بمناسبة ذكرى ميلاد الفنان الكبير نجيب الريحاني “الضاحك الباكي” والذي يوافق يوم ٢١ يناير ١٨٨٩ ميلاد ،تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صور نادرة لفنان الراحل والذي يعد أحد أبرز رواد المسرح والسينما في الوطن العربي عمومًا ومصر خصوصًا .
ولد ” نجيب الياس ريحانة ” الشهير باسم نجيب الريحاني يوم 21 يناير لعام 1889م في حي باب الشعرية بالقاهرة لأب من أصل عراقي يعمل بتجارة الخيل، درس الريحاني في مدارس الفرير الابتدائية لكن نظرا لتدهور ظروف والده المادية ، اكتفى الريحاني بشهادة البكالوريا . التحق الريحاني بوظيفة تمكنه من مساعدة اسرته ، فعمل ككاتب حسابات بشركة السكر في نجع حمادي لكنه تركها و استقال منها وعاد إلى القاهرة.
تزوج الفنان “نجيب الريحاني” في بداية حياته من الراقصة السورية بديعة مصابني ، ثم انفصلا ليتزوج بعد ذلك من الألمانية “لوسي دي فرناي” و أنجب منها ابنته الثانية “جينا”.
كانت بداية المشوار الفني للريحاني عندما عرض عليه احد اصدقائه تكوين فرقة مسرحية لتقديم الإسكتشات الخفيفة لجماهير الملاهي الليلية . تعرف بعد ذلك على بديع خيري الذي كتب له العديد من المسرحيات وأصبح شريكاً له في حياته الفنية . تألق الريحاني من خلال عمله على المسرح و اشتهر بشخصية “كشكش بيه” ، و حصل على لقب “زعيم المسرح الفكاهي” . من اشهر مسرحياته “الجنيه المصري” و”الستات ما يعرفوش يكدبوا” و”إلا خمسة” و”حسن ومرقص وكوهين” و”كشكش بك في باريس” و”مجلس الأنس” و”عشان سواد عينيها” و”ياما كان في نفسي” . و في عام 1946 اعتزل الريحاني المسرح . و عن اعماله السينمائية فكان اهمها : ”ياقوت أفندي” ، ”بسلامته عايز يتجوز” ، ”سلامة في خير” ، ”لعبة الست” ، و”أحمر شفايف”.
و يصاب نجيب الريحاني بمرض التيفود ، و يتوفى جراء هذا المرض في 8 يونيو عام 1949م ، و ذلك قبل اتمام مشاهده الاخيرة من فيلم غزل البنات ، مما اضطر المخرج أنور وجدي لتغيير نهاية الفيلم .
وخلال مسيرة فنية امتدت على مدار 30 عامًا، ترك الريحاني، بصمة فارقة في تاريخ المسرح والسينما العربية، من خلال أعمال جمعت بين الفكاهة والدراما، والتي عكست بدورها ملامح الحقبة التي عاش فيها، لتمنحه بجدارة لقبي زعيم المسرح الفكاهي والضاحك الباكي. والذي بدأ إنتاج الريحاني المسرحي من خلال أعمال مسرحية بسيطة قدمها في الملاهي الليلية بداية من شخصية كشكش بك، ليسطع نجمه فيما بعد، بينما لم يتجاوز إنتاجه السينمائي عشرة أفلام، إلا أنه استطاع أن يخلد اسمه على المستوى الفني والجماهيري، وقد استطاع أن يُسلط الضوء على الأوضاع الاقتصادية الصعبة للبلاد من خلال أسلوب فني ساخر.