أفتتح بقاعة الزمالك للفن معرض ترانيم البقاء للفنان مصطفى ربيع. المعرض يضم أربعين عملا فنيا حيث أراد الفنان أن يبعث برسالة مفادها أن الجميع يبحث عن أغنيته الخاصة، عن أنشودة السعادة ،عن صكوك البراءة، عن أن يكون قلبه فى الحياة الأخرى اخف من الريشة ،قلة من يجيدون الأختيار، ومن يتمسكون بالخير، ومن يجتمعون فى النهاية ليستمعوا الى موسيقى أرواحهم احتفاء بالنور وبالمحبة الخاصة.
يعود الفنان بمجموعة جديدة من الأعمال التى يقدمها بخامة الاكريلليك على التوال، مصطحبا معه شخوصه التى اتسمت دائما بالبراءة والعفوية ،ليستكشف من خلالهم جانب جديد من خفايا النفس البشرية، فى مدى تمسك الإنسان باختيار الخير ،تستمر الحياة ،وتتكرر الدوائر، وتتشابه الحكايات وإن كان لا يزال بإمكانك أن تكسر الدوائر المعتمة ،حيث تتشبث بكل ما اوتيت من قوة بخيوط الأمل والخير تاركا كل الشرور وراءك، رافعا رأسك إلى السماء، وحين تحلق عاليا، لن تكون بحاجة لمزيد من الخيوط لتعرف طريقك إلى المحبة ستصل للسماء دون أجنحة.
فى هذا المعرض تغلب على كثير من الأعمال النزعة السريالية، إذ يترك الفنان أبطاله ليحلقون فى فضاء لوحاته، يعتلون الأشجار التى تبدو وكأنها جزء منهم أولئك الذين نبتوا من بذور الخير.
كذلك تبدو السمكة كبطل أساسي فى كثير من اللوحات ،بكل ما تحمله من دلالات الخير والمحبة ،إذ يلتف الشخوص حولها باحثين عن الخلاص.
وبخلاف التوظيف المكثف للسمكة فإن الفنان يؤكد على انتمائه للمحبة فى تواصل الإنسان مع الكائنات الحية ، وكذلك في تواصل الأشخاص مع بعضهم البعض ،لا سيما فى علاقة الرجل بالمرأة التى يغلب عليها الألفة والمودة وهو الموضوع الذى يطرحه الفنان فى أكثر من عمل.
وعلى الرغم من احتفاظ الفنان بسمات لغته التشكيلية التى تميزه والتى تتسم بعفوية الطرح وبساطة الخطوط التى يوظفها ،إلا أنه أختار باليتة لونية مختلفة لأعماله هذه المرة متخليا عن كثير من الالوان المبهجة التى ميزت أعماله السابقة، معتمدا على مجموعات لونية مختلفة تذكرنا بشكل أو بآخر بفن الأيقونات، لا سيما فى ذلك العمل الذى أحاطت فيه الهالة بالسمكة التى جاءت فى مركز اللوحة لتمنحها مزيدا من القدسية.
والفنان مصطفى ربيع حصل على بكالوريوس نظم معلومات ادارية.
حصل على الجائزة التشجيعية بصالون الشباب ال ٢٧. حصل على جائزة سيناء في عيون شبابها وزارة الشباب. ولديه مقتنيات لدى بنك CIB.
ويستمر المعرض حتى ٣٠ ديسمبر.