قام عدد من من قيادات وأقباط كاتدرائية ” شهداء الإيمان والوطن” بقرية العور مركز سمالوط بالمنيا، بإرسال نداء لوزير النقل السيد كامل الوزير لالتماسه لإنشاء منزل من طريق سمالوط الدائرى الذى يمر بجوار الكاتدرائية ، بحيث تكون هناك ” وصلة مباشرة” من الدائرة للكاتدرائية وهى مسافة صغيرة لا تتعدى إل ” ٤٠٠” متر ، مما يوفر العناء على الزائرين للسير وسط القرى و ويمنع من حدوث مشكلات أو اشتباكات بسب زيادة الرحلات على الطرق الداخلية للقرى.
يذكر أن كاتدرائية شهداء الإيمان والوطن تم بناؤها بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد مذبحة الشهداء المصريين بليبيا، وتم تدشينها وافتتاحها في ٢٠١٨، وقد تحولت إلى مزار عالمى يتوافد عليها الجميع من أنحاء العالم وسفراء الدول الأجنبية ، ويضطر الجميع لقطع مسافات طويلة وسط عدة قرى بطرق غير ممهدة وتكتظ بالسكان والأطفال وهو ما يهدد بحدوث أزمات ومشكلات بسبب المخاطر وزيادة حركة السيارات وتعرض بعضهم من قبل للقذف بالحجارة من قبل بعض الشباب .
وسبق وحذرت مطرانية سمالوط ، وأرسلت عدة خطابات لوزارة النقل و لأعضاء مجلس النواب ، للمطالبة بفتح وإنشاء منزل من طريق سمالوط الدائرى الذى يمر بجوار الكاتدرائية ، موضحين ان هذه الوصلة لن تكلف شيئًا سوى فتح وتمهيد النزلة على الطريق الترابى الذى يصل للكاتدرائية.
ولم يأت تحذير مطرانية سمالوط من فراغ ، فهى تدرك الأمور وواقع القرى والطبيعة الاجتماعية ، فالرحلات الوافدة للكاتدرائية تتعرض للقذف بالحجارة ، وهناك تخوف ان يتطور الأمر. وبالفعل فقد اصطدمت سيارة رحلات الشهر الماضي بطفل ٧ سنوات ، بقرية السوبى وهى مدخل للطريق لكاتدرائية الشهداء ، ودفع بتجمعات من أهالى القرية للانتقام من سائق الرحلات والزائرين، لولا تدخل قوة الأمن المكلفة بحراسة الكاتدرائية لتنقذ الموقف لكان قد حدث ما لا يحمد عقباه. ومازال الأمر تشوبه التوترات ، وربما تكون له عواقب وخيمة ، فى حالة استمرار دخول الرحلات وسط الطرق .
ويتسائل قيادات وأقباط الكاتدرائية، لماذا التباطؤ من قبل المسئولين فى إنشاء وصلة صغيرة من محور سمالوط المجاور للكاتدرائية ، وهو ما يسمح للزائرين بالوصول للكاتدرائية مباشرة دون الدخول لمدينة سمالوط وبعدها السير وسط عدة قرى أخرى ، ويحمى من تكرار هذا الحادث الأليم ، هل ننتظر كارثة أكبر إذا ما تكرر الأمر ، ووقتها سوف يتحول لكارثة إذا وقع الاعتداء على الرحلات ، أمام كاتدرائية العالم كله يتحدث عنها ، ويتسعجب الأقباط، خاصةً انه تم إنشاء عدة نزلات من هذا المحور لعدة قرى تقع بعد قرية العور بمسافات ، فماذا يمنع من إنشاء هذه الوصلة ؟ لاسيما أن هناك طريقًا معدًا بالفعل من أمام الدائرى حتى الكاتدرائية أى لن يكون هناك احتياج للدخول فى أى أرض زراعية لإنشاء الطريق.
وقد أرسلت أسر شهداء ليبيا لمعالى الوزير كامل الوزير، رسالة ملتمسين ايه بإنشاء هذه الوصلة لتحقيق الأمان للجميع والحماية من أزمات فى المستقبل.
كانت مطرانية سمالوط أصدرت بيان بهذا الشأن وجاء نص المكاتبة “السيد الوزير محافظ المنيا.. تحية طيبة وبعد، كنيسة شهداء الإيمان والوطن بقرية العور مركز سمالوط محافظة المنيا، والتي بنيت بأمر فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي تكريماً لشهداء مصر بليبيا والتي أصبحت مزاراً عالمياً يتوافد عليها أعداد غفيرة من المصريين والأجانب ويجد الوافدون إليها صعوبات كثيرة للوصول إليها حيث أن مدخلها عن طريق قرية مدخلها صغير جداً”
وتابع “لذا نرفع الأمر لكم ونأمل إصدار أمركم بإنشاء طريق يربط بين محور سمالوط وكنيسة شهداء الإيمان والوطن، وهو ما يساهم في تنشيط السياحة الدينية ويخفف من أعباء الضغط المرورى داخل القرى للوصول للكنيسة وقطع الطريق أمام أي مشكلات، حيث تعرض بعض الوافدين للكنيسة بالقذف بالحجارة من بعض المتشددين، علما بأن هذه الوصلة صغيرة لا تتعدى الكيلو متر”.