استضافت قاعة الزمالك للفن، معرض “معًا نعيش” للفنانة نهى دياب، بداية من الأربعاء الماضي ويستمر حتى ٣١ يناير.
يضم المعرض خمسة وعشرين عملًا فنيًا، حيث تعود الفنانة بمجموعة فنية جديدة لتأكيد فكرة سعى الإنسان المستمر للمعرفة من خلال مراقبة كل الأشياء من حوله واكتشاف ذاته فيها.
تقدم الفنانة نهى دياب سردًا بصريًا مغايرًا بمنح البطولة في أعمالها للحيوانات البرية كالقطط والضباع والألوان لتصيغ بهم مشاهد جوهرها المشاعر الإنسانية، استبدلت الفنانة البورتريه المعتاد للتعبير عن مختلف المشاعر الإنسانية بتوظيف الحيوانات كوسيط من خلال الدراما اللونية كما سعت الفنانة لخلق بعد تخيلى لعالم موازى تتيح فيه لأبطال أعمالها من الحيوانات التطلع إلى عالمنا ومراقبتنا نحن شخصيا كما نفعل نحن معهم.
في عالم ملىء بالألوان والملامس الثرية قدمت الفنانة حكايات لوحاتها، حيث تتراوح درجات الشفافية والكثافة اللونية التي صورت بها أبطالها، لتعكس تلك المعالجات إحساسها بكل شخصية بما يتلاءم مع سياق القصة التي يرويها العمل، فتترجم مشاعر هذه الشخصيات من خلال ضربات الفرشاة على المسطح، فهي تارة ضربات سريعة مشحونة بانفعالات لحظية وتارة أخرى ضربات متأنية ومنسجمة.
أرادت الفنانة نهى دياب، أن تمنح المشاهد المساحة اللازمة للتحرك فعليا بين جوانب القاعة والغوص في داخل كل من اعماقها التي تبدو كنوافذ تطل على عوالم أخرى. فهي بذلك تدعو من يتاملها أن يتعمق في نظرته في الأشياء كما فعلت هي ويراقب كيف ستنعكس عليه تلك الجولة شعوريا. لتؤكد بذلك أن تلك المشاهد إنما هي جزء منا جميعا بشكل أو بآخر.