في لفتة لم تشهدها مصر من قبل قامت محافظة بني سويف بوضع صور المشاهير الذين ينتمون للمحافظة علي كورنيش النيل ضمن مشروع تطوير الكورنيش. واختارت من بين الشخصيات القديس الأنبا أنطونيوس-أب الرهبنة في مصر والعالم والقديس البابا كيرلس الخامس صاحب المواقف الوطنية.
الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة بمصر والعالم من مواليد قرية قهن العروس مركز الواسطي سنة 251م, ويعتبر الدير الذي يحمل اسمه بالبحر الأحمر أول دير ويقصده السياح من كل بلاد العالم.
أما البابا كيرلس الخامس فهو من مواليد قرية تزمنت ببني سويف سنة 1831 وهو البابا البطريرك رقم 112, وإنجازاته كثيرة داخل الكنيسة والوطن وجلس علي الكرسي السكندري 52 سنة وهو أكثر باباوات الكنيسة القبطية من حيث زمن جلوسه علي الكرسي الرسولي السكندري.
وقد قام هذا البابا بأدوار وطنية بالغة الأهمية, من أهمها دوره في الحفاظ علي حصة مصر في مياه النيل, أيضا ساند أحمد عرابي وكان له دور في دعم ثورة1919 وهو الصديق المقرب من الزعيم سعد زغلول.ويحسب للبابا كيرلس الخامس إنشاؤه للمدارس وبخاصته مدارس تعليم الفتيات فكان رائدا في زمانه.
أيضا من الأمور اللافتة والتي تبشر بتغيير إيجابي مشهد شجرة الميلاد التي تزين سماء ميدان التحرير أشهر ميادين القاهرة بارتفاع 35مترا احتفالا بعيد الميلاد ورأس السنة الجديدة 2022.
شجرة الميلاد لفتة تستحق الإشادة فلم يحدث أن زينت شجرة الميلاد أي ميدان عام إلا في عهد الملكية ولا منذ 1952 سوي هذه الأيام.
وهل ننسي ما تقوم به الدولة من تطوير في مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة وتتولاه جريدة وطني بالرصد والإشادة ولايخفي أهمية المشروع ويقدر له أن يضع مصر ضمن أهم المقاصد الدينية علي مستوي العالم.
حتي الآن تم تطوير عدة نقاط من المسار أهمها شجرة مريم بالمطرية وكنيسة العذراء بكورنيش المعادي وتل بسطا بالزقازيق وسخا بمحافظة كفر الشيخ. والجهد متواصل لاستكمال كامل المسار وتبلغ نقاط رحلة العائلة المقدسة 25نقطة.
وياليت إعلامنا لايغفل تسليط الضوء وبتركيز كلما انتهي تطوير نقطة علي المسار لبث الوعي لدي المواطن الذي يقطن قريبا من نقاط مسار العائلة المقدسة باعتباره حصن الأمان للسائح فضلا عن توعيته بالخير الذي يعود عليه حال تسويقه منتجات يدوية وغيرها.
من المشاهد الملفتة كذلك انفراجة أزمة تعيين الطلبة والطالبات الأقباط بالكليات الجامعية. وهي خطوة طال انتظارها لعقود وإذ بما تأتي لتبشر بمصر جديدة وفكر جديد ومعيار جديد يحتكم للكفاءة ويقطع الطريق علي هروب عقولنا العلمية.
ولعل ما يجري في مصرنا من تعمير وتطوير في شتي المجالات لهو خير مبشر علي قرب تغيير حقيقي في مصر بعد طول ركود وكساد.
وهي نهضة تبني ببداية عهد جديد واقتصاد دولة عقبة بقيادة حكيمة تبحر بسفينة الوطن منذ 3يونية2014 إلي بر الأمان في عالم لايلتفت لمتخاذل ولايعترف إلا بالنجاح…مصر بتتغير والمشوار وطويل لكن غير مستحيل.