عقبت السيدة إلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بمصر على مشاركتها في الدورة الأولى من منتدى الفن الدولي من أجل التنمية المستدامة – الذي استضافته مصر، قائلة إنه لشرف عظيم لي أن أشارك في هذا المنتدى الذي هو مناسبة فريدة من نوعها وذات طابع خاص، وأنا معجبة حقا بمستوى الاهتمام الذي أبداه جميع الشركاء في العمل تحت شعار الفن والتنمية.
وقالت بانوفا: إن الفنون والثقافة في صميم التنمية المستدامة. وقد أشارت أهداف التنمية المستدامة التي اعتمدت –في عام 2015 لأول مرة إلى الدور الهام للثقافة ومساهمتها في أجندة التنمية المستدامة.
وهناك فوائد اقتصادية مباشرة للثقافة والفنون للدول والمجتمعات المحلية: الفن يخلق فرص عمل، ويجذب الاستثمارات، ويدر الإيرادات، ويحفز الاقتصادات المحلية من خلال السياحة ومشتريات المستهلكين. ولطالما كان عمل الفنانين هو تعبير عن الواقع والحقيقة حول سبل العيش لجميع البشر والطبيعة.
وأضافت: إن الفنانين قادرين على ترجمة تحديات التنمية إلى رسائل وقصص بسيطة ومؤثرة، مما يحدث فرقا كبيرا خاصة فى أوقات الأزمات. نحن فى الأمم المتحدة ندعو إلى تعزيز دور وتأثير الفن والثقافة على التنمية المستدامة بشكل منهجي ودراسته وقياسه وتفعيله. ومن هنا تأتى أهمية تأييد هذه المبادرة باعتبارها واحدة من المنصات التي تعتبر الفن والثقافة جزءا لا يتجزأ من التنمية المستدامة.
وقالت بانوفا: فى هذا الوقت الحرج من تاريخ البشرية، عندما تقيدنا تهديدات الأمن الوجودي والصحة والمناخ، أدعو الفنانين إلى مواصلة الانخراط بعمق في تعزيز التنمية المستدامة من حيث الشكل والمحتوى؛ لمواصلة ترجمة أهداف التنمية المستدامة إلى رسائل بسيطة وفعالة تجمع بين الناس.
ومن جانب الأمم المتحدة، سوف نعمل على زيادة وتعزيز الشراكات بين وكالات الأمم المتحدة والفنانين ومنظماتهم ضمن المشاريع والبرامج التي ننفذها في مصر.
وسنواصل الدعوة لحماية ودعم الفن والثقافة فى وقت الوباء وما بعده من خلال تضمينهما في الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية طويلة الأجل للتقدم بشكل أفضل.