حذرت منظمة الصحة العالمية من أن أفريقيا قد لا تصل إلى 70 في المائة من تغطية اللقاحات حتى أغسطس 2024. وهو ما ينشر المرض بشكل أكبر، وقالت الوكالة الصحية إن عدد الحالات يتضاعف حاليا كل خمسة أيام، وهو أسرع معدل هذا العام. بعد ظهور اوميكرون، لكن على الرغم من سرعة الانتشار، لا تزال الوفيات منخفضة، وحتى إنها انخفضت بنسبة 19 في المائة الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.
لكن حالات دخول المستشفى زادت بنسبة 67 في المائة في الأسبوع الماضي، رغم أن معدل إشغال الأسرّة في وحدات العناية المركزة لا يزال منخفضا عند 7.5 في المائة.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا في مؤتمر صحفي افتراضي: “نحن متفائلون بحذر بأن الوفيات والمرض الشديد يظلان منخفضين في الموجة الحالية، لكن طرح اللقاح البطيء في أفريقيا يعني أن كليهما سيكون أعلى بكثير مما ينبغي.”
من جهته، شدد الدكتور مايك راين المدير الإقليمي بالشرق الاوسط، لمنظمة الصحة العالمية على أهمية تحديد الأولويات، فيما يخص مواجهة متحورات كورونا، والحصول على اللقاح وقال: “الأمر لا يتعلق بمن تتم تغطيتهم (بالتطعيم)، بل بمن يفوتهم التطعيم. إذا كان الشخص مسنا ومعرضا للخطر ولم يحصل على اللقاح في أي موجة تطعيم، فهذا الشخص معرض لخطر أكبر في دخول المستشفى أو الوفاة. هذا واقع بسيط.”
وشدد على أهمية بذل الجهود لتطعيم هؤلاء الأفراد، لأنه يعود بالنفع أكثر من محاولة إعطاء جرعات تعزيزية لمن هم في سن 16 و17.
وقال: “الأمر يتعلق بالأولويات. ما هي أولوياتكم؟ أمامنا الآن عدة أسابيع قبل ذروة هذه الموجة التي قد تضرب.”
وهو ما أكد عليه الدكتور تيدروس ادهانوم مدير منظمة الصحة العالمية، أيضًا قائلاً: “في معظم البلدان، أولئك الذين يدخلون المستشفى ويموتون هم أولئك الذين لم يتم تطعيمهم. لذلك يجب أن تكون الأولوية لتطعيم غير المطعمين، حتى في الدول التي فيها أكبر قدر من اللقاحات.” ودعا إلى أن تكون الأولوية في كل بلد، وعلى الصعيد العالمي، هي حماية الأقل حماية، وليس الأكثر حماية. وقال: “إذا أنهينا عدم المساواة، فسننهي الجائحة. إذا سمحنا باستمرار عدم المساواة، فإننا نسمح للجائحة بالاستمرار.”
جدير بالذكر أن العدد الإجمالي للحالات المسجلة خلال جائحة كـوفيد- 19 وصل إلى 8.9 مليون حالة، وسجلت أفريقيا أكثر من 196 ألف حالة جديدة الأسبوع الماضي، وهو ارتفاع من حوالي 107 آلاف حالة في الأسبوع الذي سبقه.