– دور ليلي فوزي في عمل عبد الوهاب مع نيللي
– لماذا زعل الفنان محمود ياسين من نيللي
– لماذا وصفها المخرج عمر زهران بأنها فنانة عندها وطنية
– محمد حفظي: نيللي إنسانة على طبيعتها جداً
– طارق الشناوي: مظاهر رمضان ارتبطت بفوازير نيللي
– بشرى رزة: سر حب الناس لنيللي
نظم مهرجان القاهرة السينمائي ندوة مع الفنانة الكبيرة نيللي بعد حصولها على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر قبل عدة أيام خلال دورة المهرجان ال43 ، وسط حشد كبير من محبيها وعشاق فنها.. وكانت نيللي كعادتها شقية، وتداعب جمهورها بالتعليقات اللطيفة والهزار.. وقالت عن نفسها “أنا بأحب الضحك”.
استهل السيناريست محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي ندوة تكريم الفنانة نيللي، بالإشادة بها وبتلقائيتها، حيث قال حفظي “لما طُرح اسم نيللي للتكريم كنت أريد أن أكلمها واقولها انه وقع اختيار اللجنة عليها لتكريمها السنة دي، فوجدتها إنسانة على طبيعتها جدا، مثلما رأيتموها على المسرح في الافتتاح وتتمتع بخفة ظل وتلقائية كبيرة”.
وقد أدار الناقد طارق الشناوي، ندوة تكريم الفنانة نيللي، على مسرح النافورة في دار الأوبرا المصرية، واستهلها بإعطاء نبذة عن تاريخ نيللي الفني؛ حيث قال إن “نيللي تمثل منذ أن كانت طفلة وعملت الكثير من الأعمال السينمائية علاوة على الفوازير الرمضانية ولكن مشوارها الفني الناس بتربطه أكثر بالفوازير.. لكن أعمالها السينمائية مهمة جدا “.
وفي بداية الندوة قالت نيللي بكل تواضع للناقد طارق الشناوي “أنا مبسوطة اني قاعدة معاك دلوقتي، وجودك حاجة كبيرة بالنسبة لنا”. فرد عليها بأن وجودك انتي هو اللي حاجة كبيرة بالنسبة لنا.
وأجابت ردا على سؤاله عن المعايير التي يجب أن تتوافر في العمل لكي توافق عليه: ” ليس هناك حاجة معينة.. أو شخصية معينة.. أهم حاجة عندي منذ بدايتي. يكون دور مكتوب حلو والعمل كله حلو.. ومكتمل من كل الجوانب”.
ظروف عملها مع عبد الوهاب:
وعن ظروف عملها مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في عمل إذاعي بعنوان “شيء من العذاب”، قالت نيللي: كنت بعمل فيلم المراهقة الصغيرة مع السيدة الجميلة ليلى فوزي وكانت صديقة لعبد الوهاب وأيضاً جلال معوض، وكان وقتها لسه محدش يعرفني خالص.. مدام ليلى هي اللي قالت لعبد الوهاب عليَّ، فاختارني للتمثيل معه.. واللي حصل أن استاذ علوان المخرج قعد اربعة ايام ما يقولش مين اللي مع عبد الوهاب.. ومصر كلها كانت بتسأل مين دي، كان ذكي جدا أستاذ علوان”. وأضافت نيللي: “أنا كنت شقية ومازلت.. والشقاوة دي كانت سبب اختيارهم لي لأنها كانت لايقة على المسلسل وعلى الفيلم..
وأوضح طارق الشناوي: مسلسل “شيء من العذاب” لأحمد رجب.. كان عبد الوهاب راجع للتمثيل فيه لأول مرة بالصوت فقط بعد غياب طويل مع المخرج محمد علوان، الذي عمل معادلة شيقة بين رجل خمسيني تطرق بابه فتاة صغيرة.. لقد كان محمد علوان امبراطور الميكرفون بحق.
نيللي وفوازير رمضان:
وعن ظروف النقلة الفنية في حياتها إلى مرحلة فوازير رمضان وعملها مع المخرج فهمي عبد الحميد الذي قال عنه طارق الشناوي “إنه قائد الثورة الرومانسية في الفوازير وهو الذي اختار نيللي لتقديمها”، قالت نيللي: فهمي كان يعمل في بدايته في الرسوم المتحركة وكان غير معروف وقتها.. فلما جاءوا قالوا لي على الفوازير أنا ترددت.. لأني خفت أترك السينما.. لكن لما عرفت أنها قائمة على الاستعراضات.. وهي أشبه بالحياة بالنسبة لي .. وافقت.. فأنا أحب الفنون الاستعراضية ، ومازلت أحتفظ باستعراضات “فريد استير” و”جين كيلي” ..وفنانين آخرين.
وفي سؤال عن اكثر كواليس كانت متعبة في الفوازير، اجابت نيللي :مفيش لحظه في الفوازير لم تكن صعبة.. كنت انام عشر دقائق فقط واقوم اكمل الشغل ثاني.. لقد كانت ايام صعبه ولكن على قلبي احلى من العسل.. الفوازير هي عمري وحياتي .وعقب طارق الشناوي: رمضان له مظاهر محددة.. مدفع الافطار ولمة الاسرة وفوازير نيللي.. وعقبت نيللي: بيقولوا لي الشوارع كانت تصبح خالية وقت الفوازير.
نيللي وعبد الحليم حافظ:
وعن ظروف لقاؤها بعبد الحليم حافظ وسمير صبري في برنامجه التلفزيوني الشهير، قالت نيللي: عبد الحليم كان بيرتب لأغنية “قارئه الفنجان”.. فجعلني اشوف له الفنجان في البرنامج واكملت ضاحكة: كان عاوز يعمل دعاية للأغنية.
خواطر نيللي:
وفي سؤال عن هل تكتبين مذكراتك، قالت نيللي: انا اكتب خواطر.. عن الشخصيات والاحداث كل ما يخطر ببالي.. وكل خاطر له بداية ونهاية لوحده.. وخواطري كلها فيها نوع من الفكاهة وعقبت قائلة: “انا أحب ان اهزر جدا يا طارق “. وعقب طارق بالسؤال: هل يمكن قراءتها للناس؟ فقالت ضاحكة: لا يا راجل.. دي حاجات شخصية.
وفي سؤال عن السوشيال ميديا وعن تركيز الشباب عليها واهمالهم للرياضة، قالت نيللي: الرياضة مهمه جدا جدا.. وأوحش حاجه اهمالها.. أما بالنسبة للسوشيال ميديا.. اعتقد انهم زمان كانوا بيعملوا افلام خيال علمي.. وأقدر أقول ان التكنولوجيا الآن اصبحت خيال علمي تحول لحقيقة.
وفي سؤال عن رأيها في السينما النظيفة (التي ليس بها قبلات واحضان) عقبت نيللي مازحة: “ انا ما اعرفش ان فيه سينما بتستحماش” .. وعقب طارق : كل هذه تعبيرات غير فنيه حاولوا يرددوها وانسانه بعظمه نيللي تنظر للفن ككل.
v محمود ياسين خاصمني:
وعن عملها مع الفنان محمود ياسين ، قالت الفنانة نيللي : الفنان محمود ياسين كان ممثلا وفنانا كبيرا ، وأنا شاركته في أكثر من فيلم سينمائي، وعقبت ضاحكة : “أنا ومحمود كنا لايقين على بعض في الأفلام” .. وعملت معاه فيلم العذاب امرأة وكان أول فيلم روائي للمخرج أحمد يحيى. وأضافت: كانوا عارضين عليا دور الدكتورة.. وقالوا هيكبروا الدور عشان أعمله.. ويجيبوا لدور الشريرة ممثلة تانية، قلت لهم.. لا تكبروا ولا تصغروا انا اللي ها أعمل دور الشريرة”.. وطبعا الاختيار لم يعجب المخرج ولا الفنان محمود ياسين.. وأكملت نيللي ضاحكة: وحتى كان محمود مخاصمني في الفيلم ده مبيكلمنيش .. وأردفت: أنا اللي اخترت اعمل العذاب امرأة، والحمد لله رد فعل الجمهور كان حلو اوي”.
نيللي الإنسانية والوطنية:
حكى المخرج عمر زهران بعض المواقف من تاريخ نيللي الإنسانة ونيللي الوطنية، والتي لا ينساها لها، حيث قال: كان عندنا مشروع استعراضي كبير.. ونيللي أصرت على اهداء نسخة من البرنامج للتلفزيون المصري لتظل في ارشيف ماسبيرو .. وموقف آخر ايضا عندما انهالت العروض على الفنانة العظيمة نيللي لإنتاج الفوازير لقنوات دول عربيه.. ولكنها أصرت على ان تلتزم بعمل الفوازير للتلفزيون المصري.. وعندما كانت تأتي للعمل في ماسبيرو.. كانت تأتي بدون اي شروط.
وفي لمحة عن نيللي الإنسانة، قال المخرج عمر زهران، تأكيداً على عدم اهتمام الفنانة نيللي بالماديات على الإطلاق: ذات مرة قناة فضائية عرضت مبلغاً مادياً كبيراً على نيللي من أجل الظهور في برامجها، وأنا كنت بأعمل حلقات “العيد وحدة” عن الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.. فلما كلمت نيللي رفضت العرض المادي واختارت الظهور في التليفزيون المصري، وقالت لي.. انا بأدور على القلوب.. انت بتعمل عمل عظيم يشوفه بيت كل شهيد.. وكان البرنامج بعد احداث يناير.. واكملت نيللي متعجبة: أنا بأكل بقسماطة وشاي بلبن الصبح وأي حاجة في الغدا وفاكهة في العشا مش عارفه الملايين اللي بيجمعوها في البنوك دي بيعملوا بيها ايه!
بشرى: نيللي قدوة لنا:
وفي سؤال عن سر تميز نيللي واستمرار تذكر الناس لأعمالها حتى هذا اليوم وحب الناس الشديد لها، اجابت الفنانة الجميلة بشرى رزه ، بعد ان استحت نيللي قائلة: يعني كيف اتحدث عن نفسي…! فقالت بشرى: انا يا حبيبة قلبي اللي ها أرد.. انت مثل الأعلى.. انت أحد اسباب عشقي للفن الحقيقي.. الاجابة عن سر نيللي هي.. الصدق.. الإخلاص.. الأعمال التي ليست للاستهلاك المحلي.. المادة ليست هي التي تقود.. عشقها للفن منذ الطفولة.. حب هذه المهنة أصبح منهج حياه.. حبها للخير للغير.. اعتزازها بنفسها.. ولا ينبغي أبداً عقد مقارنه بينها وبين أي أحد آخر _ في الفوازير أو غيرها_.. فلا يمكن المقارنة بين الأستاذ الذي مهد الطريق لغيره، وبين من يأتي بعده.. وأردفت بشرى: يا نيللي.. أنت قدوة لنا.. ونحن نحبك جداً جداً.