عقب صلاة القداس الإلهي الذي أقامه القمص بيشوي بسيط كاهن كنيسه مارجرجس والكتيبة الطيبية بجراجوس التابع لإيبارشية قوص ونقادة؛ بكاتدرائية القديس موريس والكتيبة الطيبية بطيبة التابعة لإيبارشية الأقصر، بمشاركة الدكتور القس بيشوي وهيب كاهن الكاتدرائية.
استقبلت الكاتدرائية وفد من طلبة ومدرسي مدرسة طيبة الثانوية المشتركة، التابع للتربية الاجتماعية جماعة “بيت العيلة ” تحت إشراف الجماعة الدينية بالمدرسة وأنشطة الاتحاد، وذلك في إطار تفعيل أهداف بيت العائلة المصرية وتأصيل مبدأ النسيج الواحد للشعب المصري.
حيث كان في إستقبالهم القمص بيشوي وهيب وبعض الخدام، بدأ اللقاء بترتيل النشيد الوطني ، ثم أصطحب القس بيشوي الطلبة في جولة تعريفية داخل مبني الكنيسة، و تعريفهم بسيرة القديس موريس وشهداء الكتيبة الطيبية الذي سميت بإسمه الكنيسة والقديسة فيرينا كأحد أفراد الكتيبة، وعظمة سيرتهم بأوروبا وخاصة سويسرا والمانيا وفرنسا ، وكيف أنهم فخر لجميع المصريين ؛ وكيفية تمسكهم بإيمانهم ورفضهم عبادة الأوثان.
كما قدم قدسه شرح مبسط للكنيسة وأشكالها المختلفة، وكذلك الإيمان المسيحي بالله الواحد ” مثلث الأقانيم” وبعض أسرار الكنيسة. كما رد قدسه علي إستفسارات وأسئلة الطلبة المختلفة.
وفي توصية خاصه ، قدم القس بيشوي وهيب تجربته العلمية التي مر بها منذ طفولته حتي حصوله علي درجتي الماجستير والدكتوراه، وكذلك خبرته التي إكتسبها خلال عمله الرعوي سواء كوكيل للكلية الإكليريكية بالأقصر او ككاهن بكنيسة العذراء بالاقصر وهذه الكنيسة بطيبة ، وتربية أبناءه الذين درسوا في مجال الطب، وأوصاهم أن يتفرغوا تماماً ويتمسكوا بالعلم الذي لا ينقطع ولا ينتهي في مرحلة أو سن مُعين ، وذلك لتعم الفائدة على المجتمع المصري والبشرية ككل.
كذلك شهد الطلبة كيف يتم تكريم القديسين وعلي رأسهم القديسة العذراء مريم، حيث ورد في الكتاب المقدس ” فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي” ، وذلك من خلال الصلوات التي تُقدم لله بشفاعة القديسين، وكيف اننا نكرم القديس ” تم عمل تمجيد للقديس موريس ” و أوقد الطلبة الشموع أمام أيقونة العذراء مريم والقديس موريس والملاك ميخائيل.
رافق الوفد الطلابي السيدة أمال رفاعى أخصائية خبير مسئول اتحاد طلاب المدرسة ومشرف جماعة بيت العيلة المصرية بالمدرسة، والسيدة أمانى صلاح معلم علم نفس ومدرسة تربية دينية مسيحية بالمدرسة، والأستاذ عيسى حمدان عيسى أخصائي خبير بالمدرسة.
جدير بالذكر انه تم الإحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس بيت العائلة المصري خلال نوفمبر الماضي.
ويرجع تاريخ بيت العائلة المصري عندما إقترح فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف علي مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أنذاك، أثناء زيارة وفد من الأزهر برئاسة الإمام الأكبر ، إلى قداسة البابا شنودة الثالث فى يناير 2011 م، لتقديم واجب العزاء له فى شهداء كنيسة القديسين، حيث طرح فضيلته الفكرة على قداسته ولقيت ترحيبا منه، وبدأ التنفيذ الفعلى لتحقيقها، وتم تأسيس بيت العائلة المصرية بعد صدور قرار رئيس مجلس الوزراء عام 2011.
وتم إنشاء بيت العائلة المصرية، برئاسة ” شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية” ومقرها الرئيسى مشيخة الأزهر بالقاهرة، وتجمع فيها ممثلو الطوائف المسيحية وعلماء الأزهر فى مصر وعدد من الخبراء والمتخصصين.
ومن أهداف بيت العائلة: الحفاظ على النسيج الوطنى الواحد لأبناء مصر، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يكون لبيت العائلة الاتصال والتنسيق مع جميع الهيئات والوزارات المعنية فى الدولة، وتقديم مقترحاته وتوصياته إليها، وكذا عقد المؤتمرات واللقاءات فى جميع المحافظات، والمحاور التى يقوم بيت العائلة المصرية على تنفيذها هى التأكيد على القيم العليا والقواسم المشتركة بين الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية المتعددة، بلورة خطاب جديد ينبثق منه أسلوب من التربية الخلقية والفكرية، بما يناسب حاجات الشباب والنشئ، ويشجعهم على الإنخراط العقلى فى ثقافة السلام، ونبذ الكراهية والعنف، والتعرف على الآخر، وإرساء أسس التعاون والتعايش بين مواطنى البلد الواحد، ورصد وإقتراح الوسائل الوقائية للحفاظ على السلام المجتمعي.