نجحت مشاعر المحبة والود فى تحقيق حلم الأقباط بإعادة فتح كنيسة الأنبا بيشوى بالقبابات مركز اطفيح ، بعد احتواء الأوضاع القديمة وتضافر الجهود بين أبناء القرية لإزالة خلافات الماضي التى كانت سبب فى غلق الكنيسة لأكثر من ثلاثة أعوام ، ليعود السلام للقرية ويصلى أقباطها أول عيد ميلاد بها ، وأيضا إقامة أول قداس لعيد الغطاس بالكنيسة ليمارس الأقباط شعائرهم كما هو معتاد وسط ترحيب من أبناء القرية .
وكان صدر قرار تقنين بحق كنيسة الأنبا بيشوى بالقبابات ، ضمن قرارات لجنة تقنين وتوفيق أوضاع الكنائس ، لتحصل الكنيسة على أوراق رسمية ككنيسة رسمية ، ويمارس الأقباط شعائرهم بشكل قانونى وهو ما عبر عنه الأقباط بفرحتهم لانتهاء خلافات الماضي واحتواء الأوضاع فى مناخ من الاخاء والمحبة بين جميع أبناء القرية مقدمين شكرهم لكافة الاجهزة الامنية ولكبار العائلات وأيضا لجهود نيافة الأنبا زوسيما أسقف أطفيح ، طالبين ان يعطى الله السلام لمصر الحبيبة ، وصلى الأقباط لكى يرفع الله الوباء عن العالم .
وكانت ايبارشية اطفيح اصدرت بيان سابق بعد حل الأزمة وافتتاح الكنيسة لاعدادها للصلوات يونيو الماضى، وذكر البيان أنه وسط أجواء مليئة بالمحبة بين الأقباط والمسلمين في جو يسوده الوحدة الوطنية، تم افتتاح كنيسة القديس الانبا بيشوي للأقباط الأرثوذكس، بقرية القبابات التابعة لايبارشية أطفيح.
جاء ذلك وسط حضور شعبي مكثف من أهل القرية مسلمين وأقباط خلال الافتتاح، إذ شاركت عائلات القبابات في نشر روح المحبة والترحاب لافتتاح كنيسة قريتهم.
وقدمت ايبارشية أطفيح، الشكر لكل أهالي القرية من الأقباط والمسلمين الذين كانوا في لقاء ساده المودة والترحاب، وذلك لبذل الجهود المخلصة للوصول لهذا اليوم الذي أصبح مشرفا لأبناء الوطن الواحد وكرسالة للعالم بأن مصر قوية برباط شعبها العظيم . كما وجهت المطرانية، في بيان لها، اليوم، شكرها لأعضاء مجلسي النواب والشيوخ وللأجهزة الأمنية ورجال الأزهر الشريف و الآباء الكهنة وكل المخلصين والمحبين لتراب هذا الوطن.
