار المزيد من التشريعات والقوانين التي تعاقب علي مثل هذه الجرائم،
وبالتوازي نشر الوعي بين الاسر بل بين الناس عامة بان وسائل التواصل الاجتماعي ليست مصدر موثوق فيه لتداول اخبار عامة او خاصة علي حد سواء، حتي الحسابات والصفحات عليه يتم اختراقه ،كنا قبلا نقول دقق مصدر المعلومة وتأكد من الكاتب والناشط ،وكلنا نذهب الصفحات بعينها لثقتنا في اصحابها ولكن حتي هذه يمكن اختراقها وسرق الصفحة ونشر مايروق من سارقها !! وكم نقرأ : تم اختراق صفحتي ، فلا بديل سوي التدقيق واعمال العقل وعدم الاسراع بالضغط علي كلمة ” مشاركة ” في كل ما نقرأ علي مواقع التواصل الاجتماعي،فكم تنتشر اخبار كاذبة بسرعة البرق نتيجة التسرع في مشاركة مانقرأه.
نعم نحتاح كأعلاميين
.
الي التركيز في حملات التوعية لتوعية الفتيات بكيفية انفسهن من مثل هذه الجرائم وكيفيه الحصول علي حقوقهن في حالة تعرضهن للابتزاز او اي شكل من اشكال الجرائم الالكترونيية ولكن يبقي أن تكون الاسرة هي حائط الصد والحماية الاولي لبناتها ،فالبنت تحتاح الي الاحتضان والإحتواء النفسي والتقدير والثقة داخل اسرتها ،فلا يكونون اول عين تلومها واول من يحولها من ضحية تحتاج مساندة الي مجرمة تستحق العقاب والرفض والنبذ.و النتيجة قد تقهر قلوبهم للابد ..فهن في امس الحاجه الي المساندة النفسية والعملية فهناك خطوط ساخنة المجلس القومي المرأة يمكن عن طريقها الابلاغ عن للجريمة 15115 او عن طريق تطبيق الواتس اب من خلال الرقم 01007525600
يبقي أن بناء الثقة مع بناتنا ليس وليد لحظة ولكنها علاقة وطيدة تنمو منذ الصغر اساسها الحب والتقدير وتفهم طبيعة كل مرحلة عمرية والتسامح مع الاخطاء مع الارشاد الواعي دون عنف ولا تحقير باي شكل من الاشكال…..بناتنا أمانة تحتاج الي حضن واعي ..احتضنوهن ووسعوا مدارككم لأجلهن
نادية برسوم