قام الدكتور جرجس الجاولي، أستاذ النحت الميداني والفراغي ورئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة جامعة المنيا، بنشر صورة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وهي عبارة عن بورتريه للمتنيح القس مكاري يونان.
وفي تصريح خاص لموقع وطني قال الدكتور “جرجس الجاولي” عن بورتريه المتنيح القس مكاري يونان :”بورتريه أبونا مكاري هو واحد من مجموعة بورتريهات للشخصيات القبطية الهامة في عصرنا، والتي كانت لها تأثير مهم في الأوساط القبطية وتحظى بشعبية كبيرة من جموع الأقباط، وقد شرعت في عملها منذ مايقرب من عامين في فترة الإغلاق التي سببتها جائحة كورونا وكنت أحظى بمتسع من الوقت، وكانت تلك الفترة مواتية لعمل جملة من البورتريهات لتلك الشخصيات تكريما لهم وعرفانا بالجميل على دورهم البارز والمؤثر في انتعاش الروح القبطية من جديد سواء بما قدموه من إسهامات فكرية أو روحية جعلت الحياة تدب بقوة في الجسد القبطي.
وضمت تلك الشخصيات البابا بطرس الجاولي والبابا كيرلس الرابع أبو الإصلاح والبابا كيرلس السادس بمعجزات العديدة والبابا شنودة الثالث بتعاليمه التي ملأت الأرجاء و القديس أبونا فانوس وأبونا فلتاؤس و أبونا أبونا لعازر الأنطوني وأبونا عبد المسيح النقلوني والمناهري والبحيري والأنبا إبرام أسقف الفيوم والأرشيدياكون حبيب جرجس وصولًا إلى القس مكاري يونان”.
وتابع الدكتور الجولي يحكي عن المتنيح القس مكاري والذي وصفه بـ قاهر الشياطين، وصاحب العظات الشهيرة، قائلاً:”لقد تربينا على شرائط الكاسيت لتلك العظات قبل أن نسعد برؤيته وهو يخرج الشياطين من القاصي والداني بقوة روحية عجيبة على مرآى ومسمع الجميع، وعلى شاشات التلفاز، و هذا البورتريه ليس وليد اللحظة لكنه معد سابقًا تكريما لشخصه كإحدى القامات القبطية المؤثرة في حياة معظم الأقباط في الداخل والخارج “.
وفي نهاية حديثه قال الدكتور الجاولي :” نطلب لروحه نياحة مع القديسين الأبرار و نطلب بركته وشفاعته ونقول له جاهدت الجهاد الحسن أتممت السعي حفظت الإيمان وأخيرًا وضع لك إكليل البر”.
وكان الأب المبارك القس مكاري يونان كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية، قد رقد في الرب بشيخوخة صالحة، أمس الثلاثاء، بعد صراع قصير مع المرض، عن عمر ناهز ٨٨ سنة، وبعد خدمة كهنوتية لأكثر من ٤٥ عامًا.